لماذا يتساهل البعض في اطلاق بعض النعوت والأحكام المباشرة والجاهزة..؟ سؤال بعدة محاور.. تتنازعه الرغبة في معرفة هذه الأسباب الغامضة وراء انجراف البعض نحو كيل الاتهامات والاسترشاد بخلفية العاطفة التي تتوارد على الذهن دافعة أي رؤية إلى مظان الشك والاعتقاد بهذا أو ذاك.
من أقوى هذه النعوت وأقساها هي قضية التساهل في التحريم.. حتى أصبحت هذه الحالة مجرد عبارة تسمعها في اليوم والليلة عدة مرات.. «يا أخي حرام عليك».
قد نقول هذه العبارة كاملة غير منقوصة حتى وإن كنا لم نر أحد أصدقائنا ليل البارحة، وقس على هذه الظاهرة الكثير من الشواهد الحياتية التي لا يتورع البعض عن تقديمها بطريقة مقلوبة أو معكوسة أو مشوهة على نحو تحريم كل شيء وكأن الأمر مجرد تسلية.. بالله عليكم كم مرة سمعتم عبارة «حرام عليك» يومياً.
ظاهرة حياتية تحتاج منا إلى وقفة فاحصة.. كم نحن بحاجة أيضاً إلى دراسات ووجهات نظر لمعرفة مقدمات هذه الظاهرة وخلفياتها.
|