* الرياض - الجزيرة:
في دائرتي الجوازات والاحوال المدنية زحام غير طبيعي يوم الاربعاء، وفي كل وزارة زحام من المراجعين في اقسامها المتعلقة بالجمهور، وفي المطار ومحطة القطار ومحطات النقل بالسيارات زحام غير معهود، وفي بعض المنازل نشاط محموم او ارباك لم يكن معتاداً استعداداً للسفر او الانتقال لمكان آخر داخل المدينة.. لماذا كل هذا؟! الجواب: لاننا في يوم الاربعاء ويصادف ايضاً انه اليوم الاخير من ايام العمل وهو بداية اجازة عيد الاضحى المبارك.
هذا امر عجيب.. وهل في كل بداية اجازة يبدأ التزاحم داخل المصالح الحكومية والمطارات.. هل كنا غافلين عن انجاز مشاغلنا ومصالحنا الى هذه الدرجة؟ هل يعقل ان بعضنا لا يعلم ان هناك عيداً يلزمه اجازة وان الاجازة تعطل فيها الدوائر وان معاملته او خدماته يجب ان تنجز قبل هذا الموعد وانه هو المخول بذلك وان الابواب لن تشرع له في هذه الفترة وان شرعت لن تجد موظفاًَ ينجزها له، وهذ سيدة بل سيدات لا يعلمن ان هناك نواقص ومتطلبات يجب توفيرها من بعض ملابس الاطفال ونحوها لزوم العيد الا ليلة العيد نفسه وكأن العيد يأتي فجأةً بلا توقيت.. فالمسألة والقضية عندنا هي ازمة نظام وترتيب الاولويات وعدم ترك عمل اليوم الى الغد او الى اليوم الاخير من ايام العمل الرسمي قبيل الاجازة.
الغريب ان كل مراجع خلال هذا اليوم «الاخير» يغضب ويتذمر ويسخط على الموظفين الذين لم ينجزوا له معاملته او يحققوا له رغبته في خدمة يبغيها، لانه هو مستعجل ويريد ان ينجز قبل نفاد الوقت او الساعات المتبقية من اليوم الاخير والموظف يريد ذلك ايضاً ولكن العمل كثيف بكثافة هؤلاء المراجعين في اليوم الاخير.
|