« الجزيرة » التقت عدداً من المسؤولين في المنفذ
استعدادات مركز الخضراء لاستقبال ضيوف الرحمن الوافدين من اليمن

* تحقيق - حسن آل شرية
بدأ منفذ الخضراء باستقبال أفواج الحجيج و«الجزيرة» كانت موجودة بمنفذ الخضراء الحدودي ورصدت عن قرب الاستعدادات والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وضيوف المملكة ومعرفة مشاعرهم بهذا الاستقبال الحافل وهذه الخدمات والتسهيلات في أثناء اجراءات دخولهم للمملكة.
وفي البداية تحدثنا مع النقيب حامد القحطاني من إدارة جوازات المنفذ حيث قال: اليوم نعيش فترة توافد أعداد كبيرة من حجاج بيت الله الحرام وعن طريق هذا المنفذ الحدودي الذي يترتب عليه وينتج منه تضافر أكبر قدر من الجهد ووجود أكبر عدد من الأفراد المختصين والمدربين لتوفير الخدمة والمساعدة لهؤلاء الضيوف القاصدين لبيت الله الحرام..
فيتم العمل لاستقبال الحجاج من قبل الجوازات على مدار الـ24 ساعة يومياً.. وتجهيز ودعم المنفذ بالإمكانات المادية والكوادر البشرية المدربة من ضباط وأفراد لتسهيل دخول الحجاج. كذلك تم تأمين أجهزة الحاسب الآلي الكافية لإنهاء إجراءات دخول الحجاج بكل يسر وسهولة.. وقد تم بناء صالة كبيرة جداً لاستيعاب أكبر قدر من الحجاج فيها.. وهي على شكل استراحة مقسمة على قسمين رجال.. ونساء.. أما بالنسبة للصعوبات الناتجة في أثناء فترة دخول الحجاج.. فلا يوجد هناك أي شيء يذكر.
ونحن هنا جميعاً نعمل معاً بروح واحدة جنباً إلى جنب في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام والسعي من أجل توفير الراحة لهم.. وإنهاء إجراءات دخولهم لهذه الأرض الطيبة بكل يسر وسهولة..
وفي الختام أحب أن أشيد بتلك التوجيهات من سمو سيدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الذي يحرص دائماً على راحة الحجاج وضيوف الرحمن وسمو مساعده للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران الذي وجه بتسهيل إجراءات الحجاج وتقديم العون والمساعدة لهم كذلك متابعة وإشراف سعادة مدير عام الجوازات اللواء/ عبدالعزيز سجيني وإشراف شخصي من سعادة مدير جوازات منطقة نجران اللواء خالد عسيري.. هذا مع تمنياتي للجميع بالتوفيق.
وعن مركز المراقبة الصحية بمنفذ الخضراء تحدث مدير مركز المراقبة الصحية الدكتور جبرائيل موهوب جبرائيل معرباً عن عميق فخره بما يتم تقديمه من مساعدة وعون في المجالات شتى لحجاج بيت الله الحرام القادمين لهذه الأرض المباركة.. وقد تطرقنا بالحديث معه إلى ما يقوم به المركز من دور مهم إزاء هؤلاء الحجاج فقال: نحن هنا كطاقم طبي متكامل سواء بالكوادر المؤهلة أم المعدات والموارد الطبية نقوم بإعطاء الحاج القادم من دولة اليمن الشقيق الذي لا يحمل شهادة تطعيم من بلده والأغلبية لا يحملون هذه الشهادة التطعيمية للقاح المضاد للحمى الشوكية بالإضافة إلى اعطائه ما يسمى بالعلاج الوقائي وهذا الأخير يساهم بعد الله سبحانه وتعالى بشكل كبير في الحد من انتقال أي مرض أو ميكروب أو فيروسات معدية قد يكون الحاج المطعم حاملاً له أو العكس فهو يساعد في تقليل فرصة انتقال العدوى من شخص مصاب إلى الحاج السليم.. لأن مفعول اللقاح الخاص بالحمى الشوكية يستغرق عشرة أيام حتى يقوم جسم الحاج بتكوين هرمونات مضادة لهذا المرض.. وهذا العلاج الوقائي يكون ذا تكلفة باهظة جداً ولكن حكومة هذه البلاد الطاهرة والطيبة لم تدخر مالاً أو جهداً في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام، وهذا في حد ذاته فخر عظيم لكل مواطن أو مقيم في هذا الوطن الحبيب.. كذلك يتم هنا تشخيص الأمراض المعدية وعزلها لكي لا تتسب في نقل المرض لأشخاص أصحاء ومعاينتها وتقرير العلاج اللازم لها كذلك يتم الكشف عن الأمراض الوبائية ويتم فوراً الحجر الصحي عليها ومتابعة وضعهم إما بعلاجهم إذا توافر العلاج لمثل هذه الحالات أو بترحيلهم إلى بلدهم.. كذلك يتم تشخيص وضع الحاج ومعرفة هل هو يعاني من بعض الأمراض المعروفة مثل السكري.. والضغط وغيرها مما يمكن علاجه.. ويتم وضع سوار من النايلون في معصم الحاج المصاب بمثل هذه الأمراض ويتم عليه كتابة مايعانيه هذا الحاج لكي لا سمح الله يسهل فيما بعد اسعافه ومعالجته في حالة احتاج إلى ذلك في أثناء فترة تأديته لمناسك الحج في الأرض المقدسة.. كذلك يتم توزيع كتيبات صحية تفيد وتدل الحاج على ما يجب أن يقوم به في مجال نظافته الشخصية أو الإسعافات الأولية وغيرها من الخدمات الصحية والطبية والتسهيلات التي تسعى دائماً حكومة المملكة العربية السعودية توفيرها للحجاج وضيوف الرحمن.. هذا وأدعو الله بالتوفيق للجميع.
كما التقينا رئيس مركز الخضراء إبراهيم الموسى وتحدث عن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران وأوامره الصادرة بتكثيف الجهود لتوفير كامل الخدمات والتسهيلات للحجاج الداخلين عبر منفذ الخضراء الحدودي وعن ذلك الاهتمام الذي يعنى به الحاج إلى بيت الله الحرام وعن مدى تقدير وامتنان الحجاج القادمين من اليمن الشقيق لكل تلك الجهود المبذولة من قبل المسؤولين بهذه البلاد الكريمة في سبيل راحتهم داعياً المولى عز وجل أن يحفظ لهذه الأرض المباركة ولاة أمورها الميامين.
مكتب التوعية
الإسلامية في الحج
كما تحدث الشيخ حسن بن عبدالله الجليل عضو الدعوة والإرشاد والمشرف المسؤول عن مكتب التوعية الإسلامية في الحج عن الدور الفعال الذي يبذله هو وزملاؤه في سبيل توعية الحجاج بمناسك الحج وتقديم كل ما يحتاجون إليه من معلومات حول ذلك والرد على استفساراتهم.. وعقد ندوات دينية تهدف إلى زيادة الفهم الصحيح لدى الحاج بمناسك الحج كاملة..
وكذلك القيام بتوزيع المطبوعات الدينية التي تشرح للحاج كيفية أداء مناسك الحج وكذلك اعطاء كل حاج مصحفاً وكتباً دينية وأشرطة تساعده في ادراك ما يصعب عليه من مناسك الحج.
كما توجه بالشكر الجزيل لمن ساهم في توفير كل ذلك الدعم غير المحدود لحجاج بيت الله الحرام ابتداء بحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود أمير منطقة نجران وجميع المسؤولين القائمين على ذلك.
جمارك الخضراء
وفي نهاية الجولة التقينا غنام صالح الغنام مسؤول عن جمارك الخضراء الذي طمأننا عن الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وعن التسهيلات المقدمة لهم وعن الاستعداد الكامل لذلك سواء بزيادة أعداد الموظفين المؤهلين للمساعدة في سرعة إنهاء إجراءات الحجاج بيسر وسهولة وزيادة عدد ساعات العمل لتصبح على مدار اليوم لتقديم الخدمة المستمرة للحجاج ليلاً ونهاراً كما تحدث عن الصالات والاستراحات الجديدة والمعدة للحجاج..
متمنياً في نهاية حديثه لنا بالتوفيق للجميع.
كما تحدثت «الجزيرة» مع أحد الحجاج اليمنيين القادمين عبر منفذ الخضراء الحدودي ويدعى سالم بن صالح محمد مرشد وسألته عن رأيه في الخدمات والتسهيلات المقدمة لهم فأجاب قائلاً: إنه مرتاح جداً وسعيد لمثل هذه الحفاوة التي قوبلوا بها وتلك التسهيلات الكثيرة من قبل موظفي منفذ الخضراء وأن ذلك ما هو إلا دلالة واضحة عن مقدار الجهد الكبير والاهتمام الجدي والملحوظ من قبل المملكة وحكامها أدامهم الله بالحجاج وضيوف بيت الله الحرام ودعا الله لهم بدوام العافية والتوفيق إلى ما فيه خدمة المسلمين.