Saturday 8th february,2003 11090العدد السبت 7 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في حديث لا تنقصه الصراحة.. تركي بن خالد لـ«الجزيرة»: في حديث لا تنقصه الصراحة.. تركي بن خالد لـ«الجزيرة»:
برنامجنا حتى 2006 هدفه الرئيس تحقيق حضور مشرف بغض النظر عن النتائج
فرصتنا في كأس الخليج قائمة ولن نغضب من الخسارة
مركز الأمير سلطان يحدد علاقتنا القادمة بفانديرليم

  * متابعة: عيسى الحكمي
في ليلة لا تنقصها الصراحة أضاء صاحب السمو الأمير تركي بن خالد بن فيصل عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم المشرف العام على المنتخب الوطني الأول مقر «الجزيرة»
حيث التقى إخوانه في هذا الصرح وسط جو ثقافي رياضي كشف الكثير من شخصية هذا الرجل الذي كسب الوسط الرياضي تواجده فيه من خلال التشكيل الجديد، ليكون خير من يقف في صفوف القيادة لمرحلة كروية يتلمس لها الجميع عهدا من النجاح والذهب والإنجاز الكروي السعودي.
وحتى لا يخرج ذلك اللقاء الثري بدون بصمة لسمو الأمير تركي وللجزيرة نحو قرائها، وإلى محبي المنتخب السعودي.. فتحنا مع سموه ملف الأخضر بجديده وقديمه، وقلبنا معه صدر الصفحات نبحث ونستكشف أجوبة للأسئلة الدائرة في الوسط الإعلامي والجماهيري، فكان كما عرف.. صريحا متزنا.. واضحا.. تحدث عن الاخضر في رحلة البناء فأوضح الهدف..
وكشف مقومات النجاح بالبحث عن الموارد.. ورفض استباق الأحداث بشواهد واقعية.. ووعد بالعمل وفق منهجية عالمية وخبرة مدارس متقدمة.. عاتب الإعلام بعشم وحس الإعلامي..
وأثنى على الإعلام بميزان الإنصاف.. وفي النهاية طالب بصف قوي يقف مع المسؤول لترسو سفينتنا على ضفاف شاطىء النجاح.
تحدث عن فاندير ليم والسؤال الغامض عن مصيره فأوضح.. وعن كأس الخليج وأسيا ومونديال 2006 فأبان.. وعن نقاط عدة بكل صدق ووضح فإلى حديث سموه للجزيرة وقرائها:
* سمو الأمير بعد نهائيات كأس العالم 2002 في اليابان وكوريا، وبعد فوز المنتخب بكأس العرب في الكويت مؤخراً.. هل سيساعد ذلك على تشكيل منتخب مرض للطموحات؟
- بعد نهائيات كأس العالم اعتمدت سياسية البناء ل 2006، وهذه السياسة أقرت على مرحلتين قصيرة وبعيدة المدى.. الأولى لكأس آسيا المقبلة في الصين عام 2004م والثانية لحضور مشرف في نهائيات 2006، وهذه المرحلة بحاجة لنوع خاص من التضحية فنحن منذ عام 1975 مثلا ضحينا لتقديم جيل سنغافورة الذهبي عام 1984م، والتغيير عموما ليس بالأمر السهل فهو إلى جانب الوقت بحاجة للمال، ولهذا اعتمدنا خطة طويلة وقننا العمل حتى 2006 وفق أولويات مهمة أمامنا، وهذا لا يعني أننا في هذه المرحلة سنذهب للبطولات بشعار الاستسلام، وإنما سنعطي الفرصة للاعبين لتقديم كل ما يستطيعون دون المطالبة بشيء حتى يتم تحقيق درجات من التقدم في هذه الخطة وإرساء القواعد الأساسية التي وضعت للمرحلة، وسنعتمد في هذه المرحلة على اللاعب الذي تمكنه سنه من الوصول ل 2006 وهو في قمة العطاء، وسنرفع مستوى الانضباط، وسنستغل أيام الفيفا، وننظم جدول انتقاء لاعبي الأندية، وسنستمر بإذن الله بهذه الخطة دون تغيير.
كأس الخليج
* وماذا عن كأس الخليج القادمة؟
- كأس الخليج فرصتنا فيها موجودة ولكن ليست هي الهدف فنحن نستعد لمونديال 2006 حسب الخطة، لكن بصدق هذا لا يمنع أن الفرصة مواتية في كأس الخليج تماما ككأس العرب فحظوظنا متساوية تقريبا مع كل المنتخبات، وإذا تحققت فخير وبركة، وإذا لم تتحقق فهي خطوة في برنامج الإعداد.
كأس آسيا صعبة وليست مقياساً
* وماذا عن كأس آسيا؟
- كأس آسيا حقيقة الفرصة فيها صعبة، وهذه هي الحقيقة، فالبطولة ستقام في شرق آسيا وتحديدا في الصين، وفيها المنافسون على أهبة الاستعداد منذ زمن كاليابان التي تصرف 35 مليون دولار في السنة على منتخبها، وكوريا الجنوبية وكذلك البلد المستضيف، ونحن سنقدم كل ما نستطيع ولن نستسلم أبدا لكننا لن نطلق الوعود الوردية ونغفل الواقع.
* من حديثك عن كأس آسيا وصعوبته على المنتخب.. إذا لم يتحقق هل سيعني أننا متراجعون؟
- في كأس آسيا المنتخب سيكون مرشحا، وهذا من مكتسبات المنتخب السعودي التي حصدها في الفترة الماضية قاريا، ولكن نحن نتحدث عن الواقع الآن، فنحن في مرحلة انتقالية ولا نريد فيها استباق الاحداث، وان كنا نتمنى حدوث الافضل وان تنعكس توقعاتنا، والحقيقة اننا نعمل لتحقيق هدف معين، ووصوله هو الذي يحقق نجاحنا وليست النتائج الوقتية.
* المدرب فانديرليم ومستقبله مع المنتخب ما زال مثار تساؤل فماذا في هذا الإطار؟
- المدرب كما تعلمون تعرض لأزمة قلبية في الكويت اثناء كأس العرب الثامنة، ومنح إجازة، وعندما ذهب إلى بلاده هولندا طلب منه الاطباء اجراء فحص متقدم ونصحوه بعدة مراكز ومنها مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمستشفى القوات المسلحة بالرياض، وسيخضع المدرب فيه هذا الاسبوع لفحص دقيق، وعلى ضوئه سيكون القرار النهائي بشأن قدرته الصحية على الاستمرار، ونحن عندما اخترناه لتدريب منتخبنا كان ذلك في إطار مرحلة البناء وإذا لم يستطع الاستمرار فإننا سنحضر مدربا آخر من نفس المدرسة ليحافظ على نفس النهج الذي بدأنا به.
* البرنامج المعدد ل 2006 ما الهدف منه تحديداً؟
- الخطة لا تعتمد على النتائج في نهائيات 2006، ولكن على الظهور المشرف في المقام الأول، لأن ذلك هو بداية النجاح، فنحن مثلا في 1994 ألغينا عقود أكثر من مدرب رغم أن الناس قيموا تلك المشاركة بالناجحة، ونحن الآن لا نريد إطلاق الوعود بما لا نملك، وإنما نعد بالعمل وفق الطرق العالمية فنيا وإدارياً لحضور ناجح.
* وإذا تعرض المنتخب لا سمح الله لهزة في كأس آسيا هل سيؤثر ذلك على البرنامج؟
- البرنامج بطبيعة الحال معتمد حتى 2006، وفيه نحن غير مطالبين بالنتائج، ولو حدث أمر يؤثر على الهدف فإننا يجب أن ندرسه بعناية لنحدد موضع الخلل.. هل لسوء مرحلة الإعداد؟.. أم لخطأ فردي؟ وهنا يتفاوت القرار فلو كان لسوء مرحلة الإعداد يجب أن نتدارك الخلل لنحقق المصلحة التي نسعى لها.. أما إذا كان ناتجا عن خطأ فردي«فجل من لا يخطىء» وهنا سيستمر البرنامج دون تغيير.
لا تعارضات محلية بعد الآن
* المسابقات المحلية وتداخلها مع البرنامج الإعدادي.. هل وضع لها آلية حتى يتم تجاوز التعارض الذي عاشه برنامج المنتخب سابقاً مع البرنامج المحلي؟
- نحن مهتمون بهذا الإطار، وقد زودنا اللجنة الفنية في اتحاد كرة القدم ببرنامجنا كاملاً، وراعينا فيه جوانب مهمة، كاستغلال فراغات الدوري بإقامة تجمعات قصيرة الهدف منها ضم عناصر جديدة ومشاهدة المدرب لأكثر عدد من اللاعبين والتذكير بمنهجة اللعب بقدر الإمكان حتى لا ينسى اللاعب ما اكتسب، وفي نفس الوقت هذه التجمعات رسالة واضحة للاعب تحمل معاني التحفيز بالضم عند البروز، والإبعاد عند التراجع، كما راعينا تقنين فترات المعسكر بحيث لا تكون طويلة حتى ان مدة المعسكر لكأس الخليج على سبيل المثال حوالي الاسبوعين حسب طلب المدرب، وقد زودنا اللجنة الفنية بكل هذه الجوانب لتضع برامجها تفاديا لتلك التعارضات التي كانت تحدث في السابق.
* وهل من نصائح قدمت للجنة الفنية من جانبكم في إدارة المنتخب لتلافي مشكلة الضغط في الدوري المحلي مثلاً؟
- نحن يجب أن نضع أنفسنا في موقع اللجنة الفنية، فهم مطالبون بمراعاة فترات الإجازة لثلاثة أشهر، والاختبارات وعيد الفطر وعيد الاضحى، وهناك أمور مفاجئة أحيانا تطرأ على البرنامج كبطولة تحت 23 سنة التي أقرت في بداية الموسم الحالي، بالاضافة إلى البرنامج القاري والعربي، ولكن الحقيقة يجب الإشادة بمجهودات اللجنة فالوضع الآن يسير للافضل، ففي بطولات اوربا مثلاً الاندية تلعب في منتصف الاسبوع بطولة الدوري ونهايته بطولات الاتحاد الاوربي وجغرافية المنطقة تساعدهم في ذلك، وفي نشاط المنتخبات وهذا عكسنا فنحن نحتاج احياناً لما يزيد عن 30 ساعة حتى نصل لبعض البلدان لملاقاتها، وعموما نأمل تحسناً في الأمر يتجاوز ال 65%، وبرنامج المنتخب سيبقى ثابتا ولن يتغير، وقد راعينا عدم مشاركة أي لاعب في المعسكرات ولدى ناديه ارتباطات خارجية، وهذه نقطة مهمة حرصنا عليها لصالح الأندية.
ماذا يريد الإعلام؟
* سمو الأمير.. مصدر الخبر في المنتخب أصبح مثار سؤال، بدليل تضارب الأخبار احياناً كاستبعاد الخوجلي من معسكر كأس العرب الذي شهد قصصا كثيرة.. فكيف يمكن ايجاد مصدر خبري واحد ينقل المعلومة الدقيقة والوافية لكل تساؤل؟
- مصدر المنتخب الأخباري جانب مهم وهذا دور المنسق الإعلامي ونحن حريصون على ذلك بكل دقة وقد سبق لنا توزيع برنامج المنتخب على الجميع ببيان، واستبعادنا لمحمد الخوجلي كان ببيان، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه.. ما هو حجم التفاصيل المطلوبة منا؟
ففي كل دول العالم لا يتم الاهتمام بالتفاصيل، وفي موضوع الخوجلي ذكرنا أن السبب عدم انضباطية اللاعب في المعسكر، ولكن وجهة نظر المدرب بإيجاد نظام انضباطي على الجميع جعلنا نضحي باسم كبير لتكون الصورة واضحة، وبالمناسبة بعد تغيير الهيكل الإداري للمنتخب أصبح المدرب هو المسؤول الإداري والفني عن اللاعبين، وفي موضوع الخوجلي نحن اوصلنا السبب للأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وذكرنا أنه لو تكرر منه السبب يتم إيقافه، وهذا هو دورنا، ولكن بودي ما دمنا في موضوع الإعلام الإشارة إلى أمر قصّر فيه الإعلام، وهو خطة المنتخب الإعدادية حتى 2006، هذه الخطة أعلنت قبل سبعة أشهر لكن لم نسمع السؤال عنها في ذلك الحين، ولو وجدت الآراء لاستمعنا واستفدنا لأننا نحن والإعلام فريق واحد نعمل لنفس الهدف، ولكن لم يحدث ذلك، وعندما تعاقدنا مع المدرب فانديرليم الذي أشبع بانتقادات مبكرة، وكانت متوقعة، ولكن كانت بعد التعاقد معه بالرغم أن مواصفات المدرب معلنة من قبل ولم نسمع تلك الانتقادات إلا بعد التعاقد، ولو كنا سمعناها من قبل لتناقشنا مع اصحاب تلك الآراء، وفي النهاية نحن واحد كمجتمع رياضي والمصلحة واحدة والهدف، وإننا لا نبحث عن حماية انفسنا من المسؤولية، فلو كنا لأحضرنا اسما معروفا، وأقمنا حفل توقيع ودعينا جميع الوسائل، ولكن نحن نعمل لهدف وسيحاسب من يقصر، وسيشكر من ينجز حسب مبدأ تحقيق هذا الهدف، والذي أريد الإشارة له هنا بأهمية صادقة أن الإعلام امتداد لوضوح الصورة امام الناس، ونحن نرحب به في كل وقت وصدر كل المسؤولين مفتوح لأي تساؤل عن المنتخب.
وضع فانديرليم يحدده الفحص
* أيضاً سمو الأمير.. أخبار المدرب فانديرليم في الفترة الماضية أصبحت تحمل بين حين وآخر وصوله ومرة سفره بالتالي اصبحت مثار تساؤل كبير فما الأمر؟
- أبداً أمر ذهابه ووصوله طبيعي لكن بحكم مرضه أصبح الأمر مثار اهتمام الجميع، والحقيقة أن الاطباء طلبوا منه التوقف عن النشاط التدريبي ستة اسابيع ليخلد للراحة وعودته الاخيرة جاءت لأجل الكشف كما اسلفت في الرياض، والحقيقة أن الاطباء بعد الفحوصات الأولية أكدوا ان وضعه مطمئن صحيا لكن الاجابة على قدرته على ممارسة العمل التدريبي بحاجة لتدخل فحوصات متقدمة.
نحتاج 26 مليون دولار
* سمو الأمير يرى الكثير ان مستوى مباريات المنتخب الودية ضعيفة ولا تحقق الارتقاء بالمستوى.. ألا يمكن تموين هذه المباريات للحصول على مباريات قوية مع مدارس متقدمة؟
- بالفعل الجانب المادي مهم في هذا المجال، والآن لدينا لجنة لتسويق برنامج المنتخب بوجودي وعضوية محمد النويصر والأستاذ أحمد مسعود وخالد الطويل من لجنة التطوير وكذلك المهندس عبدالله الجربوع وصهيل الصغير وخالد شكري سكرتير اللجنة، ومن ضمن سياسة التسويق لدينا ثلاث مباريات ودية سنويا في أيام الفيفا وستكون في أوربا لهدف فني بحت، ولدينا أربعة تجمعات سنوية داخلية، وسنسعى لتطوير ذلك لحاجتنا لأكبر دخل ممكن، وبحسب الشروط الدولية والضمانات التي تحفظ حق المنتخب، وإنجاز البرنامج يحتاج للمال، أما بالنسبة لمستوى المباريات فالذي يختار من نقابل المدرب وفق نظرة تصاعدية، وبما يتناسب مع خطته وفلسفته التدريبية.
* وكم هو حجم المال الذي قدر للبرنامج؟
- الميزانية المتوقعة 26 مليون دولار وهو رقم ضئيل قياسا بدول تدفع 40 مليون دولار في السنة، بينما هذا المبلغ ندفعه نحن حتى 2006، ونأمل أن يتحقق ويحقق البرنامج التسويقي تغطيته.
المنتخب ليس حكراً على أحد
* تحقيق كأس العرب وانتم ترفعون من قبل شعار عدم المطالبة بتحقيقه ألا ترى انه صعّب المهمة التالية في برنامج الإعداد؟
- أبدا.. فالبرنامج سيتواصل دون تغيير بعد هذه البطولة، ولو كان البحث عن اللقب هدفنا من البداية لاستدعينا بعض الاسماء المعروفة، لكننا بالفعل لم نذهب للكويت طلباً للكأس بقدر ما كان كأس العرب مرحلة إعداد لنا، واختار المدرب لذلك المجموعة الأنسب للمرحلة ووفق السياسة الجديدة سنيا لتجهيز أفضل العناصر القادرة على المشاركة في 2006، لأنه ليس منطقيا أن أذهب بلاعب فوق سن 30 سنة ولدي لاعب سنة 23 ويملك نفس القدرات ولديه قدرة على الاستمرار معي حتى نهاية المرحلة، وفي النهاية المدرب هو صاحب القرار في هذا الموضوع.
* بحكم أننا في مرحلة تجديد هل تقبل هذه المرحلة ضم اسماء معروفة قادرة على دعم المجموعة الحالية؟
- من الأساسيات التي نسير عليها في البرنامج الحالي إعطاء شعور حقيقي للجميع أن المكان في المنتخب ليس محجوزاً لأحد وبالتالي فإن الفرصة متاحة لكل لاعب يثبت جدارته بما في ذلك من يبرز وتتوافق مقوماته مع المرحلة الحالية.
* سمو الأمير كأس العالم للشباب كيف سيتم استغلالها لبرنامج المنتخب الأول؟
منتخب الشباب يبشر بالخير ولولا ارتباطاته في المرحلة الماضية لشاهدنا أكثر من لاعب في صفوفه ضمن المنتخب الأول ومشاركته في كأس العالم بالإمارات ستكسبه مزيداً من التجارب والخبرة لذلك، وأنا أتمنى التوفيق لمنتخب الشباب في تلك البطولة، كما أتمنى لجميع الفرق التي تلعب بشعار الوطن التوفيق.
نقص اللاعب مشكلة
* بعد كأس العرب أرجع اللاعبون أسباب الفوز إلى أن الأجواء كانت مهيأة للفوز فماذا يعني ذلك التعبير؟
- باعتقادي هذا من السلبيات التي يعاني منها اللاعب، فاللاعب يجب أن يتحمل الضغوط، وإذا لم يستطع فذلك نقص فيه، وهنا على سبيل المثال في كأس العرب سألنا المدرب عن عدم لجوئه إلى التدريب على ضربات الترجيح قبل لقاء نصف النهائي مع المغرب، فقال الواقع يختلف عن التدريب، وذكر لنا مثالاً بخسارة هولندا غير مرة بالترجيح رغم امتلاكها لأفضل اللاعبين، وأنا أتذكر أمام قطر في نهائي كأس الخليج الماضية عندما كنا متخلفين بهدف حتى الدقيقة 77 من المباراة حصلنا على ضربة جزاء وكنت أتابع اللاعب المكلف بالتنفيذ وهو يتراجع، فتقدم الجمعان وأخذ الكرة وسجل، وهنا يتفاوت بالفعل اللاعبون في تحمل الضغط، وأتمنى بهذه المناسبة من الإعلام التعامل مع اللاعبين كأبناء يريد مصلحتهم حتى لا يحرقوا بنار النجومية لأن النجم هو «الفريق بأكمله»، وفي كأس العرب نحن كنا الأكثر تسجيلا، والأفضل دفاعا، وسجل لنا ثمانية لاعبين، مما يعني أننا طبقنا كرة شاملة، وهو الهدف من المدرسة الهولندية، فالهزات والضغوط واردة في عالم الكرة، والمهم كما نفرح يجب عدم اليأس من الخسارة إذا حدثت لا قدر الله.
سنتابع الدرجة الأولى
* سمو الأمير ماذا عن دوري الدرجة الأولى ومتابعة المدرب له؟
- هذا الأمر مجدول للمدرب وهو يتابعه باهتمام كما أننا من التجمعات القصيرة في المناطق سنكتشف نجومها، ونتيح بإذن الله الفرصة لجمهور المنتخب السعودي في كل مناطق المملكة فرصة متابعة منتخبهم على الطبيعة كحق مكتسب لمن لم يستطع ذلك بحكم البعد.كل مناطق المملكة فرصة متابعة منتخبهم على الطبيعة كحق مكتسب لمن لم يستطع ذلك بحكم البعد.
كل تصرف محسوب
* بين الحين والآخر يخرج بعض اللاعبين عن النص وفي كل مرة نجد الإداريين يدافعون عنهم.. هذا الدعم ألا ترى أنه يزيد من حدة الأمر؟
- من وجهة نظري كل لاعب يخرج عن الخط والنص يجب أن يعرف أن كرة القدم والرياضة أخلاق ويجب أن يحاسب وألا يجد منفذا أو دفاعاً يبرر تصرفاته، ونحن نطبق ذلك في المنتخب فكل تصرف محسوب، وكرياضي سعودي أرى أنه لا يجب وجود أحد فوق الأخلاق بغض النظر عن من ينتمي له، والإداريون لو حوسبوا ما حدث ذلك منهم، ولو لم يجدوا منافذ صحفية لذلك ما حدث هذا الأمر، والعقاب يجب على كل من يتجاوز النص بلا استثناء، ولكن أي حدث خارج المنتخب فليس من اختصاص المنتخب هذا العقاب، وإنما تقييم العقاب يجب أن يتم بناء على التحقيق في الأمر والتقارير المرفوعة من المعنيين وليس بحسب الآراء الشخصية.
نظام الاحتراف والتكامل
* نظام الاحتراف لم ينجح بالشكل المأمول حتى الآن وربما للمغالاة والمبالغات المادية دور في ذلك خاصة على مستوى أجور ومبالغ تجديد اللاعبين.. ألا ترون أن عدم تقنين السقف من البداية كان السبب في ذلك؟
- أعتقد أن نظام الاحتراف كبداية كان جيدا، ولكن كان يجب أن يكون بقدر الصرف يكون هناك دخل، وهنا أضرب مثالا عندما طلبنا البرازيل للعب وديا اشترطوا مبلغا هائلا فاتفقنا معهم أن يقسم المبلغ على حسب اللاعبين بمعنى أن لكل لاعب سعراً وعندما وافقوا كانت التكلفة أقل بكثير من إجمالي ما طلبوا في البداية لعدم حضور تلك الاسماء، فالاحتراف نظام جيد، ولكن العملية بحاجة لتكامل، وإذا لم يتحقق التكامل في أي نظام فالأفضل تطويره أو ايقافه.
هذا جديدنا
* سمو الأمير.. الجمهور السعودي يريد التعرف على جديد المنتخب فماذا لديكم؟
- الحقيقة أن أهم شيء الآن هو السياسة التسويقية لبرنامج المنتخب حتى 2006 التي نعمل عليها الآن، وقد وجهنا الدعوة لكل الشركات وفق شروط تضمن حق المنتخب كشريك مع الشركة الراعية، ووفق ضمانات تتوافق مع قيمنا وعاداتنا، وسنعلن عن المنافسة يوم الثلاثاء 24/12/1423هـ الموافق 25/2/2003م، وكذلك يوجد موضوع المدرب الذي سيخضع للفحص الطبي هذه الأيام في الرياض، وبالنسبة لمباراة يوم الفيفا المقررة في 11 فبراير الغيت لإجازة العيد ووضع المدرب الصحي، وسنلعب في 29 ابريل مباراة في يوم الفيفا، بالإضافة للمعسكرات الأربعة محليا التي ستنطلق نهاية الشهر الجاري في القصيم.
* وما هي كلمتك الأخيرة؟
- اشكر الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل وكافة زملائي اعضاء الاتحاد على تعاونهم ودعمهم الذي لولا الله ثم ذلك الدعم الذي نلقاه منهم لما وصلنا لما وصلنا إليه، ونحن محتاجون لدعم كل الجهود في هذه المرحلة وما يليها لتحقيق الهدف المنشود، كما أشكر الاستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» على هذه الدعوة والاستضافة التي سعدت فيها بتبادل الحديث والآراء معكم في القسم الرياضي بكل صراحة وأنا بطبعي أقول ما بقلبي، والذي ننتظره في هذه المرحلة من الجميع ليس المديح الذي نسمعه دائماً، وانما نريد الرأي الصادق المتجرد من الميول للأندية، فالمنتخب منتخب الوطن والأخذ فيه لا يكون بالميول.
نقاط من اللقاء
* الوسط الرياضي بالنسبة لي مرحلة عابرة ولن تتجاوز 2006.
* بالسياسة التسويقية سنغطي جزءاً من تكاليف المرحلة المقبلة.
* سياسة المنتخب الجديدة انتقدت وقدرناها بحكم أنها مرحلة جديدة.
* منذ تسلمت الإشراف على المنتخب وأنا حريص على متابعة كل شيء في الصحافة.
* الأندية تعاني من ضعف الموارد ومن سوء الصرف.
* دعم اعضاء الشرف مسألة يتحكم فيها المزاج ومستوى الإحاطة بشؤون الأندية.
* اللاعب يجب ألا يخرج عن خط الروح والأخلاق الرياضية ومن خرج يجب أن يحاسب سواء في المنتخب أو في ناديه.
* الإداريون يدافعون عن اللاعبين لأنهم وجدوا منافذ رحبة توفرها لهم الصحافة.
* الأمير تركي يرافقه سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك ومدير تحرير الشؤون الرياضية الأستاذ محمد العبدي قاموا بعد اللقاء بجولة في أقسام الصحيفة اطلع من خلالها الضيف على تقنيات العمل في «الجزيرة».
* الأمير تركي كشف عن عمق شخصيته الإعلامية حيث يحمل ماجستيراً في الإعلام وماجستيراً في الإدارة وقد وجهنا له الدعوة للانضمام لكتاب «الجزيرة» فتقبلها بشرط أن يتوفر لديه الوقت ليحققها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved