Friday 7th february,2003 11089العدد الجمعة 6 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إلا «الدلاخة» أعيت من يداويها! إلا «الدلاخة» أعيت من يداويها!
فهد الغريري

يا كثر حوادثنا ويا كثر مشاكلنا في الشوارع، ورغم شوارعنا الفسيحة وتنظيمها وقلة عدد السكان بالنسبة لمصر مثلاً إلا أنك كي تقضي لك مشوار في الرياض يجب عليك الاستعداد نفسياً وعصبياً حتى تتجاوزه بدون خسائر! والمقصود هنا الخسائر المادية طبعا.. أما المعنوية فهي واردة «الله لا يعوق بشر» من رفع ضغط وحرق أعصاب وخلافه! عنى لا أشبّه القيادة في شوارعنا إلا بركوب «قطار الموت»!! المشاهد لشوارعنا والممارس للقيادة فيها يلاحظ أن السبب المباشر لهذه الخسائر مادية ومعنوية هو عنصر «الدلاخة» بشكل رئيسي حيث نرى هذا العنصر في بعض الممارسات الخاطئة من بعض سائقي السيارات «الله يصلحهم»!.
* مشهد: الدائري الشرقي في «عز الظهر» زحمة شديدة جداً، وكل المسارات «تمشي على بيض» حتى المسار الأيسر! فإذا فرجت و«وكنت أظنها لا تفرج» سوف تشاهد أخونا في الله «اللي مسبب الزحمة» شخص يتمتع بكل البرود وهدوء الأعصاب الذي لا تتمتع به وهو يتفضل باحتلال المسار الأيسر ويمشي بسرعة 60 كم في الساعة دون اعتبار لكل «الأمة» التي تمشي خلفه! والغريب انك تلقاه «متعنقط» في الدركسون» كأنه خايف «ينقلب»!! الغالبية من هؤلاء مقيمون أجانب سيارته «قرنبع» تلوث الجو وتتعطل في أي لحظة وهو ماسك اليسار، فيقف الطريق ويصل منسوب الضغط الى 6000 آلاف!!.
* مشهد آخر في احد الطرق الفسيحة التي تحظى بطرق خدمة ومداخل ومخارج على جوانبها، تمشي في أمان الله وفجأة وإذا «ابو الشباب خاطم» من المدخل الجانبي معترضاً الشارع متجها نحو المسار الأيسر «يبي يديور» هل نظر الى السيارات القادمة قبل هذه «الخطمة»؟! الجواب: انسى!.
* مشهد ثالث: تمشي في طريق الخدمة ملتزماً المسار الأيمن وعندما تحاذي شارع جانبي تتفاجأ بنموذج «دلاخة» آخر «قالط» عليك في سيارتك حتى يصل باب الراكب عندك!! وعندها أحد أمرين: إما انه ينزل ويقول لك: وشفيك تمشي كأنه شارع أبوك، او اذا طلع محترم سوف يقول: آسف كنت أهوجس!! وكلتا الحالتين تندرجان تحت مسمى «الدلاخة»!.
* الغريبة ان نظام المرور لم يحدد عقوبة رادعة «للدلاخة في القيادة» فالمفروض مثل ما «الرادارات» تجند «لصيد» المسرعين ان يعاقب ذلك الذي يسلك المسار الأيسر ويمشي برواقة وعلى راحته، فيما نجد الدورية تمر من جانبه دون النظر إليه، هذا الصنف لا يعتبر سائقاً مثالياً بقدر ما يعبر «دلخاً» مثالياً ومسبباً رئيسياً للحوادث والزحمة!.
ملاحطة «بالطاء»
متى نرى بنداً جزائياً لمعاقبة «الدلوخ»؟.. ولماذا لا تقرر من ضمن المخالفات «مخالفة دلاخة»؟!.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved