وزير الحج يتحدث لـ « الجزيرة » ويفرِّق بين افتراش الحجاج الطبيعي والمفتعل
أهم مشروعاتنا هذا العام.. تنظيم جديد لحجاج الداخل ومشروع تصريف الأمطار وتوسعة النقل الترددي

  * المشاعر المقدسة محمد العيدروس:
قال وزير الحج الأستاذ اياد مدني ان وزارته وضعت تنظيمات جديدة هذا العام سيلمس ثمرتها وآثارها حجاج الداخل وأشار في حديث ل«الجزيرة» ان 40% من حجاج الخارج أتوا عبر الوكالات السياحية ووضعت الوزارة لهم أسلوب خدمة مختلف.
وزير الحج شدد على ضرورة التفريق بين الافتراش الطبيعي والافتراش المفتعل من قبل الحجاج.
وقال: الطبيعي الناتج من الحركة والتنقل يجب ان نتعايش معه ولكن بصورة تحفظ سلامة الحاج والبيئة.
ولكن المفتعل كالهروب من الاجراءات والأنظمة.. نحن له بالمرصاد.
واستبعد الأستاذ إياد مدني اقفال أي من مؤسسات حجاج الداخل هذا العام.
وأكد ان قرار الاقفال لا يتخذ إلا عبر لجنة مشكلة من وزارة الحج والتجارة والداخلية.
وفيما يلي نص الحديث:
* وضيوف الرحمن «معالي الوزير» في طريقهم الى منى ومن ثم عرفات.. ما هي آخر استعداداتكم ووضع الحجيج؟
- أنت تحدثني الآن جموع الحجاج في طريقهم الى مشعر منى في بدء أيام التروية.
الحقيقة ان الأوضاع جيدة للغاية والتقارير التي تصلنا على مدار الساعة. جميع الأجهزة الحكومية ووزارة الحج على رأسها باعتبارها معنية تستنفر جهودها هذه الأيام، ويمكن القول إنها في أوجها وقمتها، كما تسخر كل طاقاتها لراحة وخدمة ضيوف الرحمن وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني.
* هل هناك مشروعات جديدة طرقتها وزارة الحج خلال موسم حج هذا العام تحديداً؟
- الاجابة عن هذا السؤال تحتاج الى ساعة زمنية للحديث عنها، تعلمون ان مشاريع الحج عموما لا تنفرد بها وزارة الحج فقط وإنما هي منظومة من الخدمات والأجهزة التي تسخرها الدولة لخدمة الحجاج.
على سبيل المثال مثلاً.. هناك مشروع تصريف مياه السيول المهم.
اضافة إلى مشروع توسعة النقل الترددي الذي يربط ما بين عرفات ومزدلفة.
على الصعيد الخدمي، حرصنا على تنظيم اسلوب خدمة الحجاج القادمين عبر الوكالات السياحية، وهؤلاء يمثلون نحو 40% من حجاج الخارج.
أيضاً لدينا تنظيمات جديدة سيلمس حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين ثمرتها هذا الموسم بإذن الله.
هناك مجالس ادارة جديدة في جميع مؤسسات الخدمة تم انتخابها من مساهمي هذه المؤسسات أنفسهم.
اتخذنا اجراءات عديدة لانقاص نسبة التلوث وعوادم الحافلات.
* معالي الوزير.. سبق أن ألمحت الوزارة إلى إقفال عدد من مؤسسات حجاج الداخل لمخالفتها.. إلى أي مدى أنتم ماضون في ذلك؟
- أي قرار اقفال بحق مؤسسة لحجاج الداخل يجب أن يتخذ من خلال لجنة مشكلة من وزارة التجارة والداخلية والحج.
حيث تنظر في جميع الشكاوي التي يرفعها الحجاج أو الملاحظات التي ترصدها فرق المراقبة ويتم التحقيق فيها بدقة، ثم يعطى أصحاب المؤسسات المذكورة أيضا لشرح الأمر والتبرير.
وأخيراً إذا رأت اللجنة بعد كل ذلك ان هناك عقوبة فيتم ايقاعها حسب الأنظمة التي تقنن هذه العقوبات التي تصل الى الغاء التصريح.
نحن في وزارة الحج لا نتوقع أي عقوبات هذا العام وعشمنا ان جميع مؤسسات الداخل ستؤدي أعمالها على أكمل وجه.
فالهدف سامٍ للغاية وهو خدمة الحاج وضيوف الرحمن وهذا شرف خصنا الله به.
* ما نعرفه أن مشكلة «الافتراش» كانت أحد أهم المشكلات التي تواجه القائمين على شؤون الحج.. هل ما زالت هذه المشكلة قائمة ومؤرقة معالي الوزير؟؟
- «الافتراش» في نظري ليس مشكلة، ولكنها تصاحب كل موسم حج.
وهي - عموما - ظاهرة يجب أن نتعايش معها ونفهمها ومن ثم نقوم بتطويعها بالصورة التي تحفظ للحجاج سلامتهم وأمنهم.
ومن ثم تكفل انسيابية الحركة في المشاعر المقدسة.
ما تحدثت عنه آنفاً هو الافتراش الطبيعي ولكن هناك أيضا افتراش مفتعل لأولئك الذين يتسربون للمشاعر لتفادي المتطلبات المعروفة كالترخيص وان لم يسبق له الحج على مدى 5 سنوات وغير ذلك.
وهؤلاء ثق أننا سنتصدى لهم، ولكن الافتراش الطبيعي الذي يصحب الحج كحركة من البشر وتنقل من موقع الى آخر فهذا شيء طبيعي ونتعامل معه بالصورة التي تحفظ للحاج سلامته وللبيئة سلامتها وللطرقات سلامة الحركة.