الذين خرجوا من ندوة «التربويون والمجتمع» التي أقامتها وزارة المعارف الأسبوع قبل الماضي.
خرجوا برأي واحد..
أن الشفافية في البيت الواحد.. مطلب ملح.. وان تعليم الناس على الادلاء بارائهم في منابر مشتركة وتحت مظلة واحدة يعود بالنفع التام على المنتمين لهذه الجهة..
فهم يجدون أنفسهم وجهاً لوجه أمام اراء الفئة المستفيدة من أعمالهم..
فيسمعون.. ويردون.. ويعلقون.. وتتداخل الاراء..
ربما تعلو الأصوات..
وربما تتصاعد الأنفاس..
وربما تصدر الأنات من قلوب المتعبين بالهم التربوي الحالمين لحدوده بالاتساع والتحليق في سماوات التفوق فتتعثر الأحلام بعوائق فقاعات الكلام.. وإحباطات الواقفين.. المترصدين..
** تداخلت الاراء.. وحينا تضاربت..
وحينا نشأت نصوص ماكان لها أن تنشأ..
لو لا بعض رواسب نفسية من المهم جداً أن تجد المساحة أمامها.. لكي تظهر على السطح..
وتتلاشى..
** خرجت الجموع الحاضرة وهي معبأة بالكلام والأحلام متخلصة من كثير من العتب الذي كانت تواجه به دائماً المسئولين والمسئولات.
فقد سمعوا.. وقدروا.. وعرفوا حدود الأحلام.. وعرفوا حدود الواقع.
وتكاشفت الرؤى واطمأنت النفوس.. فالمظلة واحدة والتربية جزء من منظومة كبيرة تشكل الوطن وتساهم في تعميق هويته وليس في الخروج عليها..
وتبعثرت كل أشكال الريبة التي جاءت بعض الأوردة محتقنة فيها.
وتشارك الحاضرون بحمل الهموم والأحلام ومدارات الأسئلة الثقيلة.. وحين تشرك الناس معك في حمل الهم والتبعات.. يخيل إليك حيناً بأنها خفت عليك أو قل وزنها من على ظهرك.
ويكفي الناس أنهم أحسوا فعلياً بمشقة التربية واتصالها بالمتغيرات السياسية والثقافية والاجتماعية والإعلامية وهي في البدء والنهاية تشكيل لهوية الوطن ومستقبله عبر الأجيال التي تحتدم أحلامها في رحى المدارس بنين وبنات.
فمزيداً من الحوار تحت أفياء المظلة الواحدة.
|