* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
عبّر عدد من الحجاج القادمين للمملكة لأداء مناسك الحج عن سعادتهم بتحقيق أمنية غالية عليهم يؤدون الركن الخامس من أركان الاسلام في جو روحاني وراحة بال يشعرون بها منذ قدومهم لهذه البلاد وقالوا إنهم يبذلون الكثير من الجهد من أجل تحقيق هذه الأمنية وأكدوا أن الراحة التي يشعرون بها في هذه الديار المقدسة لا يجدون لها مثيلا في أي مكان حيث بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤكدين أن شعورهم بالأمن والأمان منذ قدومهم للمملكة يساعدهم على أداء مناسكهم بيسر وسهولة منوهين بروح التعاون التي يجدونها من الجميع في هذه البلاد.
جاء ذلك في تصريحات ل«الجزيرة» لعدد من الحجاج وهم يستعدون لبدء مناسكهم وهم يشعرون بفرحة كبيرة بتسخير الله لهم لأداء هذه المناسك فقد قال الحاج أمين صالح عبدالغفور من ماليزيا الذي امتلأت عيونه بدموع الفرح بتحقيق أمنيته لقد عشت أكثر من خمسة عقود وأنا أعمل بجد واجتهاد وأدخر المال حتى أحقق هذه الأمنية الغالية على كل مسلم وها هي أمنيتي تتحقق ولله الحمد فقد شعرت بالسعادة منذ حجز مقعد لي على الطائرة الى المدينة المنورة وكانت سعادتي تكبر في كل يوم خلال انتظار موعد السفر ولا أستطيع أن أصور فرحتي الكبرى عندما صعدت الطائرة وقد بكيت وأنا أشاهد المسجد النبوي الشريف من الجو وكنت مستعجلا لزيارة المسجد النبوي الشريف وقد وجدت سهولة في الاجراءات بمطار المدينة المنورة وهو ما أسعدني شكراً لله عز وجل وشكراً لكم في هذه البلاد على حسن استقبالكم لضيوف بيت الله الحرام.
وقال الحاج قاموسي ساردي من إندونيسيا منذ سنوات طويلة وأنا أدعو الله في كل صلاة ان يساعدني على أداء مناسك الركن الخامس من أركان الاسلام وقد شعرت بسعادة غامرة عندما حقق الله هذه الأمنية وصدقني لقد سجدت لله حمداً وشكراً على أرض المطار عند قدومي للمدينة المنورة وقد دمعت عيني من خشية الله وشكراً لله عز وجل الذي سخر لي تحقيق هذه الرغبة الثمينة ولله الحمد.
وقال الحاج إبراهيم حسين بدري من أسوان بجمهورية مصر العربية وهو رجل ستيني بداية أود أن أسجل بكل الصدق مشاعري التي أشعر بها خلال هذه اللحظات الغالية من عمري حيث ابدأ في هذه اللحظة في أداء مناسك الحج وأقسم بالله العظيم أنني منذ قدومي الى بلادكم وأنا أشعر براحة واطمئنان لم أجد مثلها أبدا وقال وهو يغالب دموع الرجال وعلى وجهه الاسمر ابتسامة لقد كنت في مصر عندما أشاهد المسجد الحرام أو المسجد النبوي الشريف في التلفزيون خلال نقل الصلوات من هذين المسجدين الشريفين يارب بلغني يارب بلغني وكنت حريصاً على تحقيق هذه الرغبة وأعمل من أجلها حتى آن الأوان وتحقق المبتغى ولله الحمد والشكر.
وجدته في ساحات المسجد النبوي الشريف قبل أذان العصر يتحدث بالهاتف المحمول والسعادة تملأ وجهه وسمعته يقول انني أحدثك من جوار المسجد النبوي الشريف وعندما انطلق الأذان قال أسمع صوت مؤذن مسجد رسول الله وبعد انتهاء مكالمته سألته عن اسمه فقال أنا الحاج وكررها نعم الحاج عبدالقادر بهيجي من الجزائر انني سعيد بهذا اللقب الذي منحني اياه الله عز وجل عندما سخر لي القدوم لاداء مناسك الحج واسأله جلت قدرته ان يتمم فضله وإحسانه علي باكمال أداء مناسكي وقال ان ما أشعر به من سعادة في هذه اللحظات لا يمكن تصويره بكلمات.
وقال الحاج عبدالكريم فارسي من جزر القمر بعد أن أطلق تنهيدة كبيرة يا أخي انني والله أشعر وكأنني في الجنة ان هذه البلاد أطهر بلاد الأرض وأقدسها هنيئا لكم العيش بها وهنيئا لنا بزيارتها ونسأل الله القبول وقال ان أكثر ما شعرت به عند وصولي إلى هذه البلاد هو الأمن والأمان الذي تجده في وجوه الناس أجمعين وتجده في الأماكن والأسواق وهذا الشعور يساعدنا على أداء مناسكنا براحة واطمئنان.
|