|
|
نعت جنبات مكة المكرمة منذ أيام أحد رجالاتها الأفذاذ الذين خدموها وأخلصوا لها ولقد جمعتني بالأخ الفاضل الأستاذ صالح عبدالخالق فلمبان - غفر الله له ورحمه رحمة واسعة معرفة قديمة وصداقة عريقة وأخوة حميمة تربو فترتها على أربعين عاماً بدأت بمعرفة سطحية كزملاء دراسة في جامعة الملك سعود بالرياض وتأكدت المعرفة وتأصلت الصداقة في معترك العمل في عمادة القبول والتسجيل بفرع جامعة الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة وتواصلت العلاقة الحميمة بيننا بعد تحولي من العمل في العمادة إلى موقع آخر داخل الجامعة ثم انتقاله من الجامعة.. وإنني أحمد الله أن أدام هذا الود وهذه المحبة في زمن عز فيه الأوفياء وقل فيه الأصدقاء ولعل معرفتي وصداقتي القديمة بصاحبنا رحمه الله تلقي عليّ مسؤولية كبيرة في الكتابة عنه تلبية لرغبة محبيه بمناسبة تكريمه، والحق أن مجتمع مكة المكرمة بأسره مدين له بهذا التكريم فقد قدّم الأستاذ صالح رحمه الله وغفر له خدمات جليلة لجامعتها وناديها الرياضي وأولى مدارسها الأهلية النظامية وغيرها من المؤسسات الفكرية والتعليمية في هذه البقعة المباركة.. إنها فعلاً مسؤولية كبيرة أن أتحدث عن صاحبنا في هذا المجال الضيق لأن ما أعرفه عن شخصيته لطول احتكاكي به في العمل والسفر وفي المجالس والمناسبات الاجتماعية لا يمكن أن تغطيه وتستوعبه المساحة المعطاة لكلمة مطلوبة بمناسبة هذا التكريم ولكنها على أي حال كلمة أسجل فيها على الملأ افتخاري واعتزازي وسعادتي بالرباط الذي يربطني بهذه الشخصية المحبوبة لكل من عرفها عن قرب أو تعامل معها وهذه الصفة «المحبوبة» هي في الحقيقة مفتاح شخصيته ولست هنا في مجال الإطراء وكيل المديح وتبيان الصفات والسجايا والخصال الحميدة التي يتمتع بها لأنه غني عنها وثانياً لأنها معروفة عنه ولن أضيف للقارئ جديداً عنها وثالثاً لأنه وفي هذا الوقت بالذات يحتاج من كل محبيه إلى دعوة صادقة مخلصة بأن يكتب الله له الرحمة والمغفرة والعتق من النار وأن يدخله فسيح جناته وينقيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأن يحشره مع عباده الصالحين اللهم آمين. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |