|
|
طالعنا عبر صحيفتنا الغراء ما هتفت به الكاتبة «لبنى وجدي الطحلاوي» في كتاباتها المعنون لها ب«الأحداث بعيون عربية».. لقد طالعت هذه الكتابات الشيقة الرائعة التي تضفي على المتلقي الأريحية والصفاء فحسبك من هذه الكاتبة الحيادية والصدق في نقل الأحداث والروية فيما تكتب، ليس ثمة تعقيب على تلكم المقالات «فحسبك من الزاد ما بلغك المحل» ولكن من باب اسداء الجميل لأهله فلقد أحببنا أن ندبج مقالتنا بمعالم الشكر لهذه الكاتبة التي أثبتت وجودها على الساحة الإعلامية «فالأحداث بعيون عربية» كانت شاملة عامة فلقد بينت الكاتبة فيها الأسباب واتحفتنا بالنتائج ووضعت بينهما خليطاً من جور المعتدين وقهر الحاقدين.. ينبغي لنا بعد هذه الكتابات أن نصحو عن رقدتنا ونستيقظ من سباتنا.. لننظر لخطط الغرب الماكرة ولننظر لمعسكراتهم المملوءة بالحقد والكراهية.. إن المجتمع المسلم مجتمع، يناصب العداء.. ويواجه بالغضاء.. لماذا كل هذا ولماذا لأنه يقول «ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم»{وّلّن تّرًضّى" عّنكّ اليهٍودٍ وّلا النَّصّارّى" حّتَّى" تّتَّبٌعّ مٌلَّتّهٍمً} إن ما بيننا وبين أعدائنا لن يزول حتى يرث الله الأرض ومن عليها لأن العداء ليس عداء من أجل وطن أو ثقافة فحسب، بل العداء عداء دين فالصراع إذن لن يتبدد ولن تقوص أطنابه وتهدم أركانه.. إنّ كل ما علينا تجاه هذه الأحداث الطاحنة وأمام الحقد الدفين وخضم الهجمات الإعلامية الماكرة هو دعاء الله سبحانه وتعالى بالأسحار فالله عزّ وجلّ يقول {وّقّالّ رّبٍَكٍمٍ ادًعٍونٌي أّسًتّجٌبً لّكٍمً } |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |