* منى واس:
أعدت الإدارة العامة للمرور بالعاصمة المقدسة الخطة المرورية لتنظيم حركة السير بالمشاعر المقدسة أكدت فيها على الاستخدام الأمثل لشبكة الطرق في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والحرص على فصل حركة السيارات عن حركة المشاة ضمانا لسلامة الحجيج ورفعاً لكفاءة حركة السيارات على الطرق.
وأوضح مدير الإدارة العامة للمرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور العميد فهد بن سعود البشر ان الخطة أكدت على تنظيم دخول المركبات من المشاعر المقدسة ومكة المكرمة وإليهما وفق ما رسمته التعليمات من سماح أو منع لهذه المركبات في الوقت الذي تؤكد فيه على ضرورة انسيابية الحركة بما يكفل تحرك وتنقل مركبات الطوارئ والخدمات العامة بجميع فئاتها وسرعة انتقالها لأداء الواجب المناط بها والتأكيد على عدم اعاقة وصول المواد التموينية والغذائية إلى المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة وتزويد مراكز البيع ومخيمات الحجيج بهذه المستلزمات حيث روعي في الخطة الدقة والمرونة لإجراء أي تعديل قديتطلبه الموقف في الظروف الاستثنائية لا قدر الله.
وبيّن العميد البشر ان الخطة قسمت إلى عدة خطط فرعية منها: خطة التصعيد وتبدأ الساعة الثامنة من صباح اليوم الأول من ذي الحجة وحتى الساعة الثالثة من عصر يوم التاسع من ذي الحجة وترتكز على أساس تهيئة اتجاهات حركة السير لنقل الحجاج من مكة المكرمة إلى منى ومنها إلى عرفات مروراً بمزدلفة.
وخطة النفرة وتبدأ من الساعة الثالثة عصراً يوم التاسع من ذي الحجة والذي يكتمل فيه دخول الحجيج إلى مشعر عرفات إلى ما بعد صلاة العصر من اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، مبينا ان هذه الخطة ترتكز على أساس تهيئة اتجاهات حركة السير لنقل الحجاج من عرفات إلى مزدلفة ومن ثم إلى منى ومنها إلى مكة المكرمة.
واضاف مدير الادارة العامة للمرور مساعد قائد قوات امن الحج لشؤون المرور ان هناك خطة لايام التشريق تبدأ بعد اكتمال دخول الحجيج إلى منى وتقوم على اساس دخول السيارات عدا سيارات الخدمات والطوارئ إلى داخل منى وذلك باغلاق جميع الطرقات والمنافذ المؤدية إليها بمزدلفة على أن يسمح لحركة السيارات باستخدام المحاور الرئيسية في منى باتجاهين هي: طريق الملك فهد وطريق الملك عبدالعزيز وطريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وجسر الملك خالد. وابان ان الخطة المرورية لهذا العام تتسم بمجموعة من الاجراءات التي تطبق لاول مرة وبشكل واسع ويتمثل ذلك في الآتي: نقل حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وجنوب شرق آسيا وهو مشروع يعتمد على نقل الحجاج بواسطة الحافلات الترددية في مسار مقفل من منى إلى عرفات ومن عرفات إلى مزدلفة ثم إلى منى. وتبدأ هذه الخطة خلال الفترة من أربعة ذي الحجة حتى الثامن عشر من ذي الحجة وتستند إلى تخصيص الطريق رقم «9» والطريق الجديد الموازي للطريق «8» من امتداده داخل عرفات جهة مفرق حجاج البر سابقاً حتى نهايته عند الشعيب الشرقي والغربي بمنى حيث تكون حركة السير على هذين الطريقين في الاتجاهين في جميع المراحل مؤكداً أن هذا المشروع سوف يطبق على جميع الخطوط التي تربط بين المشاعر في حالة ثبوت فعاليته.
وابان مدير الادارة العامة للمرور مساعد قائد قوات الحج لشؤون المرور ان هناك تعاوناً وتكاملاً وترابطاً بين العاملين ميدانياً وبين غرفة القيادة والسيطرة والمراقبة الجوية لتزويدهم بالمعلومات والتوجيهات التي تعينهم على اداء واجبهم وتحقيق سرعة ودقة الانجاز حيث غطت معظم المشاعر المقدسة بالكامرات التي تنقل الحدث أولاً بأول. وأكد أهمية استخدام الحجاج خاصة حجاج الداخل للنقل العام لما فيه من مصالح عامة وذلك عن طريق الانخراط في حملات الحج دون الاعتماد على السيارات والمركبات الخاصة التي لا تحقق المصلحة العامة وتسبب الكثير من التزاحم والضغط على شبكة الطرق. ودعا الحجاج إلى مراعاة قواعد السلامة واستخدام الطرق المهيأة للمشاة والابتعاد عن طرق السيارات وعدم افتراش الارصفة والطرقات لان ذلك يشكل خطراً على سلامتهم ويقلل من كفاءة الطرق لاستيعاب حركة السيارات ومن ثم التسبب في تعطيل حركة السير وتأخير وصول الحجاج من المشاعر المقدسة وإليها.
وفي ختام تصريحه دعا الله سبحانه وتعالى ان يكلل جهود العاملين بالتوفيق والسداد.
|