* دمشق - الجزيرة - عبدالكريم العفنان القاهرة - اف ب :
في مساعٍ دبلوماسية حثيثة تبذلها المملكة لنزع فتيل الأزمة في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا الحرب التي تهدد الولايات المتحدة بشنها على العراق يصل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية اليوم الاحد الى مصر لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول الازمة العراقية.
واوضح مصدر مقرب من الرئاسة المصرية أمس السبت ان المحادثات المقررة في منتجع شرم الشيخ (شرق) ستتناول «الوسائل البديلة الى ايجاد حل سلمي للازمة العراقية» واضاف ان مبارك والفيصل سيتطرقان ايضا الى «سبل احياء عملية السلام» في الشرق الاوسط.
وقد أكد مصدر دبلوماسي عربي في دمشق أن الرئيس المصري حسني مبارك سيبحث مع الرئيس السوري بشار الأسد، خلال القمة التي ستعقد اليوم في دمشق، في الخطوات الأخيرة التي يمكن عبرها تجنب الحرب في المنطقة. وقال المصدر في تصريح ل «الجزيرة» إن القمة المصرية- السورية ستركز على الاتصالات الدبلوماسية عبر مجلس الأمن أو خارجه، خصوصاً ان معظم الدول الدائمة العضوية تعتبر ان هناك ضرورة لصدور قرار جديد في حال أي عمل عسكري واعتبر المصدر ان التحرك الدبلوماسي المصري باتجاه دمشق يهدف أولاً وأخيراً لتفادي نتائج أي عمل جديد في المنطقة مستبعداً ان يحمل الرئيس المصري أي مبادرة جديدة. فالقاهرة اليوم تحاول تدعيم الجهود الدولية بهذا الخصوص، وجعلها مؤطرة ضمن عمل لجان التفتيش حسب نفس المصدر.
وحول المواضيع التي سيناقشها الرئيسان قال المصدر: إن الرئيس حسني مبارك سيبحث في دمشق آلية التنسيق القادمة، وما يمكن ان يقوم به البلدان من اتصالات مع كافة دول المنطقة بهذا الخصوص، مبينا ان الوضع الإقليمي يتطلب:
1- تعيين طبيعة الاتصالات القادمة خصوصا في حال فشل الجهود الدبلوماسية للحد من الأزمة الحالية.
2- دراسة ردود فعل دول المنطقة خصوصاً أنها بمجملها ترفض منطق الحرب.
3- معرفة مايمكن ان تسفر عنه أي حرب محتملة من نتائج على صعيد الموضوع الفلسطيني.
يذكر ان زيارة الرئيس مبارك تأتي مع ترحيل الرعايا الأمريكيين من المنطقة حيث علمت «الجزيرة» من مصادر في السفارة الأمريكية انها أعطت لرعاياها العاملين في سورية أمراً لمغادرة البلاد.
|