طرقت «باب البيت» فأطرقت أجراسه الباردة تستحثني لقرعها.. فأبيتُ..!
وطرقت باب القلب فسمعتُ همساً متعباً يُسمى
«النبض»
فناديتُ: « يا أيها النائم في سجون صدري متى تبلغ الرحلة القادمة..
متى تكسر حاجباً» يحجز عنك.. متعة العثرات- وتعب الزفرات
ومتى ستؤسس لنفسك.. درعاً واقياً
وتجفّ من دماء الأرق..
زاد الصوت المسمى «بمحض الصدفة» نبضاً..
فتورمت أطراف البنان- وركض
الدم- فركضتُ لاحقاً به..
وصلت إلى أقرب مشفى - لعلاج «الصوت»
أوقفني «حجر» في التراب وآخر «أطاح بي..
احتجاجاً على قدم تدق «الأرض»
دون هوادة - وإلى هدف بلا حدود..
وإلى حدود - لا توآخي التعب..
لم أكمل.. «الوعي» لكني صحوت على عجل..
انتعلتُ حذائي.. وركضتُ..
طرقتُ باب الوظيفة -ففتحت فماً به مسالك ومهالك.. لا طاقة لي بها
فرجعتُ..
طرقتُ باب المدير... همساً
صرخ الحاجب: احذر أن تقول لا..
قلتُ- ثم ماذا؟!
قال: ابتسم إلى الأمام وإلى الوراء حرّك
هذا الرأس..!
قلتُ - حاضر..
قال لا... لا تقل حاضر- قل «سم»
قلتُ «سم» فخرجت العقارب والساعات
لتلتهم ما تبقى من «صوت يدق يدق»
يسمى «النبض» وتراجعت خيول دمي..
وتراجعتُ.. عوداً إلى حيث باب بيتي..
والأجراس «الباردة» نفسها..
«ويدي لم تعد بيدي»
لم أطرق الباب..
ولم يعد القلب.. يتسع
لطرق جديد..
ضحك «الدرب» - وحتى «النخلات» اللواتي
اتكأن عليّ .. تقاسمن فيّ العزاء..
|