خبراء الأمم المتحدة يلتقون بمزيد من العلماء على انفراد الصحف العراقية:
بغداد حريصة على نجاح زيارة بليكس لتجنب الحرب

  * بغداد الوكالات:
قالت الصحف العراقية أمس السبت إن بغداد ستبذل قصارى جهدها لضمان نجاح زيارة هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.
ومضت الصحف تقول إن العراق يسعى لنجاح عمل مفتشي الأسلحة حتى يتفادى خطر الحرب الأمريكية المحتملة ضد العراق والمنطقة بأكملها.
ولكن الصحف حثت بليكس ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن يكونا حياديين في تقييمهما لتعاون العراق مع المفتشين.
وأضافت أنه من الضروري أن يكون بليكس والبرادعي محترفين ويجب ألا يذعنا للضغط والابتزاز الأمريكي.
واستطردت أن العالم يتطلع لزيارتهما حتى يثبت أن المزاعم الأمريكية ضد العراق أكاذيب.
وكان بليكس والبرادعي قد قالا إن المقابلات الخاصة مع علماء عراقيين والسماح لطائرات التجسس بالقيام بطلعات من القضايا الرئيسية المدرجة في جدول أعمال زيارتهما.
من جهة أخرى، قال العراق إن مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة أجروا يوم الجمعة مقابلات على انفراد مع ثلاثة علماء عراقيين آخرين عشية وصول هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى بغداد في زيارة حاسمة.
وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية يوم الجمعة إن «مقابلات منفردة قد جرت مع ثلاثة متخصصين عراقيين من دون حضور ممثل عن دائرة الرقابة الوطنية».
وأضاف البيان «اثنان منهم قابلتهم لجنة انموفيك «لجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش» والثالث قابلته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستغرقت المقابلة الواحدة ما بين ساعتين ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات ونصف الساعة».
ولم يعط البيان مزيدا من التفاصيل.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك إن العلماء الذين أجريت معهم المقابلات هم مهندس كيميائي وخبير صواريخ وآخر عرف فقط بأنه عالم كبير.
وطلب مسؤولو الأمم المتحدة إجراء المقابلات على انفراد على أساس أن العراقيين الذين يدلون بمعلومات بشأن برامج الأسلحة يتعين حمايتهم من الانتقام.
وأجرى خبراء لجنة التفتيش أول مقابلة خاصة مع عالم بيولوجي يوم الخميس الماضي.
وإجراء المقابلات دون وجود أي مسؤول عراقي كانت من النقاط الرئيسية موضع الخلاف بين العراق ورئيس فرق التفتيش هانز بليكس والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اللذين يصلان إلى بغداد اليوم السبت في زيارة تستغرق يومين لإجراء محادثات بشأن التعاون العراقي وقضايا نزع الأسلحة.
ورحب بليكس بالتحرك العراقي إزاء السماح بإجراء مقابلات على انفراد ترحيبا حذرا لكنه حذّر بغداد من أن عمليات التفتيش لن تنجح إلا من خلال «تعاون العراق بنشاط ليس في سيرها (عمليات التفتيش) ولكن في الجوهر».
وسيرفع بليكس والبرادعي تقريرا إلى مجلس الأمن يوم 14 فبراير/شباط.
والتقرير بالغ الأهمية إذ قد يؤدي إلى بدء العد التنازلي لعمل عسكري تقوده الولايات المتحدة لنزع أسلحة العراق.