تبدأ لجنة الإشراف الفني على المختبرات وبنوك الدم في موسم الحج بمباشرة أعمالها استعداداً لموسم الحج وذلك بمراجعة الأداء خلال موسم الحج المنتهي للوقوف على إيجابياته وسلبياته واستخلاص العبر منها والاستفادة من ذلك في الارتقاء بأسلوب العمل في موسم الحج المقبل حيث تبدأ في مطلع شهر ربيع الأول دراسة المتطلبات وإعداد احتياجات المختبرات وبنوك الدم بمكة المكرمة من الأجهزة والكواشف والمستلزمات المخبرية ويتم تأمين معظمها عن طريق منافسة اللوازم المخبرية بالوزارة ويتأمن بعضها عن طريق الشراء المباشر. ثم يتم حصر القوى العاملة الفنية اللازمة لتغطية العمل بالمختبرات وبنوك الدم في موسم الحج من أخصائيين وفنيين وترسل استمارات الترشيح للمناطق الصحية بالتنسيق مع لجنة القوى العاملة بموسم الحج وبعد اكتمال الترشيحات وفي منتصف شهر شوال يُعد البرنامج الشامل للقوى العاملة الفنية محدداً فيه أماكن عملهم ومواعيد مباشرتهم لعملهم وكافة تحركاتهم خلال الموسم وذلك بالتنسيق مع إدارة المختبرات بمديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة ويتم تبليغ الجهات المختصة والمرشحين بهذه التفاصيل.
أشار بذلك عبدالله الدريس رئيس لجنة الإشراف على المختبرات وبنوك الدم وأضاف بأنه مع اقتراب موسم الحج ينتقل ثقل العمل للعاصمة المقدسة والمشاعر حيث يتم الكشف المبكر على كافة أجهزة المختبرات وبنوك الدم وجاهزيتها لأداء مهامها على أكمل وجه، كما يتم وبالتنسيق مع التموين الطبي بالمنطقة توزيع المحاليل والكواشف والمستلزمات المخبرية.
وفي مجال بنوك الدم والتي لها دور فاعل وهام خلال موسم الحج قال : يتمثل عمل اللجنة في تحضير وتجهيز إمدادات الدم ومشتقاته لكي تكون متوفرة لمن يحتاج إليها من ضيوف الرحمن وتحسباً كذلك لأي طارئ من حوادث وغيرها لا قدر الله وفي هذا الإطار يتم تنفيذ وتطبيق «خطة خدمات نقل الدم خلال موسم الحج» لتوفير الدم ومكوناته لإرسال الكمية المطلوبة إلى البنك المركزي بالعاصمة المقدسة. ومع بداية شهر ذي القعدة يبدأ هذا البنك بإرسال تقارير أسبوعية للإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم عن رصيد الدم ومكوناته المتوفرة. وفي الأسبوع الأخير من هذا الشهر يتم توزيع وحدات الدم ومشتقاته على بنوك الدم بمستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر، والجدير بالذكر أن «خطة خدمات نقل الدم خلال موسم الحج» قد أثبتت نجاحاً مشهوداً وفعالية ملحوظة في كل المواسم منذ عام 1413هـ.
وأشار إلى أن مختبر الصحة العامة بمكة المكرمة يقوم بفحص عينات المياه لرصد حالات تلوث مصادرها والكشف عن مدى صلاحيتها بيولوجياً وكيميائياً للاستهلاك الآدمي، كما يؤدي هذا المختبر دوراً مهماً في تفادي ظهور حالات التسمم الغذائي حيث يقوم بفحص عينات من أماكن تداول الأغذية ومن المواد الغذائية وعمال الأغذية وكذلك يجري المختبر الفحوص اللازمة لرصد الحالات الوبائية مثل الكوليرا والحمى المخية الشوكية والدفتيريا.
كما أن لمركز السموم والكيمياء الشرعية بالعاصمة المقدسة دوره الهام في الكشف عن أسباب التسمم الغذائي الكيميائي إلى جانب ما يقوم به من الكشف عن المواد والمضبوطات التي تحال إليه من الجهات الحكومية والأمنية المختلفة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المختبر الإقليمي بجدة قد تم تطويره وتجهيزه لأداء مهامه ومنها التعرف على الفيروسات المختلفة وخاصة فيروسات الحميات الترفية وذلك باستخدام تقنية الجزيئيات الحيوية.
وفي نهاية الموسم يجري تنظيف وتغليف الأجهزة المخبرية وتخزينها وإرجاع الكواشف والمحاليل والمستلزمات المتبقية للتموين الطبي بالمنطقة واسترجاع الدم المتبقي ومكوناته من مستشفيات المشاعر المقدسة وتوزيعه على بنوك العاصمة المقدسة.
وتختتم لجنة الإشراف الفني على المختبرات وبنوك الدم عملها لموسم الحج في شهر محرم برفع تقرير نهائي عن سير أعمالها لرئيس لجان الحج التحضيرية بالوزارة يتضمن الصعوبات التي واجهت العمل والحلول المقترحة لتذليلها.
|