قادروف رئيس الإدارة الشيشانية الموالية لموسكو:
أدعو الصحفيين لزيارة الشيشان ليروا التغير

  * عمان - عبدالله القاق:
قال السيد احمد قادروف رئيس الإدارة الشيشانية الموالية لموسكو والذي يزور الاردن ان زيارته للاردن جاءت على اثر طلبه من جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته روسيا واجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان يزور الاردن لاطلاع الشيشان الاردنيين على آخر المستجدات على ارض الجمهورية الشيشانية واوضاع المواطنين الشيشان هناك.
واضاف ل«الجزيرة» انه اجتمع مع بعض وجهاء شيشان الاردن ومنهم المهندس سعيد بينو، وسمير بينو، وعبداللطيف بينو الذي استضافه في بيته، وانه على استعداد لاستضافة اي صحفي في الشيشان يكون من قبل السيد عبداللطيف بينو لاطلاعه على اوضاع الشيشان حاليا.
وقال ان الوضع في الشيشان قد تحسن وان طلاب المدارس يبلغ عددهم 220 الف طالب على مقاعد الدراسة و18 الف طالب جامعي، وان معظم الفاقدين لاعمالهم يتقاضون رواتب من الحكومة لتسيير امورهم، وان الحكومة المحلية تقوم باعادة عجلة الاقتصاد الى الدوران من خلال تنشيط الزراعة والصناعة.
واشار الى ان الإدارة المدنية الشيشانية الموالية لموسكو تقوم الآن بالاعداد لعملية استفتاء حول دستورجديد جرى عرضه على مؤتمر شعبي عقد في مدينة غودرميس وابدى الجميع رضاهم عن الدستور، كما جرى توزيع 50 الف نسخة من الدستور على جميع الفعاليات الشيشانية في جميع انحاء الجمهورية لدراسته والاستعداد لطرحه على الاستفتاء.
وقال في رد على سؤال ل «الجزيرة» عما سيكون لو ان الشعب رفض الدستور الجديد، ان السلطات ستتصرف في ضوء النتائج.
واضاف ان الإدارة المحلية تقوم حاليا باستكمال بناء قوات الامن الشيشانية وفي حال الانتهاء من ذلك فان الإدارة المدنية ستطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب معظم القوات الروسية وما تبقى منها للمحافظة على الامن في ضوء الوضع الراهن فانها ستلزم ثكناتها الى ان تتوقف الحرب نهائيا وان هذا الامر منوط بالانتهاء من اعادة احياء وزارة الداخلية في الجمهورية.
وانتقد السيد قاديروف ممارسات بعض وحدات القوات الروسية وعزا هذه التجاوزات الى الظروف التي تعيشها هذه القوات وضخامة اعدادها، واكد ان هذه الممارسات سيوضع لها حد وهي قليلة اذا ما قيست بالتجاوزات لهذه القوات بالماضي.
وعن رده على سؤال ل«الجزيرة» بان من يصفهم بأنهم ارهابيون كانوا زملاءله وكان يقاتل معهم قال: انني فعلا كنت احد المقاتلين الشيشان، وكان ذلك بسبب دخول الجيش الروسي لجمهورية الشيشان.
وبعد ان عقدنا مع روسيا معاهدة عدم لجوء للقوة قامت قوات «شامل باسييف» بالدخول الى الداغستان وقدم كل المبررات لاجتياح الشيشان.
ومن هنا فاننا نحن الذين نقضنا المعاهدة وخنا روسيا، لذا فقد انسحبت من بين صفوف المقاتلين وقررت انقاذ ما يمكن انقاذه.
وعن الاموال التي تبرع بها المسلمون في الدول الإسلامية قال ان هذه الاموال لا يصل مجملها الى المواطنين المحتاجين وانما يجير قسم كبير منها الى جماعة«اصلان مسخادوف» و«شامل باسييف» وهي التي تغذي الحرب وتطيل من امدها، حيث ان توفر الاموال هو الطريق للحصول على السلاح.
واشار الى انه جاء لايصال ما يجري في الشيشان ولم يأت لاقناع احد بموقفه ولا ارضاء احد من القوقازيين او غيرهم.
وحضر اللقاء مندوبون عن جمهورية كبردينو بلقاريا الشركسية، وشركيسيا وانغوشيا بشكل شخصي لا رسمي.