* كتب- سالم الدبيبي:
تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة الرابعة عشرة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بإقامة لقاءين في الدمام وعلى ملعب الأمير محمد بن فهد حيث يلتقي الاتفاق المضيف مع نظيره الزائر الاتحاد، في حين يلعب الرياض أمام الأهلي على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض.
الاتفاقx الاتحاد:
قد تكون الفرصة مواتية للاتفاق بالحصول على انتصار معتبر لو أجاد الفريق التعامل مع الوضعية غير المناسبة التي يمر بها الاتحاد حالياً، خصوصاً وفارس الدهناء بحاجة ماسة إلى إضافة المزيد إلى رصيده النقطي الذي لا يتجاوز ال «12» في الطريق للابتعاد أكثر عن دائرة الخطر التي تحاصره منذ بداية البطولة وحتى الآن.. ولكن يعوز الاتفاقيين الكثير من أجل الظهور بالمستوى المناسب لتحقيق هذا الهدف، عطفاً على المظهرية التي كان عليها الفريق قبل الركون إلى فترة الراحة الأخيرة.. والتي من المفترض أن يكون زماريو قد عكف خلالها على تعديل الأحوال الفنية بالشكل الذي يفي بالحاجة ليوازي سمعة وعراقة الاتفاق.
وعلى الجانب الاخر لا تبدو الصورة واضحة لدى العميد بعدما تعرض إلى نكسة مؤلمة في نصف النهائي للبطولة العربية التي كان أبرز المرشحين لنيل كأسها.. وبما أنه لا يمكن استبعاد المؤثرات النفسية سلباً أو إيجاباً كعامل يعتبر ركيزة في تهيئة الفرق قبل المباريات، فإنه من الصعب منح الاتحاد أفضلية مطلقة في لقاء الليلة بغض النظر عن الجوانب الفنية التي يطالها الكثير من الانتقاد.. يأتي ذلك رغم أهمية المباراة للاتحاديين كون نتيجتها تحدد وصولهم لموقع الصدارة من عدمه بغياب صاحبها الهلال.. ويحتل الاتحاد وصافة الترتيب بالتساوي مع الثالث القادسية ب «26» نقطة مع العلم أن الأخير قد لعب مباراته في الجولة مساء أمس أمام الشباب..
* الرياض x الأهلي:
وبشكل مغاير يعود الأهلي إلى استئناف مشواره في البطولة وهو يحظى بأجواء مثالية لتقديم مستويات ونتائج تليق ببطل العرب، الذي صالح جماهيره وجعلها تلتف من جديد لتدعمه وتسانده منتظرة أن يواصل نجاحاته على الصعيد المحلي كميدان لا يقل أهمية عن المنافسات الخارجية.. وباكتمال المعطيات لدى الأخضر الجميع يتحرى ابتداءً من اليوم أن يعكس ذلك عملياً ويحسن موقعه المتأخر في جدول الترتيب حيث يحتل المركز السابع برصيد «17» نقطة، الأمر الذي لا يليق به كفريق يعتبر من أبرز وأهم المنافسين.. ولكن يبقى أن نشير إلى فارق إذ يعطي هذا الجانب أفضلية للأهلي كي يستدرك ويصعد إلى مقدمة القائمة بالنظر إلى أدائه لمباريات أقل.
ويدخل الرياض لقاء الليلة بظروف صعبة من ناحية الضغوط الهائلة الملقاة على عواتق لاعبيه.. فالفريق بناءً على محصلته مهدد بالتدهور إلى أسفل سلم الترتيب ومن ثم الوقوع في محظور الهبوط، فلا يفصله عن الحادي عشر سوى نقطتين قبل مباريات هذه الجولة.. وبالتالي يهمه اليوم الحضور بصلابة وقوة أمام منافس عتيد والخروج بقدر ما أمكن بنقاط يضيفها «12» لرصيده المتواضع الحالي.. فهل يظهر الرياض بصورة مخالفة عن السابق ليصيب أفراح الأهلاوية بالعطب!!؟.. أم يواصل القلعة صحوته ليزيد الثقة لدى أنصاره المنتشين!!؟.
|