السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
تصفحت مقالاً للأخت سميرة عبدالله من جازان في عدد رقم 11072 ليوم الأربعاء الموافق 19/11/1423هـ تقول «مع بدء العد التنازلي للامتحانات.. تتصاعد وتيرة القلق والتوتر الذي يعصف بهدوء الطالبات وتوازنهن النفسي.. من فرط الخوف والرهبة التي تغلف أوراق الأسئلة وبالتالي يدفعهن لمزيد من التعب والسهر في الاستذكار لتجاوزها دون إخفاق. لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تشكل الامتحانات كابوسا في أذهان البعض؟..» ونرى أن الامتحانات شيء طبيعي فالامتحانات تصنع الرجال الذين يتحملون المسؤولية فأصبح الشخص يتحدث عن المراهقة وخطرها على الفرد ويضعون الحلول التي في غير محلها ويعملون له كل ما يرفهه ويصبح الفرد فرداً مدللا لا يعرف تجارب الحياة. فالأصل أن يترك المراهق يصارع همومه ويبني حياته مع مراقبة والديه حتى لا ينحرف وحبذا لو اتصل الوالد بالأخصائي الاجتماعي النفسي حتى يتبع استشارته ولكن إذا مهدا الطرق للمراهق ولا يخوض تجارب تفيده وتنير طريقه ويأخذ درساً بالحياة وفرضا إذا قطع المراهق الإشارة المرورية أن يسجن ويذوق طعم السجن و يعرف قيمة الحرية وقيمة الصلاح ويخرج بعدها بعيدا كل ا لبعد عن المخدرات أولاً وعن الجرائم التي تودعه بالسجن وبهذا نحصل على مراهق خاض تجربة ودرساً عملياً أبلغ من مراهق مدلل لا يعتمد على نفسه في شيء وهم كثير طلاب مدللون همهم الوحيد كيف يتغذى ويسهر وينام. وأن الامتحانات هي المحور الوحيد الذي يجعل الطالب يعتمد على نفسه بالمذاكرة وكذلك يجعل الطالب ذا ذاكرة جيدة تمرنت على الاستيعاب والفهم والحفظ وهم القلق الطبيعي والقلق العادي حالة انفعالية غير متزنة نتيجة انفعالات لدافع التعلم وإذا نجحت الدفاعات الشخصية في التصدي إلى آثار القلق وأزالت مسبباته لأن الشخص العادي يقلق من الامتحان حتى يتجاوزه ولولا دافع التعلم لما نجح الفرد في الامتحان وبالامتحانات ينشط المركز العصبي وتقوى الذاكرة ويستطيع الفرد أن يقوم بتخزين معلومات ومعارف كثيرة حتى وإن نسيها يأتي مسببات تذكره بما ذاكر أيام الامتحانات. وخلاصة القول إن الامتحانات محك أساسي لبلورة المعطيات البشرية فنجد في حاضرنا الطبيب والمهندس والمعلم و الأخصائي الاجتماعي والنفسي والفقيه الشرعي والخطيب ودمتم.
صالح محمد العنزي
مدرسة البراء بن مالك ببريدة
|