* القدس المحتلة الوكالات:
يجتمع غدا الاثنين مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون لبحث وقف لاطلاق النار في دائرة العنف المستمرة بينهما منذ أكثر من عامين.
ويأتي الاجتماع عقب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون يوم الاربعاء الماضي مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء)، حيث نقل راديو إسرائيل عن مسؤولين فلسطينيين بارزين قولهم: إنه اقترح وقفاً تدريجياً لاطلاق النار يتم تنفيذه على أساس محلي.
وبموجب الاقتراح، سيتم استئناف التعاون الأمني الإسرائيلي الفلسطيني على الأرض على مراحل في عدة مواقع مختلفة، كما ستتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة مناطق ينسحب منها الجيش الإسرائيلي وتعمل في اتجاه كبح جماح المتشددين الفلسطينيين.
وستوافق إسرائيل أيضا على ترتيبات اقتصادية في المناطق التي سيتم تنفيذ بنود الخطة فيها وستسمح للعمال الفلسطينيين بالعمل داخل إسرائيل وكذلك نقل البضائع.
وقال راديو إسرائيل إن الفلسطينيين أشاروا إلى موافقتهم على بحث هذا الاقتراح، وكان قد تم تنفيذ خطة مماثلة في منطقة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية العام الماضي، غير أنها ألغيت بعد سلسلة من المواجهات.
وكانت القوات الإسرائيلية قد أعادت الاستيلاء على معظم مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية صيف العام الماضي.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية أمس إن شارون أكد مجددا خلال اجتماعه مع قريع بأنه لن يتم استئناف محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي طالما ظل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في السلطة، إلا أن الإذاعة نقلت عن مصادر فلسطينية قولها إن اجتماع شارون قريع تم بموافقة عرفات، كما اجتمع دوف ويزجلاس أحد كبار معاوني شارون يوم الخميس بمسؤولين فلسطينيين من بينهم وزير الداخلية هاني الحسن.
وجاءت أنباء المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية في الوقت الذي تريد فيه الولايات المتحدة انحسار العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مع استعدادها لحرب محتملة مع العراق يمكن أن تتورط فيها إسرائيل.كما تتزامن تلك الأنباء مع المساعي التي يبذلها حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه شارون لإقناع منافسه الرئيسي حزب العمل بالانضمام إلى حكومة وحدة.ويبذل رئيس الوزراء الإسرائيلي محاولات مضنية لتشكيل حكومة وحدة يقول إنها ضرورية للتصدي للانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ 28 شهرا ونذر حرب تقودها الولايات المتحدة على العراق
|