Sunday 9th february,2003 11091العدد الأحد 8 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من القلب من القلب
عودة إمبراطور الرعب!!
صالح رضا

يتسم الأهلاويون بحسن النية وسلامة الطوية.. فقد جمع لهم كثير في البطولة العربية وفي كل مرة يخرجون منها أقوى مما كانوا.. وهذه منة الحنان المنان.. الموجود في كل زمان.. المعبود في كل مكان.. المذكور بكل لسان.. فسبحانه «كل يوم هو في شأن».
فمن هو الأهلي.. هذا النادي أسسه عدد من الطلاب النجباء في جدة.. وأصبح يغرد منفرداً خارج سرب الأندية حينذاك.. إذ ان المثالية والمنهجية التربوية التي انتهجها كانت سبباً في التفات وجهاء مدينة جدة وأعيانها إلى الأهلي وحرصوا على إلحاق أبنائهم بهذا النادي المثالي إلى أن تبناه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل ليكون أنموذجاً يقتدى به للأندية المتواجدة يومذاك في بالمنطقة الغربية وتحديداً في العام 1369هـ.
ومنذ ذلك الوقت وإلى اليوم والأهلي يتميز بمنهجية تربوية مما جعل جماهيره تتمسك به عن مبدأ وليس من إعجاب بمباراة أو انجذاب من بطولة.. ولكنه انتماء للمبادئ وولاء للقيم السوية والمثل الرياضية العليا.
فهذا هو الامبراطور والذي دوماً ما يبصم على البطولات أولاً ثم يمررها لغيره.. وأخيراً نبارك للوطن ولمنسوبي الامبراطور وللوسط الرياضي السعودي هذه البطولة الكبيرة.. التي حقق فيها من الانجازات ما يثلج صدر كل سعودي.
يا خسارة الزعيم!!
أشفقت على الهلال في بطولة كأس مجلس التعاون الخليجي.. حتى ظننت أن ذلك هلال آخر وليس زعيم الأندية السعودية.. وقد كتبت قبيل البطولة أن هناك خللاً في التركيبة الإدارية فهي تجمع المحامين والقانونيين وقد خلت من ذوي الخبرة أساطين كرة القدم من أصحاب الخبرة الكروية.. اضافة إلى افتقار اللاعبين لحافز الفوز وتقديمهم مستويات سيئة لا تتفق ومكانة الهلال ولا تتفق وقدراتهم الحقيقية.. عليه فالمسؤولية تقع على اللاعبين الذين نسوا أنفسهم.. كما أن على الإدارة القيام بخلق «كنسلتو» إداري كروي بقيادة أحد كبار اللاعبين الهلاليين المعتزلين من ذوي القدرات القيادية والإدارية أمثال الكابتن صالح النعيمة.. أما إذا بقي الوضع على ما هو عليه.. فلينس الهلاليون بطولة الدوري والبطولة الآسيوية.. ولو اعتذروا عن الآسيوية كان أصرف.. حتى لا تتمرغ سمعة زعيم آسيا كما حدثت خليجياً.. اللهم قد بلغت فاللهم أشهد.
البطولات العربية وجدت لتبقى!!
العنوان أعلاه هو من الكلمات الخالدة لرجل الرياضة الأول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -.. والسؤال هو كيف تبقى البطولات العربية بعد مهازل الكويت وجدة بما يندى له الجبين ويجعلنا نتمنى تحويلها إلى لقاءات ثقافية وأمسيات شعرية.. ولكن وبقليل من المعالجة سوف تستمر إن شاء الله.. فالمعروف أن اتساع رقعة الأراضي العربية وتباعدها في قارتين متراميتي الأطراف جعل الاتحاد العربي يفضل البطولات المجمعة وهذه بؤرة المشاكل.. عليه أتقدم برأيي المتواضع هنا لعله يجد من يشذبه ويزيد عليه ليتبناه الاتحاد العربي كورقة عمل في اجتماعاته القادمة وأقترح ما يلي:
1- تقسم الأندية العربية لعدة مجموعات متقاربة جغرافياً وتقام بينها التصفيات عن طريق الذهاب والإياب ثم يؤخذ الفائز من كل مجموعة لعمل تصفيات أيضاً عن طريق الذهاب والإياب حتى مباراة الفاينل تتم عن طريق الذهاب والإياب.
2- جعل مدة الدورة تكون كل عامين وتقام التصفيات الأولية خلال العام الثاني.
3- السعي لدى «الفيفا» لتبني قرارات الاتحاد العربي من توقيف أو شطب أو أية اجراءات رادعة يتخذها الاتحاد العربي.
4- المعروف ان «الفيفا» لا يعترف بالبطولات التي تقام على أساس عرقي أو ديني أو اقليمي لذا يجب صياغة مسمى يعترف به «الفيفا» مثل بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لغرب آسيا وشمال أفريقيا أو بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد الآسيوافريقية.. وغيرها من المسميات مما يجعل «الفيفا» يتعرف بهذه البطولة الهامة وبالتالي يجعل الأندية العربية تتسابق للمشاركة فيها وذلك لأنه سوف تحسب مبارياتها دولية للنادي واللاعب والحكم على حد سواء وتكون فعالياتها وعقوباتها مفعلة.
5- رفع سقف المكافآت للمتأهلين ومضاعفة مكافآت الفائزين بالمراكز الأربعة الأولى.
6- الاستبعاد النهائي لكل الفرق المعتذرة دون عذر مقنع في المشاركات القادمة وعدم التعويض عنها بإحلال فرق «لم تربح».
7- اقتصار التصفيات النهائية على أربعة فرق أنجع كثيراً من تجميع 12 فريقا بها ثلاثة أو أربعة فرق جيدة والباقي «كومبارس».
8- أخيراً ضخ مزيد من الدماء الشابة في شرايين أجهزة الاتحاد العربي.. وما أكثر المواهب الشابة في الوطن العربي.. مع الشكر والتقدير لما قدمه الجيل السابق.
جماهير الأهلي.. والشرطة!!
رسالة مؤثرة وصلتني من القارئ الكريم أبو فيصل من جدة يقول فيها:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد ذهبت مع الألوف من جماهير الأهلي لمقر النادي والذين فتحوا لنا الملعب مشكورين وأخذنا نمارس الفرح مثل جماهير الأندية الأخرى وفجأة وجدنا رجال الشرطة يهاجموننا بضراوة وشراسة غير مبررة وأنا أحد الذين تعرضوا للضرب بهراوات الشرطة دون ذنب جنيناه اللهم إلا اننا شجعنا الأهلي ولم نشجع فريقا آخر معروفا بالتدليل من قبل الشرطة، ولكم في اللاعب نور هوساوي الذي أمن العاقبة بعد أن تعدى بالضرب الجنوني على ثلاثة مشجعين هلاليين والسبب أنهم هلاليون فقط لا غير.. ثم قضية الرياض المعروفة لدى شرطة منطقة الرياض وقبلها عدم الصعود للسلام على راعي المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد، وآخرها صعود المدرجات هو والمولد ومبروك زايد وغيرهم للاعتداء على جمهور الحاضرين فكان الأجدر بالشرطة وقف مهازل نور هوساوي بدلاً من ضربنا بالهراوات دون ذنب جنيناه سوى أننا أهلاويون، و«يا بخت من أمه في الدار»، مع رجائي بنقل كل الحب والاعتزاز للكاتب الكبير صالح السليمان انتهت رسالة القارئ الكريم.. والحقيقة ان هذه ليست هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تحدث فيها لجماهير الأهلي مثل هذه المضايقات.. فقد حصلت نفس المشكلة بعد حصول الأهلي على كأس ولي العهد الأمين - حفظه الله - اثر فوزه على الاتحاد في الموسم الماضي، والحقيقة انها مشكلة كبيرة ان تحدث مثل هذه الأمور لدينا ويخيل لي أننا ننفرد بأن يكون بعض منسوبي الشرطة لدينا لهم ميول رياضية معلنة ولا يستطيعون التفريق بين الواجب الأمني المناط بهم وبين تشجيع كرة القدم.
هذا وأذكر إن هناك توجيهاً كريماً من مقامي وزارة الداخلية والرئاسة العامة لرعاية الشباب يقضي بحث المشجعين سواء أكانوا مشجعي المنتخب أو الأندية بالتوجه إلى الملاعب الرياضية لممارسة التشجيع واقامة الاحتفالات بالبطولات بدلاً من الطرقات والساحات العامة.. كما أعلم أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية - حفظه الله - قد أصدر توجيهاً يقضي بابتعاد رجال الأمن عن الانتماء للأندية وتشجيعها واظهار الولاء لها وهو قرار ممتاز وعادل فقط يحتاج إلى تفعيل من سموه لينعم الجميع بالأمن والأمان دون الحساسية المبالغ فيها لدى بعض كبار مسؤولي رجال الأمن من مشجعي كرة القدم.. والله من وراء القصد.
من هو؟!!
الأهلاويون قبيل البطولة العربية أصابتهم حمى التسارع حيث ركزوا على البرازيل لتأمين لاعبين أجانب كقلبي هجوم ودفاع وأخذت المفاوضات تتوالى حتى إذا ما وجد الأهلاويون ضالتهم وأصبحوا قاب قوسين أو أدنى من انهاء اجراءات إتمام العقد مع البرازيليين.. أتى من أفسد الصفقة في لحظاتها الأخيرة.
وتحرى الأهلاويون الأمر وإذا بهم يكتشفون أن هناك شخصاً متمرساً يتدخل لبعثرة أوراق صفقاتهم.. وبتكثيف التحريات تأكد الأهلاويون من كون هذا الشخص من داخل المملكة ويجيد اللغة البرتغالية!!
فما كان من الأهلاويين إلا أن أغلقوا ملف المفاوضات البرازيلية وفتحوا ملفاً آخر عربياً هذه المرة واستكملوا عقد المصري الرائع بركات بالتونسي بدرة وبالمغربي بو شعيب.. وكما قال سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز «كانت خيرة».. وليبقى السؤال قائماً.. من هو «مخرب» الصفقات الأهلاوية والذي يجيد اللغة البرتغالية؟!!
شخصياً كأني عرفته.. والله أعلم!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved