* عمان - الجزيرة - خاص:
اقترح أمس النائب شمعون بيرس اقامة كتلة احزاب مركز - يسار تضم العمل وشينوي وشعب واحد وميرتس على اساس «برنامج مبادىء متفق عليها بين هذه الاحزاب».
واقترح بيرس على رئيس حزب العمل عمرام متسناع الشروع فورا باتصالات مع كل قادة هذه الاحزاب بهدف بلورة كتلة حتى قبل بدء المفاوضات الائتلافية الرسمية. وحسب محافل في العمل فان بيرس يعتقد بأن مثل هذه الكتلة التي ستضم 43 نائبا يمكنها ان تقود شارون نحو تنازلات كبيرة في المجال السياسي وشق الطريق لإقامة حكومة وحدة وطنية.
وفي العمل يذكرون انه حتى قبل الانتخابات العامة حاول بيرس التوجيه نحو الوحدة بين بضعة احزاب في ما يشبه «المعراخ» الجديد الذي يتنافس في الكنيست معا.
وفي اطار هذه المحاولات التقى مع رئيس شينوي تومي لبيد وآخرين، ولكن الفكرةشطبت من جدول الاعمال في اعقاب معارضة حزب العمل وبسبب قصر الجدول الزمني.
وقال مصدر تحادث مع بيرس في الايام الاخيرة ان الفكرة هي ان تطرح هذه الاحزاب على شارون قائمة مطالب مثل فتح مفاوضات سياسية، اصلاحات اقتصادية، الغاء قانون طال وغيره. غير أن محافل مقربة من رئيس العمل متسناع تقول انه بالفعل حاول فحص كم هي الهيئة السياسية ناضجة لإقامة مثل هذه الكتلة في لقاءاته مع رئيس شينوي تومي لبيد ولكنه تبين حسب هذه المصادر أن «لا يوجد ما يمكن الحديث حوله».
وهذا وخرج زعيم حزب العمل متسناع أمس من الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي اريئيل شارون غاضبا دون ان يصرح بشيء للصحفيين حيث كان كما يبدو اللقاء في غاية الحساسية وخرج قبل ان يكتمل الاجتماع على حد تعبير مسؤولين في حزب العمل..
وفي الليكود وفي العمل يقدرون بأن اساس الحوار بين الحزبين سيعنى بالمسألة العامة حول المذنب فيما لو لم تقم حكومة وحدة. ويقدر مقربوهم بأن «شارون ومتسناع سينشغلان بتبادل اتهامات - فلا احد منهما يرغب في ان يتخذ صورة كاره الوحدة».
ويقول مقربو متسناع ان رئيس الحزب ابلغ شارون بأن حزبه سيوفر شبكة أمان لكل تقدم سياسي تقوم به حكومة شارون.
وقالت محافل في الليكود مقربة من رئيس الوزراء أمس انه تجري اتصالات غير رسمية مع شخصيات في محيط متسناع في محاولة للتخفيف من حدة مواقفه.
|