Sunday 9th february,2003 11091العدد الأحد 8 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وانتهَى الحِوارُ بين المجتمع والتربويين وانتهَى الحِوارُ بين المجتمع والتربويين
أعده شعراً/ محمد عباس عبدالحميد خلف / المشرف التربوي بمدارس العناية



ماذا فَعلتُمْ أسرتي في التربيةْ؟
ماذا أتيتُمْ في مجال التنميةْ؟
أنتم بناةٌ للحضاراتِ التي
ستظل نوراً في القرون الآتيةْ
أنتم سبقْتُم كلَّ أعمالِ الورى
أنتم بحقٍ خيرُ روح عاليةْ
تغييرُ منهجكمْ دءوبٌ دائماً
أنتم لواءٌ في جميع الأندية
أعطيتُمُ الوطنَ الحبيبَ نجابةً
أعليتُمُ صرحَ العلوم وتقْنية
لكنْ أسائِلُ بالمحبة جمعَكُمْ:
يا إخوتي يا كلَّ أهلِ التربية
ماذا عن الأبناءِ في عصرٍ به
حرب الصراع مع المبادىء دامية؟
هل زُوِّدوا بمحبةِ الرحمن؟ هل
عَلَّمتموهم خوفَ يوم الغاشية؟
هل طبَّقُوا قَولَ النبي وفعلَهُ
في عالمٍ فيه النفوسُ مجافية؟
حولي وُحوشٌ بالعداواتِ التي
ملأت قلوبَهمُ تجاه الغالية
هي أمتي وعقيدتي ورسالتي
أغلى المبادىء في الحياة السامية
شكراً لكم والحق أذكر دائماً
أنتم حماة للثوابت عاتية
هذي براعمنا لديكمْ ترتوي
عِلماً وديناً، ياعطاءَ الساقية
عادوا إلينا بالنجاح، وإنها
كل الثمار بفضل ذلك دانية
العلمُ زادهُمُ، يحقق عندهم
كلَّ الأماني في السنين الآتية
حُب البلاد رواؤهم في عزةٍ
أنتم بحقٍ خير أم حانية
تُعطي، تربِّي، لا تملُّ بليلها
والكلُّ يكبر كالنجوم الزاهية
أنتم ونحن شراكهٌ في أمتي
نبني العقول بكل روحٍ عافية
إنّا لنطمحُ أن يكون تعلُّمٌ
لمهارة التعليم نبع طواعية
فتعوُّدُ الأبناء بحثاً دائباً
يُذكي العقول مع القلوب الواعية
ماذا يريد شبابنا من أسرتي
من أسرة التعليم نِعْم الراجية
هذا معلمكُم أَجِيء به إلى
هذي المدارس بالنفوس الراضية؟
أمْ أنه التوظيفُ يحملُه على
ما ليس يَقْبلُ. ذاك أنكَى داهية
لا يعلمنَّ معلِّماً إلاّ الذي
هو مؤمنٌ، برسالةٍ متساميةْ
العصر يسبقُ والعلوم حثيثةٌ
فلْنسْرع الخطواتِ دوماً جارية
في ذي المناهج كل خيرٍ، إنما
يُرجى الجديد من العلوم الشافية
هلاَّ بنيتمْ للبلاد صُروحَها
نحو اتصالٍ والعلوم الآتية
لا تغْفَلوا سبقَ الزمانِ فإنه
قد فات عهدٌ للعلوم الحالِيةْ
الكون مذهولٌ بإعلامٍ به
كلُّ الجوانب سبلها متداعية
أعداؤنا طمسوا المكارم كلها
هي ثورة ضد المبادىء طاغية
العالم الغربي يلهث حاقداً
لتَضيعَ مِنَّا ذِي الثوابتُ باقية
فَلْنحذرِ الخَبَل الملوَّثَ منهمُ
ليكنْ لكمْ إعلامكمْ يا تربيةْ
يا صَاحبي في كلِّ مجْتَمعي هُنَا
إنّا سَوَاءٌ في الرسالة قَائمةْ
إنا رعَيْنا ذا المواهب.. إنهم
دُرَرٌ على غُصْنِ المعارف غالية
هذا مليكُ الحب فهدُ أقامها
باسم المؤسس للمواهب راعية
تقويم طلاب غدا في دِقةٍ
ضدَّ التسُّرب ضد أية هاوية
دمجٌ لأهلِ الاحتياج برفقةٍ
لا فرقَ بينهُمُ بأيةِ ناحيةُ
نقْلٌ، وتغذيةٌ. وصَوْن حياتهمْ
تأمين كل وسائلٍ هي كافية
تقويمُ أعمالِ الدراسة شأنها
تقويم أخلاقٍ .. لخيرٍ ساعية
هذا هو الإرشاد صار مُعَمَّماً
في كل مدرسةٍ ولو هي قاصِية
إعدادُ أبناءٍ، بناتٍ رغبةً
لدخول جامعةٍ بروحٍ عالية
في كل ميدان العلوم حداثةٌ
كالعصر تطويرٌ لدينا ماضية
حتى الرياضةُ في المدارس أُعطيت
كلَّ الرعاية، فالرياضة بانية
ولذا المعلم كل جهدٍ داعمٍ
فهو القضية والرسالة هادية
في النقْل، والتدريب يُعرف جهده
فليطمئنوا، ليس ثمةَ شاكية
تحديثُ تدريسٍ لكل صفوفنا
تطويرُ كل مهارةٍ متلاقيةْ
هذي مناهجنا تطورها غدا
شُغْلَ العُقُولِ بصْدقِ جَهْدٍ ماضية
نالتْ بلادي خيرَ جائزةٍ بها
تزهو الحواضر، تقنياتٌ عالية
شهدتْ لنا الدنيا بكل عقولها
أنا سبقنا التقنيات السارية
ومراكزٌ للتقنيات تأسَّسَت
عَدداً بلا حد بكل واعية
في كل مختبر العلوم تطورٌ
في حَوسَباتٍ للتجارب جارية
هذي مدارسنا تقوّمُ مثلما
تقويم أعمالٍ، مبانٍ وافية
يا أمتي، إن المعارف قلعةٌ
أنتم جنودٌ محبةٍ وطواعية
مٌدُّوا الأيادي لاكتمال مسيرةٍ
البيتُ يُدعم ما تقول التربية
البيتُ صون للعلوم ودرعُها
الوالدان هما الرعاية هادية
فلنأخذ الأبناء جِدّاً بانياً
كل الرجولة، لا تراها لاهية
يا إخوةَ الوطن الكريم حقيقةً
أنا للرسالة لستُ وحدي بانية
تحقيقُ آمال البلاد قضيَّةٌ
كلٌّ يساهم بالجهود الكافية
ليس التعلُّم في انفصالٍ عنكمُ
البيتُ يُسأَلُ مثل سُؤْل التربية
هل في المنازل كل دعمٍ فاعلٍ
لدراسةٍ ورقابةٍ هي راعية
من جاء يوماً سائلاً عن ابنه
هو كل خيرٍ، نعم عينٍ رانية
البيتُ يُسألُ عن سلوكٍ مثلما
الفصْلُ يُسألُ عن علومٍ راقية
إنْ لم يكن كلُّ العطاءِ شراكةً
الغرسُ يذبل والحديقة خاوية
يا كل مجتمعي جميعاً إننا
شركاءُ حقاً. والمهمة باقية

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved