* العواصم - الوكالات :
مع تصاعد الأزمة العراقية مقتربة من ذروتها وبعد كلمة وزير الخارجية الامريكي امام الأمم المتحدة التي عرض فيها موقف بلاده تجاه العراق رصدت تحولات طفيفة في مواقف حلفاء رئيسيين. فقد اظهرت فرنسا وروسيا المتمتعتان بحق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن مرونة جديدة في تصريحاتهما في حين أعلنت كندا ان الأدلة ضد العراق «مزعجة ومقنعة».
وقال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان ان العراق يمثل «خطراً» في مجال أسلحة الدمار الشامل وان على بغداد ان تعطي «أجوبة واضحة في الجوهر وخصوصاً حول ملف الأسلحة الكيميائية والأسلحة البيولوجية». ودعمت استراليا واليابان وبريطانيا خطاب باول بقوة .
وقد أعربت الحكومة الألمانية في بيان امس عن «قلقها» للأدلة التي عرضها باول في حين لم تأت كلمة الصين أمام الأمم المتحدة التي حثت فيها على مواصلة عمليات التفتيش في العراق بجديد . و أكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان ما ورد في خطاب باول «من دلائل أو اتهامات» ضد العراق «مجرد معلومات يجب إعطاؤها فورا للمفتشين للتأكد منها».
وقد مارس وزير الخارجية الأمريكي ضغوطاً على مجلس الأمن الدولي للدفع باتجاه حل عسكري في مداخلته حول العراق، قبل ثمانية أيام من تقديم رئيسي فرق التفتيش هانس بليكس ومحمد البرادعي في 14 شباط فبراير تقريراً حاسماً حول أعمال التفتيش عن أسلحة العراق.
وفي أنقرة أعلن عبد الله جول رئيس الوزراء التركي أمس ان القوات التركية لن تشارك في أي حرب تقودها الولايات المتحدة ضد العراق وقال انه ما زال يأمل في التوصل إلى حل سلمي.لكن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بصدد فتح قواعدها تدريجياً للسماح للقوات الامريكية بمهاجمة العراق في حالة اندلاع حرب بسبب تطوير العراق لأسلحة الدمار الشامل.
|