السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت وانا اتصفح في ثنايا صفحات جريدة الجزيرة الغراء التحقيق التربوي الذي اجراه الاخ: محمد بن غشام العتيبي في عدد الجزيرة رقم 11068 بعنوان «تقديم اختبارات الدور الثاني بعد الدور الاول في آراء المتخصصين» والذي تم من خلاله طرح ومناقشة فكرة تقديم اختبارات الدور الثاني مباشرة بعد الانتهاء من فترة اعمال اختبارات الدور الاول وذلك لان الطالب لايزال يعيش في اجواء الدراسة وكل المعلومات التي سبق له دراستها لاتزال راسخة في ذهنه مما يساعده على سهولة المذاكرة في المادة التي يكمل فيها ومالهذا من اهمية كبيرة من الناحية النفسية من منطلق ان الطالب المكمل سيعيش هو واسرته طيلة الاجازة في قلق وترقب وانتظار حتى يحين موعد امتحانات الدور الثاني، وقد سبق وان طرحت انا والعديد من القراء من خلال هذه الصفحة الموقرة هذا الاقتراح لعل وعسى ان يجد له القبول والدراسة من لدن وزارة المعارف، غير انني اعود هذه المرة لاطرح اقتراحا مغايراً له كثيراً والذي ارى انه ومن جهه نظري سينقل واقع الاختبارات القائمة حالياً نقلة نوعية قد تحقق الهدف الكبير الذي تسعى الوزارة لتحقيقه من خلال اعادة الامتحان للطلبة المكملين، ويعتمد هذا الاقتراح على الغاء مسمى الدور الثاني نهائياً من قاموس وزارة المعارف والتعويض عنه باختبار يكون على النحو التالي:
اولاً: يكون اختبار مواد الاكمال مباشرة بعد الانتهاء من اختبارات كل فصل دراسي يكون الطالب قد اكمل في مواده، بمعنى ان يكون لكل فصل دراسي اختبار خاص بالمواد التي يكمل الطالب فيها بعد ادائه لاختبارات الفصل الدراسي.
ثانياً/ يختبر الطالب في المواد التي يكمل فيها في الفصل الدراسي الاول بعد عودة الطلاب من اجازة الربيع وذلك في الاسبوع الاول او الثاني من بداية الدراسة للفصل الدراسي الثاني فيما يختبر في المواد التي يكمل فيها في الفصل الدراسي الثاني مباشرة بعد انتهاء اختبارات نهاية العام الدراسي «الدور الاول» بأسبوع.
ثالثاً/اذا لم ينجح الطالب في مواد الفصل الدراسي الاول وكانت عنده ايضاً مواد في الفصل الثاني فانه يختبر فيها معاً بعد الانتهاء مباشرة من اختبارات الفصل الدراسي الثاني اما اذا اكمل في مواد الفصلين معاً فانه يختبر فيهما مع بداية الدراسة في العام الدراسي الجديد، وطبعاً اذا لم يتجاوز في هذه الامتحانات فانه يكون «راسباً» ويبقى في صفه للاعاده، وبذلك يكون لكل فصل دراسي اختبار خاص به، وهو اقتراح بالطبع سهل التطبيق ويتميز بالمرونة والموضوعية، وسيكون في الموافقة على اقراره تجديداً لواقع الاختبارات السابقة التي عفا عليها الزمن.
محمد بن راكد العنزي
محرر جريدة الجزيرة- محافظة طريف
|