* جدة خالد الفاضلي:
تتجه كبريات شركات العقار السعودية إلى إقناع الراساميل المهاجرة بجدوى ربحية الاستثمار في مشروعات عقارية متناثرة في عدة مدن سعودية.
وظهرت في الآونة الأخيرة على سطح سوق العقار، في الرياض والخبر تحديداً، مشروعات تم تدشينها بغرض إقناع سعوديين وسعوديات بنفعية توطين ملايين الدولارات، واستدعائها من أرصدتهم واستثماراتهم في قارتي أوروبا وأمريكا. ويتم تقدير المال السعودي المهاجر والقابل للعودة بعدة مئات من مليارات الدولارات.
في ذات السياق، أعلنت شركة عقارية سعودية «الأولى للتطوير» عن رفعها لرأس مالها إلى نصف مليار ريال سعودي من أجل استدراج مستثمرين سعوديين إلى التشارك في بناء أبراج، مجمعات تجارية، أو مدن مصغرة ذات بنية تحتية متكاملة. في حين أكد عضو مجلس الإدارة المنتدب عايض القحطاني أن الفرص المتاحة أقنعت شركة «الأولى للتطوير» باعتماد سياسات بناء سلسلة أبراج في كبريات المدن السعودية انطلاقاً من تحويل أرض بمساحة 98 ألف متر مربع على كورنيش الخبر إلى أبراج، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع حي سكني متكامل جديد في مدينة جدة، بعد إنجاز مراحل متقدمة من مخطط الثريا في مدينة الظهران، والممتدد على أرض بمساحة 87 ألف متر مربع.
وألمح المدير العام لشركة الأولى للتطوير إلى أن تطوير نظام التصديق على الأسهم العقارية رفع درجة حماية حقوق المساهمين وبالتالي تم توسيع دائرة الثقة، ومنح السوق قدرة أكبر على تجميع رؤوس أموال متعددة في مشروع واحد، مشيراً الى أن اعتماد التصديق داخل الغرف التجارية تسبب في تليين صعوبات سابقة.
وتعتزم الأولى للتطوير، بحسب رؤية مديرها العام، تكثيف وجود مشروعات ذات قدرة على جذب رؤوس أموال مهاجرة، وكذلك تحفيز رجال أعمال على تجريب التشارك بنظام الأسهم العقارية، وزيادة تواجدهم في محافظ مالية يتم إنشاؤها لتأسيس وإدارة تجمعات سكنية وتجارية في مدن سعودية لها سمة ضمان الاستثمار طويل الأمد كالرياض، جدة والخبر.
|