* مكة عبيدالله الحازمي:
امتدح عدد من حجاج بيت الله الحرام الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة أثناء موسم حج هذا العام 1423هـ وقالوا إن ما وجدناه من رعاية صحية يؤكد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بسلامة ورفاهية الحجاج منذ دخولهم الأراضي وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم سالمين.
اهتمام ولاة الأمر
وقال الحاج رمضان محمد السيد من جمهورية مصر العربية ان ما شاهدناه من خدمات صحية وما لمسناه من استعداد يؤكد اهتمام ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية بسلامة وصحة الحجاج طوال موسم الحج وحتى عودتهم إلى ديارهم سالمين بإذن الله.وحول الاشتراطات الصحية التي وضعتها الوزارة لحجاج هذا العام قال رمضان ان كل الاشتراطات التي تم تطبيقها كانت طبيعية وتصب في مصلحة الحاج نفسه لأن ذلك يضمن سلامة الحج والحجاج خلال موسم الحج مشيرا إلى أن هذه الاشتراطات راعت الظروف الصحية بجميع البلدان المسلمة وغير المسلمة التي يفد منها الحجاج.
خدمات متطورة
أما الحاج عثمان الدرديري من جمهورية السودان فقد وصف الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للحجاج بانها متقدمة ومتطورة مبينا أن الإجراءات الصحية التي تم اتخاذها داخل بلاده بالإضافة إلى المتابعة الصحية التي تتم في المنافذ الصحية سواء كان ميناء جدة الإسلامي أو مطار الملك عبدالعزيز بجدة كانت تراعي صحة وسلامة الحج وذلك لضمان حماية الحج من وفادة الأمراض الوبائية والمعدية وبالتالي تضمن سلامة الحاج نفسه، مؤكدا تطبيق حجاج السودان لجميع الاشتراطات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة السعودية.
وأشار الدرديري إلى تعاون السلطات الصحية بالمملكة مع بعثات الحج الصحية لمختلف البلدان التي قدم منها الحجاج حيث تمثل ذلك في توفير الرعاية الصحية الكاملة للحاج منذ قدومه إلى الأراضي المقدسة.
وقال الدرديري اننا منذ دخولنا عبر ميناء جدة الإسلامي لمسنا هذه الجهود الصحية التي ركزت على التأكد من استيفاء الحجاج وتطبيقهم لجميع الاشتراطات الصحية بالإضافة إلى توعيتهم وإرشادهم لتجنب الأماكن التي قد تكون سببا لانتقال العدوى بالإضافة إلى التأكد من سلامة الأغذية التي يتناولها الحجاج خلال موسم الحج.وعن مستوى الخدمات الصحية المقدمة قال الدرديري انني لم احتاج شخصيا ولله الحمد لخدمة صحية هذه اللحظة إلا أنني وقفت على حالة صحية لأحد الحجاج السودانيين بالمدينة المنورة حيث تم إسعافه في فترة وجيزة من اتصال البعثة الصحية السودانية بالجهات المسؤولة حيث تم نقل المريض إلى مستشفى بجوار الحرم النبوي وتلقى العلاج المطلوب وغادر المستشفى بعد إتمام علاجه وهذا ما يؤكد استعداد الجهات الصحية بالمملكة لمواجهة أي طارئ صحي لا سمح الله.
استعداد كامل
أما الحاج عبدالقادر محمد أندونيسي الجنسية فانه امتدح مستوى الخدمات الصحية بالأراضي المقدسة وقال انني منذ قدومي قبل 15 يوماً استفدت من الخدمة الصحية المقدمة ثلاث مرات لعلاج بعض الحالات العادية مثل نزلة البرد الا انه أكد وصول سيارات الإسعاف لنقل حالات طارئة ومصابي حوادث في زمن وجيز ولم يتعد دقائق معدودة فقط وقال انني شاهدت أناساً يتم اسعافهم إلى مركز صحي داخل الحرم المكي الشريف حيث يوجد مركز صحي مجهز بأحدث التجهيزات لاستقبال مثل هذه الحالات الطارئة.
وأضاف عبدالقادر أن وجود سيارات الإسعاف في كل منعطف يؤكد جاهزية القطاع الصحي لمقابلة أي حالات طوارئ مبيناً أن الحاج لن يحتاج أن يكلف نفسه بالإبلاغ عن حالة مرضية أو حالة اسعافية بل أن الخدمة تصله قبل أن يبلغ الجهات المسؤولة أي انها موجودة في أماكن تواجد الحجاج وازدحامهم.
سلامة وعافية
ويتوقع الحاج أبكر آدم من نيجيريا أن يخرج حج هذا العام أكثر سلامة وأمناً مما سبقه من أعوام مبيناً أن توقعه هذا جاء بناء على تتبعه لما تكتبه الصحافة السعودية وما تتناقله وكالات الإعلام العربية والأجنبية عن استعدادات وزارة الصحة لموسم حج هذا العام وقال إننا بعد مجيئا للأراضي لمسنا تطبيق ما سمعناه على أرض الواقع وذلك من خلال انتشار المراكز الصحية والمستشفيات في المدينة المنورة ومكة المكرمة وفي الطرق المؤدية إلى هاتين المدينتين المهمتين، وكذلك من خلال انتشار سيارات الإسعاف في أماكن تواجد الحجاج أضف إلى ذلك بعض الرسائل التوعوية التي كانت على شكل لافتات ومطويات وبرامج إذاعية وتلفزيونية.
خطط وبرامج
أما الحاج السوداني محمد أحمد الذي قدم لأداء هذه الفريضة من الولايات المتحدة الأمريكية فانه يقول ان الذي نشاهده اليوم من تطور في الخدمات الصحية المقدمة للحجاج يعكس اهتمام حكومة المملكة بسلامة ورفاهية حجاج بيت الله الحرام مبيناً أن كل المؤشرات تدل على أن هناك خطط وبرامج متبعة لتقديم هذه الخدمات الصحية على مستوى عال ومتقدم. مشيرا إلى أن المملكة قادرة على تقديم الخدمات الصحية لأكثر من مليوني ونصف المليون حاج أثناء موسم الحج.وأكد محمد أحمد أن الخدمات الصحية ومن خلال متابعته لأخبار الحج شهد ازدياداً وتوسعاً في الكم والجودة، وقال ان تجنيد أكثر من «9500» من موظفي وزارة الصحة بالإضافة إلى الاستعانة بأكثر من «600» طالب صحي يوضح ويؤكد بعد النظر والتخطيط السليم لاحتواء ومواجهة كل الاحتياجات الصحية لدى ضيوف الرحمن.وأشار إلى أنه لاحظ وجود سيارات الإسعاف على طول الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
خدمات صحية منتظمة
وتقول حسنة ابراهيم من ماليزيا والتي تتكلم اللغة العربية بطلاقة انني وجدت كل شيء منتظماً كان الأمر طبيعياً بل انها تراهن على أن كل أحد سيجد العناية والرعاية الصحية إذا احتاج إليها وفي وقتها.وقالت ان ذلك يعود بعد لطف الله بضيوفه إلى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين ووزارة الصحة على تقديم أفضل الخدمات الصحية وقالت انني أتمنى أن يكون حج كل عام بمثل هذا التنظيم والترتيب الدقيق حتى ينعم حجاج بيت الله الحرام بالصحة والعافية حتى مغادرتهم الأراضي المقدسة.
شكر وتقدير
وترى عنايات محمود من مصر ان ما يقدم من خدمات صحية يستحق الشكر والتقدير لوزارة الصحة وكل العاملين بها مشيرة الى الفرق والتطور الذي شهدته هذه الخدمات في فترة وجيزة وقالت انني حججت قبل خمسة أعوام إلا أنني ألاحظ تطور كبير في مستوى الخدمات حتى زاد عدد المراكز الصحية وعدد العاملين بها كما اتسعت الخدمات الصحية لكل التخصصات الطبية.وقالت إن الملاحظ أن معظم الحجاج من كبار السن والمصابين بأمراض الدم والسكري والضغط مما يتطلب رعاية وعناية مضاعفة وهذا ما خططت إليه وزارة الصحة حيث ركزت على هذه الفئات والأمراض حتى يتم تلافي كل الحالات المتوقعة ومعالجتها في حينها قبل أن يستفحل أمرها.
إمكانات هائلة
أما شهيل عبدالرحمن بنغلاديشي الجنسية فانه يقول انني قدمت لأداء فريضة الحج من حائل لأنني أقيم بالمملكة حيث أشار الى أن تقدم الخدمات الصحية بصفة عامة ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للحجاج، مبيناً أن القطاع الصحي يشهد تطوراً وتقدماً ملحوظاً حيث أصبحت المملكة تستقبل حالات مرضية من الخارج للعلاج داخل المملكة.وقال عبدالرحمن إن وزارة الصحة قادرة على تغطية كل الاحتياجات الصحية بفضل الدعم الذي تلقاه من حكومة خادم الحرمين الشريفين وحرص وزارة الصحة على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
|