بعزيمة الكبار وبخطوات الواثق حقق فريق الكواسر (القلعة الخضراء) بطولة الأندية العربية تاركين لغيرهم (حسن التنظيم)!! فألف ألف مبروك الانتصار الكبير، غير المستغرب على أبطال الذهب الأهلاويين، هذا الإنجاز الذي سيضاف إلى عدد كبير من الإنجازات السابقة والباقي في الطريق.. متى ما لعب رجال الأهلي بمستواهم الذي كانوا عليه في هذه الدورة حين تجلى الفن الحقيقي واستمتع بهذا الطرب العديد من العرب.. لمَ لا.. والأهلي يقدم دروساً بالمجان في مقر العروس.. وهذا دأبه في كل الأحوال.. وحتى في أسوأ الظروف والأحوال.. حين ثارت المشاكل.. وبعض المنغصات.. وحين كادت البطولة.. ان تفقد حلاوتها.. وكادت أن تضيع السيطرة وتصبح البطولة معدومة الطعم والنكهة.. كان لنجوم الأهلي رأي آخر أكثر سداداً..استطاعوا من خلاله.. تسخير الذهب.. وتطويعه ليفرضوا عليه الإثارة.. والبقاء في أرض الوطن وهذا هو التشريف الحقيقي.. ليلة الانتصار.. وإعادة الهيبة كانت خضراء لا تنسى.. اختلطت فيها الدموع.. بأمواج البحر الأحمر... وتحول الشاطئ.. وماحوله إلى أرض ربيعية كل ما فيها وما حولها لونه (أخضر)..؟؟ ليلة الانتصار وإثبات الوجود.. وإثبات تملك الابداع.. الأهلاوي.. كان كل ما فيها جميل...وحضرت الروح الرياضية التي كادت أن تلقى حتفها في مباراة ما قبل النهائي..!!تحولت جنبات الاستاد.. الرياضي.. إلى.. ثكنة أهلاوية.. وقلوب خضراء.. ولو كان للهواء لون لقلت أكيد أنه (أخضر) في تلك الليلة التاريخية.. التي فيها استأنف المجد الأهلاوي مسيرته، نحو (تزعم) الأندية العربية... والارتقاء فوق هامات المجد التي لا يصل إلهيا.. إلا من اجتهد وأخلص وأبدع أيما إبداع.. ليلة الانتصار.. أصيبت الجماهير الأهلاوية بجنونها المعتاد.. فجنون القلعة.. ميزة.. جميلة.فعلى الرغم من كونه جنوناً، ألا ان له نكهة لا توصف وعلى هذا رأيت ان أكون (مجنون القلعة) بأفراحها ومنجزاتها.. وكل ما لها وما عليها.. وذلك هو الانتماء الحقيقي.. ليس لي.. فحسب، بل إنه انتماء يتميز به كل أهلاوي صميم.. عشق الأهلي لأنه يعشق الجنون..ويطرب لفنه وكل الفنون.. وبه وحده تطرب العيون.. ولا يلامون هؤلاء الأهلاويون.. فلم يضنهم عشق السنين.. فهم معه ولأجله باقون.. ولأجل ان يظل دائما هو البطل.. رغم ما يواجهه من ظروف.. ومتاعب ألا ان لديه رجال لا تقف تلك الأمور في وجوههم.. بعون الله.
إهداء قلعاوي:
شخصياً.. أهدي الفوز.. والتهاني والتبريكات إلى كل أهلاوي.. وأخص صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل وأسأل الله أن يديم على الأهلي هذه الانتصارات وأتمنى ان يكون شقيقنا الهلال قد حصل على بطولة الخليج... ليكمل ما بدأنا به.. فالهلال والأهلي واحد..
إبراهيم بن ناصر الشبرمي /حائل
|