* سيول واشنطن الوكالات:
توعدت كوريا الشمالية بتوجيه ضربة وقائية ضدالقوات الامريكية مشيرة إلى انها ستكون التالية بعد العراق وأن الضربات الوقائية ليست قاصرة على الولايات المتحدة وحدها، وفي ذات الوقت أعلنت هذه الدولة التي تصفها واشنطن بالدولة المارقة انها أعادت تشغيل مفاعل نووي لأغراض سلمية في الوقت الراهن.
وجاء الاعلان الكوري بتشغيل المفاعل أمس الخميس عندما أعلنت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن بيان لوزارة الخارجية أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تقوم حاليا بتشغيل منشآتها النووية لإنتاج الكهرباء بمعدل عادي بعد تشغيلها، وأوضح البيان أن المفاعل سيستخدم «في المرحلة الراهنة» لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وفي واشنطن أعلنت الخارجية الامريكية أن هذا تطور خطير إذا كان صحيحا وسيؤدي ببيونج يانج إلى مزيد من العزلة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية نانسي بيك: نناشد كوريا الشمالية أن تصرف النظر عن هذا العمل وعن خطوات أخرى اتخذتها منتهكة بذلك التزاماتها الدولية.
وبهذا الصدد قال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي إن نظام الحكم في كوريا الشمالية ينتهج سبيلا يلحق الضرر بالدول الاخرى.
ونقل راديو العالم الان عن رامسفيلد قوله امام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب ان كوريا الشمالية لا تشكل خطرا لمجرد انها تملك قنبلة او قنبلتين نوويتين بل لأنها تملك القدرة على صنع ما بين 6 إلى 8 قنابل أخرى في فترة قصيرة نسبياً.
وحذر رامسفيلد من انه بامكان حكومة بيونج يانج ان تبيع تلك الاسلحة كما تبيع صواريخ موجهة إلى دول أو منظمات ارهابية.. مؤكدا ان القوات الامريكية قادرة تماما على التصدي لأي خطر من كوريا الشمالية حتى وان كانت تستعد لشن حرب على العراق.
وكانت كوريا الشمالية قد حذرت من انها يمكن ان توجه ضربة وقائية ضد القوات الأمريكية إذا ما واصلت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكرى في شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن متحدث باسم كوريا الشمالية قوله ان بلاده قد توجه ضربة وقائية للقوات الامريكية ولا تنتظر حتى يقع هجوم أمريكي بعد حرب العراق.
وفي موقعها على الانترنت نقلت الصحيفة عن ري بيونج جاب نائب مدير وزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله وسط تصاعد التوتر بسبب الازمة النووية في شبه الجزيرة الكورية الولايات المتحدة تقول اننا التالون بعد العراق.لكن لدينا اجراءات مضادة. حق القيام بهجمات وقائية ليس قاصرا على الولايات المتحدة، وذهب المتحدث في تصريحاته إلى ابعد مما ذهبت اليه من قبل وسائل الاعلام الكورية الشمالية في تحذيراتها لواشنطن.
ونقل مراسل الجارديان وكان من بين مجموعة من الصحفيين البريطانيين سمح لهم بدخول كوريا الشمالية هذا الشهر عن ري قوله ان المواجهة النووية الحالية أخطر من المواجهة التي حدثت منذ عشر سنوات ودفعت واشنطن وبيونجيانج إلى حافة الحرب.
وقال ري: الموقف الراهن أخطر من عام 1993 انه متفجر
|