Sunday 9th february,2003 11091العدد الأحد 8 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

1500 حافلة بالانتظار: 1500 حافلة بالانتظار:
حافلات نقل الحجاج الوطنية تتعثر بمعضلة التصاريح.. واصحابها يجرون بين النقابة والمواصلات والمرور

  * مكة المكرمة احمد الاحمدي :
بادر ملاك حافلات النقل لتجهيز حافلاتهم التي كان أغلبهم قد اشتراها بالتقسيط طلباً للكسب والرزق الحلال واستجابة لاعلان الجهات المسؤولة سارع هؤلاء بفحص الحافلات وتجهيزها بكل وسائل الراحة واستكمال شروط تشغيلها فنياً غير أنهم وجدوا معضلة وعائقاً أمام تحقيق آمالهم ورغباتهم بازدواجية مطالبتهم بعقد تأجير الحافلات على مؤسسات الطوافة ونقل حجاج الداخل من جهة وترخيص التشغيل من جهة اخرى وكل جهة تريد مطلبها أولاً قبل الاخرى وبشكل موثق ومصدق من جهته الرسمية.. هنا نلقي الضوء على هذه المسألة متحدثين إلى اصحاب العلاقة.
احدى الحافلات من الداخل
التصريح أولاً
سليمان بن مفوز الحربي قال: امتلك عدداً من الحافلات الكبيرة ذات المواصفات العالمية التي تتوفر بها جميع وسائل الراحة من دورة مياه ووجبات خفيفة وجهاز تلفزيون وغرفة للنوم للاستراحة ومع ذلك لم أحصل على التصريح اللازم من وزارة المواصلات بحجة ضرورة إحضار صورة من عقد ايجار الحافلة على احدى مؤسسات الطوافة مصدق من وزارة الحج والنقابة العامة للسيارات بينما مؤسسات حجاج الداخل ترفض استئجار الحافلة ما لم املك تصريح العمل في هذه الخدمة علماً بأن توجيهات سمو وزير الداخلية حفظه الله ومديرية الأمن العام تقضي بإصدار التصريح اللازم للحافلة التي تجتاز الفحص الدوري بنجاح وهو ما حصلت عليه حافلاتي بنجاح وحصلت على ملصقات الاجتياز وهي صناعة حديثة جداً تتوفر فيها كافة وسائل الخدمة والراحة ومع ذلك لم يتم منحها التصريح اللازم.
ديون كبيرة
ويؤكد حميد احمد اللهيبي انه لأمر محير ألا يتم منحنا التصريح اللازم لتشغيل هذه الحافلات التي دفعنا فيها كل أموالنا في سبيل تأمينها للاسترزاق عليها ولكننا اليوم نضعها كديكور أمام منازلنا دون أن نستفيد منها بسبب اشتراطات تعجيزية واهية فكيف يطالبوننا باحضار صور عقود تأجير هذه الحافلات وهي لا تحمل تصريح عمل فمن هو صاحب المؤسسة الذي يتعاقد مع حافلة لا تحمل تصريحاً نظامياً؟ فمن حقهم رفض استئجار حافلاتنا لانها لا تحمل التصريح اللازم من الجهة المعنية بوزارة المواصلات ووزارة الحج وادارة المرور والذي يخولها بصورة نظامية للتقدم للعمل ويتساءل معيض بخيت السلمي اذا كانت سياراتنا رغم حداثة طرازها لا يحق منحها التصريح اللازم للعمل فلماذا يسمحون لنا بدخولها للمملكة ودفع رسوم الجمارك واستخراج الاستمارات لهذه السيارات من نوع «303».
لقد بذلنا الغالي والنفيس في سبيل تأمين هذه الحافلات واستدنا مبالغ مالية على اساس ارجاعها لاصحابها بعد تشغيل هذه الحافلات ولكن ما حصل اننا لم نحصل على التصريح اللازم لاسباب واهية وغير منطقية.
حافلات من الخارج:
وبعجب يقول سليمان الحربي من الملفت للانظار ما طالعتنا به إحدى الصحف المحلية بداية شهر ذي القعدة حول اعلان احدى المؤسسات المتخصصة ان النقابة ستتعاقد مع مؤسسات خارجية لخدمة هذه المؤسسات من نقل حجاجها وقد قدرت تكلفة استئجار هذه الحافلات الخارجية بحوالي 34 مليون ريال وفي الحقيقة اننا ذهلنا نحن أصحاب الحافلات من هذا الاجراء فكيف يتم التعاقد مع شركات خارجية وبهذا المبلغ الكبير 34 مليون ريال ونحن أبناء الوطن نمتلك عدداً كبيراً من الحافلات الجديدة والحديثة تماطل عدة شهور وبشروط تعجيزية لمنحنا التصريح اللازم فابن الوطن لا شك انه أحق من غيره في القيام بهذا العمل لا سيما وان جميع مقومات هذا العمل متوفرة لديه خاصة في ظل المناداة بنظام السعودة ولكننا لانزال نعاني من بعض الاشخاص الذين يحاربون تطبيق السعودة ويعيشون بعقدة الاجنبي.
وقال علي أحمد حتحوت رغم ان حافلاتنا ملتزمة بجميع الاشتراطات الصادرة من الجهات المعنية وتتوفر بها جميع وسائل السلامة والراحة والنوعية والخدمة الا ان أقدامنا قد حفيت ونحن نراجع الجهة المختصة بوزارة المواصلات ووزارة الحج وادارة المرور لمنحنا التصريح اللازم لبدء العمل على هذه الحافلات الجديدة المجهزة ولكن بدون فائدة تذكر.
مناشدة ورجاء
وناشد فائز اللهيبي المسؤولين من ذوي العلاقة بالسماح لنا بالعمل على هذه الحافلات ومنحنا التصريح اللازم فنحن بذلنا الكثير فالحافلة تصل قيمتها لثلاثمائة ألف ريال أو اربعمائة ألف ريال عن طريق الأقساط الشهرية ورزقنا بعد عون الله وتوفيقه على هذه الحافلات والتي لا تعمل إلا في مواسم معينة كشهر رمضان المبارك وموسم الحج ونحن قمنا بهذا الجهد في سبيل تأمين هذه الحافلات من أجل تأمين لقمة العيش لأسرنا وبعضنا بل اغلبنا من كبار السن الذين لايعرفون أي مهنة سوى قيادة الحافلات وهي مهنة متوارثة عن الأباء والأجداد منذ زمن طويل عندما كان نقل الحجاج يتم بواسطة الجمال فقد كان الأباء والأجداد يعملون على نقل الحجاج من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة والعكس على ظهور الجمال وهم من يعرفون بمسمى (الجمَّاله).
رأي جهة الاختصاص
وبعرض الموضوع على فرع ادارة النقل والطرق بمنطقة مكة المكرمة افاد المهندس عادل مسار من ادارة النقل ان من أهم اشتراطات منح تصريح الحافلات اجتياز الحافلات للفحص الدوري بالنسبة لموديلات 85 فما فوق والذي يؤهلها للعمل خلال موسم الحج وعدم حدوث أعطال بها تؤدي إلى توقفها اثناء العمل مما يؤدي إلى تعطيل حركة السير وتأخير ركابها من ضيوف الرحمن ودعا المهندس المسار أصحاب الحافلات المشار إليهم بمراجعة الادارة لحل أي مشكلة تواجههم وانهاء موضوعهم.
ومن جانبه أكد مدير إدارة المرور بالعاصمة المقدسة المقدم أحمد بن ناشي العتيبي ان الادارة لا تمنح التصريح للحافلة إلا بعد احضار موافقة وزارة المواصلات، وان اجتياز الحافلة للفحص الدوري لا يعني إعطاء التصريح بالعمل فلابد من الحصول على تصريح وزارة المواصلات أولاً كما ان الموديلات للحافلات لابد ان تكون من موديلات 85 فما فوق.
ومن جانبه أوضح الاستاذ مروان رشاد زبيدي مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام بالنقابة العامة للسيارات ان هذه الحافلات لا تعمل لدى النقابة فهي تعمل لدى مؤسسات حجاج الداخل ولذلك ليس للنقابة علاقة بها لإعطائها التصريح للعمل.
اما الاستاذ عمر جفري مدير ادارة النقل بوزارة الحج فقال لابد أولاً من حصول أصحاب الحافلات على تصريح عمل من وزارة المواصلات فالوزارة لا تعطي تصريحاً لهؤلاء فلابد من حصولهم على تصريح من وزارة المواصلات وعقود عمل مع مؤسسات الداخل ثم تتم المصادقة عليها من الوزارة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved