* الطائف عليان آل سعدان:
دافع معالي وزير الصحة الدكتور أسامة عبدالمجيد شبكشي عن الأطباء وما يبذلونه من جهود كبيرة لإنقاذ حياة مرضاهم.
وقال في رده على سؤال ل«الجزيرة» عن وقوع حالات أخطاء طبية وما تسببه الإجراءات من معاناة للأطباء عند وقوعهم في مثل هذه الأخطاء أن الطبيب بصورة عامة يبذل جهوداً كبيرة لإنقاذ حياة المريض وتقديم أفضل الخدمات العلاجية اللازمة ومن هنا علينا أن نتعامل مع الأطباء من هذا المنظور.
وألمح معاليه إلى أنه إذا وقع في الخطأ فهناك لجنة طبية مشكلة بوزارة الصحة هي الجهة الوحيدة التي تحدد إن كان هذا الطبيب قد وقع في خطأ طبي أو خلافه، وحث على عدم التسرع في الحكم على الأطباء من الوقوع في الأخطاء الطبية وعدم التشهير بهم قبل أن تصدر اللجنة الطبية المشكلة تقاريرها لاسيما إذا كان ما حدث يعتبر خطأ طبياً أو غير ذلك.
وقال إن الأطباء في جميع أنحاء العالم معرضون للخطأ ولا يوجد هناك من لا يقع في ذلك، ولكن من يحدد ذلك الخطأ هي الجهة المخولة بذلك وليس غيرها من الجهات الأخرى.
وأضاف بشكل عام علينا أن نكون واقعيين أكثر من ذلك ولا نشرع في الحكم على الأطباء ونتركهم يؤدون رسالتهم الإنسانية لخدمة مرضاهم على أكمل وجه ووزارة الصحة الجهة المسؤولة عن كل الأطباء تعطي مثل هذا الموضوع جل اهتمامها وحريصة أن توفر في كل القطاعات الصحية في المملكة أطباء سعوديين وغير سعوديين ذوي كفاءة عالية جداً تهمهم كثيراً حياة مرضاهم ويحرصون على أن يعطوهم العلاج اللازم ولدينا كفاءات طبية عالية حققت إنجازات طبية كبيرة في العديد من المستشفيات.
وبين معاليه أن عملية جراحية أو علاجاً يمكن تقديمه للمريض له آثار جانبية هامة ومضاعفات والأطباء في السعودية حريصون على ذلك ولا يقدمون على أي عمل طبي من إجراء عملية جراحية أو إعطاء العلاج إلا بعد التأكد من حالات المرضى حتى لا تحدث تلك المضاعفات للمرضى وبالتالي يحدث ما يوصف على أنه خطأ طبي.
ولهذا يحرص الأطباء على فحص مرضاهم جيداً والكشف عليهم قبل الإقدام على تقديم العلاجات اللازمة أو إجراء عملية جراحية وعلينا أن نقدر كل التقدير ما يقدمه الأطباء بشكل عام من جهد كبير لخدمة ورعاية وإنقاذ مرضاهم حتى لو حدث ما يعتقد الآخرون أنه خطأ طبي ونعطي الأطباء الحرية والأمان للعمل براحة واطمئنان لمساعدة وإنقاذ مرضاهم.
|