العيد السعيد وما أدراك ما العيد الذي تتوقد فيه المشاعر بالذكريات الدافئة وترجع بنا الذاكرة إلى الماضي فهو بكل تأكيد يوم غير عادي من جميع النواحي لا في الروتين اليومي ولا في غيره، وطبعاً كما هو معروف لكل شعوب عادات وتقاليد تختلف عن الشعوب الأخرى، ولكن من السلبيات التي تتكرر في مناسبات الأعياد وليالي العيد ظاهرة سلبية ومشاهدة وهي خطيرة على الأنفس البشرية، وهي عبث الأطفال والمراهقين بالألعاب النارية التي تجلب المشاكل والمصائب وتروع الآمنين وكم جرت من مصائب وحوادث بسبب هذه الألعاب النارية التي يقوم ببيعها ضعفاء النفوس من أصحاب المحلات التجارية سواء أكان سراً أو علناً، فهي ممنوعة نظاماً تجارياً ولكنه لا يهمهم التقيد بالأنظمة والقوانين ولا يهمهم من يضر ويصاب بسبب هذه الألعاب فهمهم الأول والأخير اكتساب المال بأي طريقة، فدائماً نسمع بأن فلان اصيب بعينه وذاك في رأسه وغيرها الكثير الكثير، وأولياء الأمور والآباء في غفلة من هذا الأمر الخطير إذن لماذا لا نشغل وقت فراغهم ونجلب فرحة السعادة لديهم بزيارات الأقارب وتعريفهم على الأجداد والآباء والذهاب بهم إلى أماكن التراث وتحديثهم عن العيد في الماضي كيف كان، فمجتمعنا الإسلامي ولله الحمد هو المجتمع السعيد الذي تسمو فيه الأخلاق وتمتد فيه مشاعر الإخاء والمحبة إلى أبعد مدى، حيث يكون في العيد متماسكاً متعاوناً متراحماً.. وتخفق فيه القلوب بالحب والود والصفاء.
أخيراً فرحتنا بالعيد السعيد مع أولادنا يجب ألا تنسينا الأطفال اليتامى فهم بحاجة في هذا الوقت لنا وللمجتمع الإسلامي أكثر من أي وقت مضى.
محمد بن عبدالرحمن القبع / الأسياح
|