Saturday 8th february,2003 11090العدد السبت 7 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اللواء طيار العبيكان معقباً على مقال القاضي: اللواء طيار العبيكان معقباً على مقال القاضي:
من «لندن» أبعث لكم بهذه الحلول للقضاء على مشكلة «الزحام» بالعاصمة

سعادة الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قرأت في (محليات) من جريدة الجزيرة ليوم السبت 17/11/1423هـ عن طريق الإنترنت ومن لندن مدينة الضباب تعليق سعادتكم أو إشادة سعادتكم على الخبر الذي يفيد اعتماد أربعة أنفاق في مدينة الرياض وما ذكرتم من مشكلة الزحام التي يعاني منها سكان الرياض بصفة خاصة والمدن الأخرى بصفة عامة، وتحمسكم على أهمية الأنفاق وكذلك الكباري ولو المعلقة.
وحيث لا أخالفكم الرأي أن مثل هذه المشاريع مهمة جداً وسيكون لها دور في تخفيف الزحام إلى حد ما، إلا أن لي رأياً آخر في موضوع الزحام الذي هو من وجهة نظر أخرى يمكن حلها بأقل تكلفة وبصفة عامة وأسرع وقت.. ألا وهي تنظيم المرور من إدارة المرور، واسمحوا لي أن استشهد وأنا في لندن في الوقت الحالي بما قامت به الحكومة البريطانية لحل أزمة مرور السيارات وسط مدينة لندن ولا بد أنكم قرأتم أو سمعتم عنها إن كان لكم أي اتصال هنا، على أي حال فقد فرضت الحكومة البريطانية على كل سيارة خاصة قيمة خمسة جنيهات أي ما يعادل ثلاثين ريالاً سعودياً لدخول وسط المدينة في اليوم الواحد وذلك ابتداء من 17 فبراير القادم 2003م وقد وضعت الكاميرات والإشارات التي تبين حدود وسط المدينة لذلك الغرض وخفضت قيمة تذاكر الأوتوبيسات والقطارات وغيرها من وسائل المواصلات الجماعية.
كل ما قصدته هنا هو بالإضافة إلى بناء الكباري وعمل الأنفاق وتوسيع وتعدد الطرق فلا بد من اجراءات نظامية تدرس بما يلائم البلد وظروفه الخاصة فليس ما يعمله الإنجليز بالضرورة يناسب السعودية والعكس صحيح ولكن هناك مفاهيم وقوانين ووسائل عامة للعموم منها على سبيل المثال لا الحصر:
- معقولية توقيت إشارات المرور حسب الكثافة والوقت والتجديد المستمر.
- مراقبة مخالفي الأنظمة وهم كثر باستمرار وبصفة متكاملة ومعاقبتهم بالطرق الحضارية الفعالة.
- عدم السماح وبمرأى من رجال المرور التحرك من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال بجانب إشارات المرور.
- إذا وضعت تعليمات فيجب مراقبتها وعدم صرف مبالغ عليها ومن ثم تركها للإختيار في التطبيق أو عدمه حتى تصبح مضيعة للوقت والجهد والمال مثل الأماكن المخصصة للطوارىء ومغروز بها (عيون القطط) كما تسمى، وأصبح السائقين أو أكثرهم يعتبرها أداة تنظيف للكفرات.
- لا بد من التفريق وذلك بالمحاسبة من اختلاف الألوان التي تخطط في الطرقات وماذا تعني للسائق وماذا سيتم من جزاء إذا لم تحترم.
- دراسة تحويل المسارات حسب الضغط والوقت.
- التعاون الجاد بين إدارات المرور وشركات التأمين ومجال التعاون كبير وهام ويحتاج هذا الموضوع إلى مقال خاص به.
هذا غيض من فيض وهناك إجراءات كثيرة تساعد في حل كثير من مشاكلنا المرورية وعلى رأسها الحفاظ على الأرواح والممتلكات. ورغم كثرتها إلا أن تكلفتها ونتائجها المستقبلية أقل بكثير من حفر نفق أو إنشاء كوبري في (رأيي الخاص).
آمل أن تكون هذه المعلومات المتواضعة مفيدة رغم علمي الأكيد بإدراكهم لها ولأكثر منها ولكن الموضوع يعتبر لي من المواضيع التي تشغلني لمدة طويلة وتقض مضجعي خاصة أن المشكلة واضحة وضوح الشمس والحل في رأيي أوضح بكثير.
سعادة الأخ حمد أرجو ألا تستغرب لماذا أنت؟ الجواب هو أنني قد كتبت وللمسؤولين وعلى رأسهم سمو الأمير محمد بن نايف حفظه الله منذ وقت وكان تجاوبه شخصياً تجاوباً ممتازاً، والسبب الذي أثار حفيظتي في هذا الوقت بالذات هو مقالكم المنوه عنه بعاليه.
لي أمل كبير أن تتضافر الجهود للغيورين مثلكم للنظر في كتاباتكم ومناقشة مجلس الشورى إذا سمحت الظروف ذلك لنساهم بما نستطيع..
والله من وراء القصد..

اللواء طيار الركن عبدالعزيز بن ناصر العبيكان
الملحق العسكري السعودي في بريطانيا

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved