* جدة - صالح الخزمري:
أدت تطورات حادث شقق الروشان بالرياض إلى استقطاب أحاديث واهتمامات المجتمع السعودي نحو أهمية أن يعي المواطن انه شريك حقيقي في دائرة الأمن، مع الالحاح الى أنه من الغباء الاعتقاد بوجود جرائم ذكية، فكل مجرم يأخذ عقابه الآن أو بعد حين.
وقد تحدث في البداية الشيخ طلال العقيل مدير المطبوعات الدينية ورئيس لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج والمعتمرين.
قال: لا شك بأن هذا البلد الذي حكم فيه ولاة الأمر بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه هو مجتمع آمن متقٍ، يلقى فيه جميع أبنائه الراحة والطمأنينة والاستقرار، وكذلك المقيمون فيه هم يشعرون بحجم هذا الاستقرار الذي نعيشه في هذا الوطن لأنهم تعرفوا على الفرق في بلدانهم، ولسمو الأمن والاستقرار عندما جاءوا إلى بلادنا، واستقر بهم الحال بها سواء للعمل أو الدراسة.
ففي نظري أن هذا الخطأ خطأ جسيم،ولكنه في الوقت نفسه هو جرس انذار ينبغي علينا أن ندرس أسبابه ومصدره ومسبباته حتى نتمكن من التعرف على أصل المشكلة والبحث عن علاجها لأن هؤلاء الأبناء هم أبناء الوطن فإذا أخطأ الابن فلابد للأب أن يساعده لكي لا يقع في مثل هذه الأخطاء مرة أخرى أو على الأقل أن نضمن انحسار المشكلة في هؤلاء وعدم اتساع دائرة المشكلة، وفي نظري أن للعلماء دوراً كبيراً في توجيه الشباب إلى المنهج الصحيح الذي يضمن لنا استقرار فكر هؤلاء الشباب الذين هم في الأصل تربوا على العقيدة الإسلامية منذ ولادتهم في المدارس والمساجد التي وفرتها الدولة لتعليم الناس.
كما تطرق غالب حمزة أبو الفرج رئيس تحرير جريدة البلاد والمدينة سابقاً قال: هذه الأرض الطيبة التي انبثق منها نور الإسلام والسلام والأمن والاستقرار تأبى أن يعكر صفوها بعض الجهلة ممن أوردتهم عقولهم البائسة إلى الاساءة إلى بلادهم وأرضهم وأمتهم.
هذه القلة القليلة النادرة التي حاولت أن تغرس بعض الشر على هذه الأرض لا يمكن لها أن تعيش بيننا نرفضها جميعاً وفي مقدمتنا إولئك الذين رعوهم واشرفوا على تربيتهم وكبروهم وسلموهم طوعاً إلى الأمن وهم سعداء بما فعلوا لأنهم لا يرضون لهذه الأرض أن يعكر صفوها أحد.
أرضنا تظل بإذن الله دائماً وأبداً أرض السلام والأمن والاستقرار نبعث بها إلى ارض العالم كله، نغرسه في النفوس المسلمة التي آمنت بهذا الدين السماوي الخالد، سحقاً لكل اولئك الذين يفكرون في الاساءة الى هذه الأرض لانها ترفضهم وتلفظهم وتستغني عنهم، ماداموا هم يريدون الشر بها.
وقد أعرب أحمد النفيعي معلم بمدرسة سعد بن عبادة بجدة عن بالغ سعادته بهذا الانجاز الأمني الذي يضاف لسجلات أبطالنا وقال ونحن نفخر بهذا الانجاز الذي ليس بمستغرب عن أبناء هذا الوطن الأوفياء الذين يبذلون الغالي والنفيس فكم من القضايا السابقة التي كانت غاية في الغموض ولكن وبفضل الله ثم بجهود هؤلاء المخلصين كانت النتيجة التي انتظرها الجميع وهو القاء القبض عليهم.
وأشكر علي أحمد الغامدي موظف بمكتب استقدام قال: أشكر الله أولاً ثم الأمير نايف وزير الداخلية الذي يعد رجل الأمن الأول وسمو نائبه وسمو مساعده لقد ازددنا فخراً على فخرنا وحق لنا ذلك بهذا الانجاز الرائع الذي كنا واثقين من تحقيقه نظراً لما عرفناه من رجال الأمن من يقظة وحس أمني ووطني لديهم.
هذا الانجاز مفخرة ولكن يبقى الاشارة إلى هؤلاء الذين انحرفوا عن الطريق، وهم رغم قلتهم إلا أننا لا نريد هذا الانحراف أصلاً لأننا مجتمع مثالي يجب أن يواصل مثاليته، والحمد لله مجتمعنا مثالي ورائد ومتلاحم، وهذه السلوكيات ان شاء الله تتلاشى وتختفي وهذا أملنا بمشيئة الله.
كما عبر حسين آل غرامة يعمل في سوبر ماركت قائلاً: أتابع الصحافة يومياً بحكم عملي في سوبر ماركت والاحظ انجازاتنا الأمنية بشكل شبه يومي، فكم لاحظت من رجال الأمن وهم يضحون بأرواحهم وبخاصة رجال الدفاع المدني أيضاً كشف غموض الجرائم فكم نلاحظ تلك الانجازات الجسام التي يقف وراءها رجال رجال أوفياء وعلى رأسهم سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية وما هذا الانجاز إلا أحد تلك الانجازات التي تضاف لما سبق.
والحقيقة انه يزعجني ان أجد من أبناء الوطن من يشذ عن هذه الصفات الحميدة التي ولله الحمد تربينا عليها ولا نزكي أنفسنا ولكن مجتمعنا السعودي المثالي يشهد بذلك.
أما محمد منسي البيضاني كاتب ومثقف فقال: نحن ننادي دائماً بصلاح الفرد لأنه نواة المجتمع والحمد لله لدينا شباب واع لمتطلبات وطنه فهم يسعدونك في أي مجال أينما ذهبت سواء في العمل الحكومي أو الخاص، وحتى في أعمالهم الحرة فهناك من يبحث عن لقمة العيش في حلقة الخضار أو حلقة الأغنام أو حراج السيارات، يوفرون قوتهم ودليلهم ان العمل والكسب الشريف أهم ما يمكن عمله.وما بدر من عدد قليل من المواطنين ظاهرة لا نتمناها ونتمنى زوالها في ظل ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين للأمن ورجاله فهناك من يسهر على أمننا فلهم الشكر منا وعلينا التعاون معهم فهذا أبسط ما نقدمه.
|