* الرياض - أحمد القرني:
أكدت وزارة الصحة على توفير جميع احتياجات المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة من أدوية ولوازم طبية التي يشرف على تشغيلها كفاءات صحية تم استقطابها وترشيحها من داخل وخارج المملكة وذلك باشراف ومتابعة دقيقة من معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي.
وأوضح الدكتور إبراهيم بن عبدالله الشويعر رئيس قطاع التجهيز والتموين الطبي بالحج بوزارة الصحة زيادة الكميات المنصرفة والمخصصة لصحة العاصمة المقدسة بنسبة تعادل احتياج المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة من أدوية ولوازم طبية مشيراً إلى تأمين الوزارة لأربع سيارات مبردة لصحة العاصمة المقدسة لاستخدامها في نقل الأدوية والأمصال واللقاحات لتوزيعها على المرافق الصحية.
وأضاف الشويعر أن الوزارة قامت بتحديد وتجهيز الكميات المطلوبة لكل مرفق صحي بعد عمليات حصر وتحديد بعض الاحتياجات التي لا يتم تأمينها ضمن حصة العاصمة المقدسة وذلك عن طريق أخذ معدل الاستهلاك لثلاث سنوات سابقة والاستهلاك الفعلي في الموسم الماضي مع زيادة بعض الأدوية بنسبة 10 20% حسب الظروف المناخية.
وأشار إلى أن توزيع الأجهزة الطبية والأدوية على المرافق الصحية تم بناء على جاهزية المنشآت الصحية ووصول جميع الخدمات لها وتأمين وتوفير وسائل النقل الخاصة لنقل الأدوية والأمصال واللقاحات بالطرق الفنية والسليمة بالتنسيق مع الشركات المنفذة تحت إشراف وزارة الصحة.
وأكد أن الوزارة وضعت خططاً للإمداد اليومي والوقتي لهذه الأصناف في حالة انخفاض أرصدة هذه البنود عن الحد الأدنى الذي حددته الوزارة وذلك من خلال المراكز التدعيمية بمشاعر منى وعرفات ومزدلفة مبيناً أن كل الإجراءات تتم عن طريق شبكة الحاسب الآلي بالتموين الطبي بصحة العاصمة المقدسة والتنسيق الفوري مع مديري التموين الطبي بالمشاعر المقدسة التي تظل مقفلة ولا تعمل سوى أيام موسم الحج سنوياً حيث يتطلب صيانتها وتشغيلها جهوداً كبيرة تشمل إجراء الصيانة والنظافة الشاملة لجميع مباني ووحدات هذه المرافق بما فيها جميع الأجهزة والمعدات قبل تشغيلها وذلك عن طريق عقود سنوية مع الشركات المختصة بأعمال الصيانة والنظافة بالمرافق الصحية بالمشاعر المقدسة.
ومن جهة أخرى، تتواصل هذه الأيام جهود وزارة الصحة لإكمال كافة الاستعدادات والترتيبات الصحية الخاصة بالحج لهذا العام 1423هـ حيث تتواصل اجتماعات اللجان المعنية بإشراف ومتابعة دقيقة من قبل معالي وزير الصحة الدكتور أسامة شبكشي بهدف تقديم أفضل الخدمات والعناية الصحية لضيوف الرحمن الذين ينتظر أن يبلغ عددهم مليوني نسمة مما يستوجب ضرورة بذل جهود ضخمة لضمان تقديم العناية الصحية المناسبة لكل من يحتاجها.
وفي دوائر وزارة الصحة تستمر أجهزتها وقطاعاتها على مدار العام لتوفير الرعاية الصحية للحجاج على أعلى مستوى رغم بعض الظروف التي تصعّب في بعض الأحيان من تأدية المهمة المتمثلة في صغر المساحة التي تحتضن الأعداد الكبيرة من الحجاج مما يساعد على سرعة انتشار العدوى وارتفاع نسبة الحوادث والإصابات الناجمة عن ازدحام السير كما أن غالبية الحجاج من كبار السن، ويعاني بعض الحجاج مشكلات صحية مزمنة كالسكر والضغط والربو وأمراض القلب وغيرها.
إضافة إلى اختلاف الجنسيات والعادات والثقافات والظروف المناخية أثناء الحج مما يعرض الحجاج لضربات الشمس والإرهاق الحراري في فصول الصيف والالتهابات الرئوية ونزلات البرد في فصول الشتاء وما يترتب على ذلك من ارتفاع أعداد المراجعين للمرافق الصحية وازدياد أعداد المنومين.
ولتلافي الكثير من الأمراض ومحاصرتها في حينها تعمل وزارة الصحة على التطعيم المبكر للعاملين بالمستشفيات والمراكز الصحية رغم الظروف التي تصعّب في بعض الأحيان من تأدية المهمة والمنتدبين لأعمال الحج ضد الحمى الشوكية وغيرها للتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية لتطعيم حجاج الداخل ضد الحمى الشوكية، مراقبة جودة مياه الشرب والأغذية ومراقبة أماكن النفايات لمنع توالد الحشرات الناقلة للأمراض بالإضافة إلى تطبيق نظام مكافحة العدوى بالمستشفيات، القيام بإجراءات مراقبة الأمراض المعدية والاستقصاء الوبائي، التخلص الآمن من النفايات الطبية بالمرافق الصحية، تزويد المرافق الصحية بمكة المكرمة بكمية إضافية من الأمصال واللقاحات والتأكد من استيفاء مساكن إقامة الحجاج للاشتراطات الصحية.
وحرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الصحة على مدار العشرين عاماً الماضية على التوسع في المرافق الصحية وتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية والمتقدمة بمكة المكرمة والمدينة المنورة لتتواكب مع الأعداد المتزايدة من الحجاج ونوعية الأمراض ومتطلبات العصر وتجهيزها بأحدث التجهيزات والحرص على استخدام الأجهزة الطبية المتطورة في غرف الإنعاش والعمليات والطوارئ وأقسام ضربات الشمس والإرهاق الحراري.
كما تم توفير عدد خمسة مراكز صحية داخل الحرم المكي الشريف على نفقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عام 1412هـ وقد صممت كمراكز طوارئ إسعافية للمرضى والمصابين داخل الحرم من الذين يصعب نقلهم إلى المستشفيات بسرعة كافية لإنقاذ حياتهم.
كما أنشأت الوزارة عدة مراكز تخصصية لتوفير أرقى وأعلى الخدمات الصحية العلاجية المتقدمة لحجاج بيت الله الحرام وهي مركز التأهيل الطبي، مركز طب الفم والأسنان، مركز السموم والكيمياء الشرعية، مركز علاج أمراض السكر ومركز أمراض الكلى.
ويشكل عدد المراجعين للمرافق الصحية المختلفة حوالي نصف عدد الحجاج سنوياً سواء كانت مراجعاتهم للعيادات الخارجية أو للمراكز الصحية أو الخدمات الطبية العلاجية التي تقوم بها المستشفيات.
وتقوم وزارة الصحة سنوياً بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بإعداد خطة الطوارئ العامة التي من بينها خطة الطوارئ الصحية التي تتضمن خطة الإخلاء الطبي في الحج، خطة الطوارئ الصحية في الحج، خطة التطهير من التلوث الكيميائي والجرثومي، خطة تشغيل مجمع الطوارئ بالمعيصم، كما أعدت الوزارة منذ حج 1419هـ خطة طوارئ خاصة بجسر الجمرات تعتمد على الوجود الميداني بجوار الجسر للفرق الطبية بكامل مستلزماتها فيما تقوم وزارة الصحة سنوياً بتأمين أكثر من مائتي سيارة إسعاف لنقل المرضى من الحجيج بين المراكز الصحية والمستشفيات بالإضافة إلى استعداد سيارات الإسعاف بالمناطق المجاورة للمشاعر للاستعانة بها عند اللزوم وكذلك لنقل المرضى من الحجاج المنومين بمستشفيات العاصمة المقدسة.
|