Friday 7th february,2003 11089العدد الجمعة 6 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الكثيرون يودون البقاء حتى لو اندلعت الحرب الكثيرون يودون البقاء حتى لو اندلعت الحرب
رحيل الغربيين من البحرين مرهون بتطورات المستقبل القريب

* المنامة بقلم محمد فاضل أ ف ب:
بالرغم من تصاعد القلق من تبعات حرب أمريكية محتملة على العراق، لم تتخذ السفارات الغربية في المنامة حتى الآن أية إجراءات استثنائية لترحيل رعاياها في انتظار تطورات الأيام القادمة، فيما يؤكد بعض الغربيين أنهم لا يفكرون في مغادرة البحرين حتى في حالة اندلاع الحرب.
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، أكد متحدثون باسم السفارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في المنامة، أن واشنطن ولندن وباريس لم تتخذ أية إجراءات بعد لترحيل رعاياها من البحرين، مؤكدين أن أية إجراءات في هذا الصدد تبقى مرهونة بتطورات الوضع خلال الأيام القادمة.
وقالت دبلوماسية أمريكية لوكالة فرانس برس إن السفارة الأمريكية في المنامة «لم تصدر أي تعميم جديد» للمواطنين الأمريكيين في البحرين بعد التعميم الذي صدر في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي ودعت فيه الرعايا الأمريكيين بالبحرين إلى «الاستعداد لأي طارئ تحسبا لاندلاع أية أعمال مناهضة للأمريكيين».
ويعيش في البحرين، حوالي خمسة آلاف أمريكي مع عائلاتهم غالبيتهم من مشاة البحرية الأمريكية.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أكد سايمون ولسون نائب السفير البريطاني في البحرين أن السفارة «لم تصدر أي تعميم للرعايا البريطانيين في البحرين ينصحهم بمغادرتها» مؤكدا أن «أي إجراء حول سلامة الرعايا البريطانيين البالغ عددهم ستة آلاف شخص، سيتخذ تبعا لمقتضيات الظروف».
وقال «الوضع طبيعي والبحرين بلد آمن، لكن بعض مواطنينا عبّروا عن قلقهم من احتمال أن تكون السفارات أو المواطنين الغربيين هدفا لردات فعل ما مثلما جرى سابقا، النصيحة الوحيدة التي وجهناها لرعايانا هي تحاشي مناطق التجمعات أو الاحتجاجات».
وكان ولسون يشير إلى الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في الخامس من نيسان/ابريل الماضي بالزجاجات الحارقة من قبل آلاف المتظاهرين البحرينيين في ذروة الاجتياح الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقال دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس إن «إخلاء الرعايا الفرنسيين من البحرين هو آخر إجراء» يمكن أن تلجأ إليه السفارة، مشيرا إلى أنه «لم تصل أي تعليمات من باريس» في الوقت الحاضر وأن الرعايا الفرنسيين في البحرين الذين يعدون 450 شخصا «يشعرون بأمان وليسوا قلقين».
وترددت أنباء عن اعتزام بعض الشركات الأمريكية العاملة في البحرين إجلاء موظفيها الأجانب، لكن متحدثا باسم المكتب الاقليمي لشركة «كوكاكولا ارابيا» أشار في تصريح لوكالة فرانس برس إلى أن «قرارا من هذا النوع لم يتخذ بعد» وأنه «لا توجد مواعيد ولا تواريخ» بهذا الشأن.
وقال مدير العلاقات العامة والاتصالات بالشركة فيليب جورج «لم نتخذ قرارا حول إجلاء موظفينا من البحرين لدينا خطط جاهزة لكننا لسنا بصدد وضع استثنائي، الوضع طبيعي ونحن نشعر بأمان ندرس الظروف والقرار سيكون تبعا للظروف».
وقال بول بيمونت وهو مواطن بريطاني في الثانية والخمسين من العمر يعمل موظفا في دائرة حكومية، «لن أغادر وليس هناك أي سبب يدعوني لذلك حتى لو نشبت الحرب وحتى لو نصحتني السفارة بذلك».
وأضاف بيمونت «قضيت في البحرين 13 عاما واعتبرها بلدي.. لست قلقا من صواريخ عراقية، لكنني أشعر بالقلق قليلا من ردات فعل محتملة من قبل السكان أنا متعاطف مع القضايا العربية وخصوصا القضية الفسطينية لكنني أخشى أن يؤخذ الغربيون بجريرة قادتهم وخصوصا الأمريكيين والبريطانيين».
وقالت الفرنسية بياتريس غروسي المدرسة بالمعهد الثقافي الفرنسي لوكالة فرانس برس إنها «لا تجد أي سبب يدعوها لمغادرة البحرين» رغم أن الحرب «قد تصعد مشاعر البحرينيين حيال الغربيين» وأكدت أنها «تشعر بأمان في البحرين».
وأضافت «لا أعتقد أن حربا ستقع، وإذا وقعت فهي قد تصعد مشاعر البحرينيين الذين يعارضون هذه الحرب بشدة، والكل يعارضها، لكن لا أجد سببا واحدا يدفعني للرحيل».
ولم تعلن الحكومة البحرينية عن أية إجراءات أمنية استثنائية، لكن صحيفة «غالف ديلي نيوز» الصادرة بالانكليزية نشرت الاثنين مقابلة مع مصدر مسؤول بالدفاع المدني لم تكشف عن هويته تضمنت تعليمات للسكان حول الإجراءات التي يتعين عليهم اتباعها في حالة الطوارئ.
وقال المصدر وفق الصحيفة إنه قد تم «وضع خطط للطوارئ على المستوى الوطني وأن مركز الطوارئ الوطني التابع للدفاع المدني سوف يبدأ العمل بشكل جزئي اعتبارا من الاثنين القادم وبشكل كامل نهاية الشهر الجاري».
مضيفا أنه قد«تم تركيب عشرين صفارة إنذار في مختلف أنحاء» الجزيرة و«إعداد فريق خاص من المسعفين للتعامل مع أية إصابات من هجوم كيماوي أو بيولوجي».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved