* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح:
قال الاستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد الحمد المزيني استاذ التاريخ والحضارة في جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية والمستشار في مكتب معالي وزير العمل ل«الجزيرة» إن ما تم إعلانه بالأمس على لسان مصدر بوزارة الداخلية من التمكن من إلقاء القبض على مرتكبي جريمة حي المصيف بالرياض لهو إنجاز أمني ووطني غير مستغرب، وهو موضع تثمين وسعادة من الجميع ورأيي أن هذه المضامين المرتبطة بجوانب الموضوع توحي إلى أن الجهود التي اثمرت تلك النتائج جهوداً ثنائية الأبعاد مترابطة المصالح والأهداف فالذين بادروا بالتحري وبذلوا جهودا مميزة في القبض على هؤلاء الجناة إنما هم رجال الأمن الرسميون والمكلفون بهذا العمل ساعدهم وتعاون معهم مواطنون هم في حقيقة الأمر رجال أمن يلتقون مع سابقيهم في الغيرة على أمن هذا الوطن والسهر على أمنه.
وأن أولياء أمور هؤلاء الجانحين وهم يقومون بتسليم أبنائهم للجهات المسؤولة إنما يرسمون صورة من صور المواطنة الحقة بما تمثله من دلائل الوفاء والولاء، وعدم إقرار أي تصرف يخل بأمن هذا الوطن واستقراره. وهي صورة من صور تتكرر دائماً في بلادنا وهي صور التلاحم القوي بين مواطني هذه البلاد وقيادتها.
كما ان قيام بعض الجناة بتسليم أنفسهم طواعية للجهات الأنية فإنما ينبئ عن اعتراف لدى هؤلاء بالحق وأمل في العودة إلى جادة الصواب وطريق الرشد وهم أولاً وأخيراً جزء من مجتمع تربى على تغليب جوانب الحق ونبذ العنف والجريمة بأشكالها.
واشار إلى أن ما يقوم به فرد من أفراد أي اسرة إنما هو تصرف فردي يحسب على الشخص نفسه ولا يمثل بأي حال توجه أسرته ولا يمكن أن يحسب أو يعمم على بعض أفرادها.
وقال: إن ما يحدث في مثل هذه الحالات الشاذة من بعض الابناء يستلزم التناصح والتذكير مع أولياء الأمور في ضرورة تنشئة الأبناء تنشئة صالحة تقوم على منهج الحق تبارك وتعالى وتحصينهم بالعلم والثقافة المعينة على الاتزان وأهمية المتابعة للأبناء من أي انحراف قد يجرفهم إلى الهاوية.
|