* كتب : حمد الضويحي:
اختار الأستاذ عبدالرحمن الدهام جريدة «الجزيرة» ليلقي الضوء على مسيرته الرياضية والتي وصلت إلى واحد وأربعين عاما حيث يلقي الضوء خلال هذا الحوار المقتضب على عدة أمور لعل أهمها هو ان خروجه من تشكيلات الاتحادات الرياضية جاء بناء على طلبه لذلك لم يكن مفاجأة بالنسبة له كما عبر عن استعداده لخدمة الرياضة وفي أي مجال إذا طلب اتحاد كرة القدم ذلك بالإضافة لموضوعات أخرى من خلال هذا الحوار:
* أبو عبدالعزيز بعد واحد وأربعين عاما قضيتها في الرياضة ماذا اعطتك الرياضة؟
لا أحب الحديث عما قدمته فما قدمته لمليكي ووطني واجب على كل مواطن وهذه ضريبة يجب ان أقدمها لوطن عشت فيه وتعلمت وهذا ليس بكثير وما قدمته خلال تلك الفترة واجب وأتمنى ان أكون قد وفقت فيما عملته خلال تلك الفترة؟
* الكل تفاجأ عقب التشكيلات السابقة للاتحادات الرياضية على عدم تواجدك في أحدها ما رأيك؟
يجب ان يعرف الجميع ان ما حدث هو سنة الحياة والمركز أو المنصب ليس حكراً على شخص ما ويجب ان يمر عليه أجيال ومن الواجب ان تتغير القيادات التنفيذية لانه ربما يأتي شخص بعدي يستطيع ان يعمل أكثر مما عملت ويؤدي أفضل وانا عندما تم تشكيل الاتحادات الجديدة ومن ضمنها الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم لم اتفاجأ بخروجي من الاتحاد لأن هذا كان مطلباً مني ولابد ان اترجل واستريح حيث تقدم بي العمر ولا استطيع ان أعمل بنفس الحماس والحيوية الموجودة في عصر الشباب، وعموما عندما كنت في اتحاد كرة القدم كنت مُعارا من المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالرياض للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم وحينما تخليت عن عملي كأمين عام في الاتحاد السعودي لكرة القدم بموجب التشكيل فعدت آنذاك لعملي السابق وهو مدير عام لمكتب الرئيس لرعاية الشباب بالرياض إلى ان تقاعدت، وعموما لقد قمت بتأدية الواجب الملقى على عاتقي وكل ما أتمناه ان تستمر المسيرة الرياضية التي بدأها منذ ان عين رحمه الله الأمير فيصل بن فهد في تولي مسؤولية قيادة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأتمنى التوفيق لعضده الأيمن اخيه الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل وانني على ثقة بانهم يسعون لتكملة المسيرة وأملنا كبير كمواطنين ورياضيين بأن تتواصل الانجازات الرياضية وأنا رهن الإشارة في تأدية ما يطلب مني فيما استطيع ان اقدمه وخاصة في مجال الرياضة وكرة القدم بشكل خاص.
* لو عدنا لفترة الـ41 عاما التي عملت فيها ما طبيعة المشاكل التي كانت تواجهكم.. حدثنا عن تلك المرحلة الماضية؟
كانت الأنشطة الرياضية تُدار في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وكان وزيرها معالي الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل أطال الله عمره ثم الأمير عبدالعزيز الثنيان رحمه الله ثم عين الأمير خالد الفيصل ثم الأمير فيصل بن فهد رحمه الله إلى ان عين ربان تلك السفينة الأمير سلطان بن فهد والأندية في الماضي كانت شعبية وكانت كثيرة وحينما تم دمج الأندية كانت لا تزيد على «120» حتى رخص لبعض الأندية وأصبح عدد الأندية حالياً «153» نادياً، وأتمنى ألا أكون قد أخطأت فالإنسان يتذكر النهاية والأندية الآن «153» ناديا بعد التصنيف والاعتماد النهائي للأندية.
* دعنا نعود لمجال التحكيم لماذا رفضت ان تكون خبيرا في التحكيم لدى اللجنة؟
لظروف كثيرة لا أحب ان أذكرها الآن وعموما أنا رهن الاتحاد السعودي لكرة القدم في أية استشارة أو غيرها في مثل هذه الأمور.
* هناك من طالب بالاستعانة بحكام أجانب خلال البطولة العربية الماضية.. ما رأيك؟
كانت هناك مطالبات ولكن هذه الفكرة لم تطرح أصلاً، فالحكم الأجنبي مرفوض قلباً وقالباً في مثل هذه البطولات العربية فحكامنا ولله الحمد اثبتوا تواجدهم في كافة المشاركات وأتمنى ألا يكون مزمار الحي لا يطرب.
* هناك تكريم آخر لقيته من فريق الاتحاد السعودي وخلال بطولة مجلس التعاون للأندية الأخيرة بقطر ماذا يعني لك؟
عبر جريدة الشباب والرياضة «الجزيرة» أحب ان أشكر كل من تذكر عبدالرحمن الدهام سواء في مناسبة أو غيرها واعتبر ان ما يحصل وحصل لي الآن من تكريم من أندية وغيرها وسام اعتز به عرفانا في نفس الوقت لهؤلاء على ما قدموه لي شخصياً وأتمنى ان أوفق خلال المرحلة المقبلة وأكون عند حسن ظن الجميع.
* أبو عبدالعزيز هل طلب منك الانخراط في التحليل الرياضي من قبل القنوات الفضائية؟
نعم وأكثر من مرة وأرفض ذلك بشدة وأعتقد انني قدمت ما لدي وأشكر كل من طلب مني ذلك واعتذر في نفس الوقت لأسباب لا أحب ذكرها.
* كلمة أخيرة؟
أشكر جريدة «الجزيرة» على هذا اللقاء وأتمنى ان أكون قد وفقت فيما قلت وللجميع أقول: كل عام وأنتم بخير.
| 
