في هذه الاجازة الجميلة.. إجازة عيد الأضحى المبارك.. تتنوع وتختلف اهتمامات وتطلعات وتوجهات الناس.. فهناك من نوى الحج لأداء هذا الركن العظيم الركن الخامس من أركان الاسلام وهو اليوم.. أصبح سهلاً ميسوراً بفضل الله تعالى.. ثم بفضل ما وفَّرته حكومتنا الرشيدة من خدمات لا تُعد.. ونتيجة أيضاً.. للتنافس الكبير بين حملات الحج.. فقد أضحى الحج سهلاً للغاية.. ولم يعد معضلة يعتريها مخاطر ومخاوف كما كان في زمن «البعارين» و«اللَّواري» و«الصِّيجان والتغاريز».
** وهناك من نوى قضاء إجازة العيد خارج المملكة.. وقد كانت حجوزاته مؤكدة.. وهذا شأنه في كل عام.
** وهناك من نوى الاجازة في ربوع البلاد.. وهنا.. كانت مسئولية الجهات المعنية لاعداد برامج لاستقطاب الناس. لإمضاء أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.. أو برامج يمضون فيها.. برامج ترفيهية على الأقل.. لا تنعكس عليهم بضرر.
** لقد قرأت في الصحف.. خبراً رائعاً مصدره محافظة المجمعة عاصمة اقليم سدير حيث استعدت إدارة تعليم البنين هناك «وحدة التوعية الإسلامية بالادارة» للمخيم الثقافي الثالث.. استعدت مبكراً لهذا الملتقى وهيأت برنامجاً ترويحياً ثقافياً رياضياً شاملاً.
** هذا المخيم الطموح.. يحوي محاضرات وأمسيات شاملة.. ومعارض وأمسيات انشادية وبرامج رياضية مختلفة الألعاب.. ومسابقات وجوائز وعروضا رياضية ومعارض ودوريا رياضيا وعروضا ترفيهية ومعارض تجارية وقصصا وأمسيات شعرية وقصائد واستعراضا لمواهب اسمها «مواهب سدير الابداعية» ولقاءات مفتوحة مع بعض المبرزين في مجالات معينة.
** ان الذي يقرأ هذا الخبر أو التقرير الطويل عن هذا المخيم.. لابد أن يشيد بجهود الرجال الذين كانوا وراء وجوده.. والذين خططوا له في هذا الوقت بالذات.. الذي يكون فيه الشباب والأسرة وكل الناس في أمس الحاجة إلى مجالات مختلفة يمضون فيها وقت فراغ الاجازة.. وخصوصاً متى كان هذا المجال مفتوحاً ومنوعاً وشاملاً.. ويحمل عوامل جذب شتى.. من ارضاء لكل الأذواق والاهتمامات.. وبرامج للنساء والرجال والأطفال.. كما يحفل بجوائز ومسابقات وأشياء طريفة تشد الناس.
** إدارة تعليم البنين بمحافظة المجمعة.. أو بالأصح.. الرجال الذين كانوا وراء وجود هذا المخيم الكبير.. يستحقون من الجميع.. الشكر والتقدير.
** الارقام التي حملها التقرير.. تؤكد أن هناك «25» معرضاً تجارياً وتوعوياً تحت سقف هذا المخيم.. وأن هناك مائة جائزة فورية بعد السحوبات اليومية.. وأن هناك عشر جوائز كبرى يومية.. وأن هناك عروضا منوعة وأمسيات حافلة.. خصوصاً وأن أكثر من سيثري هذه المناشط.. هم رجال بارزون.. من أمثال العقيد الدكتور خالد الجبير.. استشاري القلب المعروف والداعية البارز.. والشيخ الداعية خلف العنزي.. والشيخ الدكتور محمد العريفي.. ودعاة آخرون لهم حضور في الساحة.
** كل ما نتمناه.. لو أن كل ادارة تعليم في محافظات ومدن المملكة أسهمت ولو بربع هذا المخيم.. وقدَّمت للناس أي شيء خلال هذه الاجازة التي يعاني فيها البعض من شيء اسمه.. الفراغ..
** اننا ونحن نحيي ونشيد بهذا الدور الكبير.. الذي تقوم به إدارة التوعية الإسلامية بتعليم المجمعة.. نتمنى ان يكون هذا المخيم «وان كان هذا المخيم الثالث على التوالي»..
نتمنى ان يكون قدوة للآخرين.. ليستفيدوا من تجربة ادارة تعليم المجمعة في هذا المضمار.
** إن رجال تعليم المجمعة.. يثبتون اليوم.. ومن خلال هذا المخيم.. أن دور رجل التربية والتعليم.. ليس تعليم الطلاب في المدرسة فقط.. ولا مجرد تدريسهم داخل المدارس.. بل يتعدى الى دور اجتماعي وتوعوي وثقافي في المجتمع كله.. ويستقطب الآباء والأمهات وكل الناس.. صغاراً وكباراً.. في برامج نافعة.. بدلاً من ترك الناس.. وبالذات الشباب والشابات.. يعانون أو يواجهون الفراغ.. والذي قد يقودهم إلى مشاكل تضر المجتمع وتضر أفراده.
** ادارة تعليم المجمعة.. انطلقت من دافع مسئولياتها تجاه المجتمع... إلى مثل هذا البرنامج الاجتماعي الثقافي التوعوي الترفيهي الطموح.. وحققت نتائج رائعة فيه.
** لا بد أن نشيد بهذا المخيم ونحيي رجاله.. ونسأل الله تعالى.. أن يوفقهم ويجزيهم خيراً.. على هذا العمل النافع.
|