الأعمال والمنجزات الكبيرة والعظيمة تبدأ بفكرة والحلم أجنحة المفكرين والمبدعين والساسة الذين يؤمنون بالمستقبل.
هذا الحلم هو ما نحتاجه لفكرنا لنتقدم يوماً جميلاً إلى فضاء الأمن والسلام الداخلي لنا ولكم..
لذا فإن حاجتنا الآن للفطنة واليقظة والعمل أكثر من أي وقت.. (لنؤجل كل.. «الألسن الممدودة» بتراخ وكسل)..
فالأمن مطلب المواطن قبل كل شيء، وهو معدن الحياة الذي يجعل سواعد الوطن وأجنحته معافاة حيث لا مجال.. لعلك «الحكي» الذي يميت قدرة التحرك - ولا مجال - للفذلكة - والتنظير - الكسيح الذي صور «الأمن» بعبعاً يفترس كل من يتعامل معه.. ليطيح هذا «الرأي» ببعض «الرؤوس» في شرك الانهزام وعدم المبادرة للتعاون مع رجل الأمن..
وبرغم ضآلة هذه الآراء إلا أنها تصيب الوطن في مقتل وتبدد جهود الخيرين من رجالات الوطن لردم الهوة قبل أن تتسع بين المفاهيم المغلوطة ومعنى ودلالات المواطنة لندرك أن المواطن هو الجناح الحقيقي للتقدم والحركة وبدون حيويته وحركته ويقظته فإن الجمود هو العبء الذي سيثقل كاهل الوطن، فبدون تلك الحيوية، لا يستطع حتى القادة الذين يرسمون سياسات ومناهج وقوانين الدولة ان ينفذوا الخطط والدلالات.
ان المواطنة هي التي تجعل الإنسان متحرراً من اغلال الاستكانة، ومن تأثير الفكر الجامد والدخيل تحرره من العنف ومن الغلو.
ليصبح متحركاً باتجاه الأمل وبالمحافظة على - أمنه وأمن جاره - ويصبح متعلماً يقين المعرفة ومستوعباً حركة التاريخ التي تشير دائماً للأمام لنعود ونتذكر أكثر من مرة.
إن الأمن مطلبنا الحقيقي ودرعنا الذي يمنع كل محاولات الاختراق.. وخبزنا اليومي الذي يزيدنا نماء نقياً لا تخالطه البقايا..
أمن الوطن يا سادة - هو أنت وأنتِ وأنا ونحن كل في خندقه والحاجة للجميع..
|