ما عساي أن أقول عن لغة الضاد التي اختارها الله جل شأنه من بين لغات شتى لتكون اللسان العربي الأوحد الذي نزل به القرآن الكريم على النبي الأمين أفضل الصلاة وأتم التسليم. قال عز من قائل حكيم: {بٌلٌسّانُ عّرّبٌيَُ مٍَبٌينُ}، إن هذه اللغة الفريدة التي وسعت كتاب الله لفظاً ومعنى جديرة بالاهتمام وجديرة ايضا بأن تصان عن الأيدي العابثة التي ما فتئت تنال منها وتحاول عبثا أن تحط من قدرها، وما ذاك إلا لأن بقاءها صامدة وشامخة على مر العصور قد أثار حفيظة قلوب امتلأت غيظا وكيدا فبدأت تلكم الأنامل الآثمة تعبث بذلكم الكيان العملاق «كناطح يوماً صخرة ليوهنها» ولأن أولئك القوم لن يقر لهم قرار ولن يغمض لهم جفن حتى يروا هذه اللغة في تدن وانحطاط فقد بدأت اولى المعادلات بإقحام اللغة العامية السوقية في وسائل الإعلام، وجاء اليوم من ينادي بإدخال اللغة الانجليزية في مدارسنا الابتدائية، {تّشّابّهّتً قٍلٍوبٍهٍمً} .حفظ الله كتابه وأبقى لنا لغتنا مصانة من كيد الكائدين.
|