* المشاعر المقدسة - محمد العيدروس:
طبقت قيادة قوة أمن الحرم المكي خططا أمنية محكمة خلال موسم حج هذا العام بهدف تحقيق المزيد من الراحة والانسيابية لضيوف الرحمن ومنع من تسول له نفسه تعكير صفو الحجيج.
وكثفت القوة من نشر ضباطها وأفرادها في كافة أرجاء الحرم المكي وساحاته وعند الممرات وفي مناطق السعي والطواف.
وأعلن مصدر مسؤول في قيادة أمن الحرم المكي ل«الجزيرة» أنه تقرر خلال موسم الحج هذا العام منع العربات في السعي في الدور السفلي منعاً للازدحام ومضايقة أصحاب العربات للحجيج والمعتمرين وقرر فتح المجال لها في الأدوار العلوية فقط.
على الصعيد نفسه انخفضت بلاغات النشل والسرقات التي تتم داخل الحرم المكي بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان المنصرم وموسم الحج الحالي بنسب واضحة.
وأرجعت مصادر أمنية ذلك لمساحة الانتشار الأمني الواسع في كافة المواقع ويقظتهم، الى جانب وجود الكاميرات السرية التي تراقب وترصد كل صغيرة وكبيرة في أرجاء الحرم المكي، مما يتيح لرجل الأمن الكشف عن مواقع الزحام والاختناقات وضبط أي تجاوز قد يحدث.
ومن أسباب انخفاض حالات النشل بطرقها العامة المعروفة والتي كانت تصل الى مرحلة قطع الجيب بكامله، تنامي وزيادة الوعي من قبل الحجاج والزوار وعدم حملهم لمبالغ مالية أو أشياء ثمينة.
وأفاد عدد من ضباط قوة أمن الحرم المكي التقتهم «الجزيرة» يوم أمس الأول الى انهم قد لمسوا ذلك الانخفاض في حالات البلاغات عن سرقات بشكل ملحوظ.
في غضون ذلك انتشرت اللوحات الارشادية بجميع اللغات في ساحات الحرم المكي، فيما يتم بث رسائل بعدة لغات أيضا في جنبات الحرم المكي لتوعية الحجيج وتنبيههم وحثهم على عدم الافتراش أو الجلوس في الممرات ومضايقة الأخرين.
على صعيد آخر تكثف قوة أمن الحرم المكي جهودها في التعاون مكاتب ارشاد الحجاج التائهين والأطفال الذين فقدوا ذويهم، وخصصت لذلك ضباطاً مدنيين يتولون ايصالهم لمواقع تلك المكاتب لحين العثور على ذويهم.
ويشرف اللواء سعيد القحطاني مدير شرطة منطقة مكة المكرمة مباشرة على أعمال قوة أمن الحرم المكي ويتابع على مدار الساعة الأوضاع الأمنية ويحث الضباط على بذل المزيد من الجهود.
كما يتواجد مدير شرطة الحرم المكي العميد يوسف حسين مطر في مكتبه داخل الحرم المكي بصورة مستمرة ويتولى التنسيق وتوجيه الضباط والأفراد مباشرة.
|