* كراكاس - (د ب أ) :
أكد مسئولون فنزويليون أن فنزويلا التي تعتبر خامس دولة مصدرة للنفط الخام في العالم ستستمر في استيراد البترول إلى أن يعود الوضع إلى طبيعته في قطاع صناعة النفط الذي ساده الاضراب عن العمل.وقال وزير الطاقة والتعدين رافائيل راميريز أن الحكومة أنفقت 400 مليون دولار لاستيراد البترول حتى أوائل كانون الثاني/ يناير الماضي، وكان من الضروري شراء بترول بعد أن أدى الاضراب الذي قادته المعارضة إلى انخفاض إنتاج شركة بتروليوس الحكومية إلى 150 ألف برميل يوميا بعد أن كان يصل عادة إلى 3 ،2 مليون برميل.وتمكنت الحكومة بعد استخدام موظفين لمواجهة حالة الطوارىء ومتقاعدين من الخدمة وعناصر من الجيش من رفع الانتاج إلى 1 ،8 ملايين برميل يوميا في الاسبوع الماضي، وقد نظمت المعارضة التي تتألف من المعارضة السياسية وكبار رجال الأعمال ومن ضمنهم ملاك المؤسسات الاعلامية الكبرى واتحادات العمال إضرابا استمر تسعة أسابيع لارغام الرئيس هوجو شافيز من الحزب الجماهيري على التنحي عن السلطة.وقامت الحكومة باستيراد البترول بالاسعار العالمية وببيعه بأسعار محلية مدعومة، مما يعني أن الحكومة تخسر أكثر من خمسين في المائة.
وقال راميريز إن فنزويلا يجب أن تواصل استيراد البترول إلى أن يعود الوضع إلى طبيعته وأن الصفوف الطويلة عند محطات البنزين ستستمر في ذلك الوقت، وأوضح نحن في مرحلة تطبع العمليات قد نضطر على الارجح إلى إنفاق 400 مليون دولار آخر لاستيراد وقود، يذكر أن أكثر من 35 ألف عامل من ضمن 40 ألفا إجمالا في شركة بتروليوس الفنزويلية شاركوا في الاضراب، وتم فصل ثمانية آلاف منهم من الخدمة واستمر البقية في الاضراب، ولكن ضخ النفط بدأ يعود إلى طبيعته ببطء بمعاونة العاملين الذين لا يشاركون في الاضراب، وأكد شافيز في رسالة للشعب الفنزويلي أذيعت في منتصف ليل الاربعاء/ الخميس أن انقلاب البترول تم إحباطه.وأوضح أن حجم ضخ النفط الخام يقترب من مليوني برميل وأن مصافي النفط بدأت تجدد إنتاج البترول، وأكد: أن إرهابيي البترول ومثيري الانقلاب فشلوا فشلا ذريعا، ويؤكد عمال النفط المنشقون أن النشاط لن يعود إلى طبيعته ما لم يعد جميع العمال الذين فصلوا من الخدمة إلى وظائفهم.
|