* ميونيخ الوكالات:
أعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أمس السبت لدى افتتاح المؤتمر الدولي حول الأمن في ميونيخ، أن التحالف الذي يجري بناؤه حاليا ضد العراق يضم تسعين دولة ويمثل «أكبر تحالف في تاريخ البشرية».
وقال رامسفيلد إن التحالف الذي يجري بناؤه «يضم اليوم حوالي تسعين دولة، أي نصف العالم تقريبا، إنه أكبر تحالف في تاريخ البشرية».
ودعا الوزير الأمريكي الأوروبيين إلى أن يكونوا مستعدين «لاستخدام القوة» في العراق، معتبرا أنه الشرط الوحيد لحل سلمي محتمل في الأزمة العراقية.
وأضاف «نأمل جميعا في حل سلمي، لكن الفرصة الوحيدة لحل سلمي هي أن تظهر الأمم الحرة بوضوح أنها مستعدة لاستخدام القوة إذا دعت الضرورة، وأن يكون العالم متحدا ومستعدا للتحرك».
وقال دونالد رامسفيلد إن واشنطن ما زالت تأمل ألا تكون الحرب ضد العراق ضرورية إلا أنه أضاف أن العالم جاد حول نزع سلاح بغداد.
واستطرد قائلا «قوة الدفع تتبلور وتبعث رسالة أمة للنظام العراقي عن مدى جدية هدفنا وإصرار العالم على نزع سلاح العراق».
وأشار رامسفيلد إلى أن فشل حلف شمال الأطلسي في الموافقة على حد أدنى من الإجراءات الدفاعية لتركيا المجاورة للعراق ينطوي على خطر التقليل من مصداقية الحلف.
وأردف ان العالم سيعرف في غضون «أيام أو أسابيع» ما إذا كان العراق يتعاون مع مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.
وقال دونالد رامسفيلد إن العراق منح أعواما لنزع سلاحه والآن سيعلم العالم خلال «أيام أو أسابيع» ما إذا كان يتعاون مع مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.ومضى يقول «إنها ليست مسألة شهور أو أعوام وإنما أيام أو أسابيع وسنعلم ما إذا كان العراق يتعاون».
وأضاف أنه من غير المرجح أن يعثر المفتشون الذين تقول بعض الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة إنه يتحتم منحهم المزيد من الوقت قبل اللجوء إلى أي إجراء عسكري ضد بغداد على أي أسلحة في دولة في مساحة فرنسا حتى إذا حصلوا على مزيد من الوقت لأداء مهمتهم.واستطرد أن العالم حاول احتواء الرئيس العراقي صدام حسين لمدة 12 عاما عن طريق الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية وحتى عبر إجراءات عسكرية محدودة ولكن كل ذلك فشل.
ومضى يقول «التهديدات التي نواجهها اليوم مختلفة للغاية.. لم يجر احتواء صدام».
وأوضح دونالد رامسفيلد أن الإجراء الذي اتخذته فرنسا وألمانيا وبلجيكا لتعطيل خطط حلف شمال الأطلسي لحماية تركيا في حالة اندلاع حرب ضد العراق «غير مبرر».
وقال «لا أتخيل كيف يمكن أن يحدث ذلك، إنه إجراء فوق درجة استيعابي... تركيا دولة حليفة وحلف شمال الأطلسي يوفر لأعضائه هذه الحماية».
«تركيا عضو في الحلف، والحيلولة دون إقرار خطط اتخاذ تجهيزات دفاعية وليس حتى نشرها أمر غير مبرر في اعتقادي».
وفشل حلف الأطلسي المؤلف من 19 دولة الأسبوع الماضي في الموافقة على مطالبة مخططين عسكريين ببحث إجراءات لحماية تركيا المحتمل أن تكون منصة لانطلاق الهجمات في حالة اندلاع حرب ضد العراق.
وتقول فرنسا وألمانيا وبلجيكا التي تطالب بعدم التسرع في قرار الحرب منذ ثلاثة أسابيع أن مثل هذا الإعداد قد يضعف من الجهود الدبلوماسية التي تبذل لتفادي اندلاع الحرب.
كما أوضح أن ألمانيا وفرنسا اللتين تعارضان استخدام القوة فورا ضد العراق قد تجدان «نفسيهما معزولتين بدلا من عزل الولايات المتحدة».
وقد طلب وزير الدفاع الأمريكي من حلف شمال الأطلسي الاستعداد للدفاع عن تركيا في حال تعرضت لهجوم من قبل العراق، متهما أعضاء الحلف الذين يعارضون ذلك بالمجازفة ب«نسف مصداقية» الحلف.
وقال رامسفيلد إن «على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الالتزام بموجب البند الخامس بالدفاع عن تركيا إذا ما تعرضت لهجوم من قبل العراق، وأولئك الذين يمنعون الحلف من اتخاذ ولو أبسط التدابير للاستعداد لذلك إنما يجازفون بنسف مصداقية الحلف».
|