* غزة - القدس - الوكالات:
أفاد مصدر أمني فلسطيني رسمي أمس الجمعة ان الجيش الإسرائيلي دمر مبنى كان يستخدمه رجال الامن الفلسطيني ومحلين تجاريين خلال عملية تجريف في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال المصدر ان "قوة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بدبابتين وثلاث جرافات عسكرية دمرت مبنى للاستخبارات العسكرية الفلسطينية ومحلين تجاريين على بعد مئات الامتار من محيط مستوطنة كفر دروم في دير البلح.
يشار الى ان أفراد الاستخبارات كانوا أخلوا المبنى قبل عدة أشهر اثر اطلاق النار وقذائف المدفعية الإسرائيلية المتكرر تجاهه.
وأوضح المصدر نفسه ان الجرافات العسكرية واصلت أعمال التجريف في أراض زراعية.
من جهة أخرى أكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس الجمعة ان عدة اجتماعات عقدت بين الفصائل الفلسطينية تمهيدا لاستئناف الحوار الفلسطيني في القاهرة بعد عيد الاضحى كما أكدت قبولها بدولة فلسطينية على أي شبر «شرط عدم اعترافها بإسرائيل».
وقال عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية ان عدة لقاءات ثنائية عقدت في غزة بين حماس وعدد من الفصائل الفلسطينية تمهيداً لاجتماعات الحوار القادمة في القاهرة.
وأشار الى ان اجتماعا سيعقد في غزة قريبا بين قياديين من حركتي حماس وفتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وكان نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات أعلن مؤخرا عن تأجيل جلسات الحوار الفلسطيني التي كانت مقررة الثلاثاء الماضي الى ما بعد عيد الاضحى بناء على طلب حركتي حماس والجهاد الاسلامي.
من جهة ثانية اشار الرنتيسي الى ان حماس كاي فصيل فلسطيني ستخوض المعركة الديمقراطية عندما تقام الدولة الفلسطينية ذات السيادة مؤكداً ان حماس تقبل بدولة فلسطينية تقوم على أي شبر من الارض الفلسطينية شريطة الا تعترف (هذه الدولة) بدولة إسرائيل والا يكون ذلك على حساب أي شبر من ارض فلسطين.
وفي ما يتعلق بالانتخابات الفلسطينية القادمة قال الرنتيسي سندرس جوهر هذه الانتخابات وسقفها حول إذا ما كان سينشأ عنها وضع كما هو الان (في اشارة الى السلطة الفلسطينية) لن نخوضها ولكن إذا كانت تقوم على قاعدة ديمقراطية وان الاغلبية تطبق برنامجها السياسي سنخوضها.
وكان من المفترض ان تجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي لكنها ارجئت بدون تحديد موعد بسبب الحصار والاغلاق الإسرائيلي.
واختتم الرنتيسي بتأكيده على ان حركته "ستواصل خيار المقاومة الى حين انهاء الاحتلال الإسرائيلي اننا في مرحلة تحرر. من ناحية أخرى أقر مكتب حزب العمل الإسرائيلي مساء/ الخميس بالاجماع قرار رئيس الحزب عمرام ميتسنع عدم خوض أي مفاوضات مع حزب الليكود اليميني الحاكم حول الانضمام لحكومة وحدة وطنية موسعة.
وذكر صوت إسرائيل الذي أورد النبأ أن ميتسنع كان قد تعرض خلال جلسة مكتب حزب العمل لانتقادات خلال مناقشة أسباب الهزيمة الفادحة التي مني بها الحزب في الانتخابات العامة التي جرت في 28 كانون ثان/ يناير الماضي وأسفرت عن حصد الليكود 38 مقعدا بالبرلمان الإسرائيلي الكنيست مقابل نصف هذا العدد فقط للعمل.
|