تتجه هذه الأيام جموع المسلمين صوب الديار المقدسة.. فهذا حاج.. وهذا متابع.. وهذا تشرئب نفسه لهذه الديار.. والكل يعايش أفضل أيام السنة، عشر ذي الحجة.
والفجر (1) وّلّيّالُ عّشًرُ } ووردت في القرآن في سورة البقرة {وّاذًكٍرٍوا اللهّ فٌي أّيَّامُ مَّعًدٍودّاتُ} وكل مسلم يستشعر فضل هذه الأيام التي تتوج بالركن الخامس من أركان الاسلام.
* وكلنا تابع يوم الاثنين الماضي وما قبله خبر جلسة مجلس الوزراء وحجم اهتمام المجلس بضيوف الرحمن ووفود الحجيج.. حيث وجهت قيادتنا الرشيدة بتوفير كل ما يحتاجه الحجاج من خدمات شتى وكان الحجاج هم الشغل الشاغل لقيادة هذه البلاد هذه الأيام.
* كبار المسؤولين في الدولة.. من وزراء ومساعدين ووكلاء وكبار موظفين. هم اليوم هناك.. يتلمسون احتياجات الحجاج.. ويتفقدون الاستعدادات.. ويضعون اللمسات الأخيرة لها..
* والمملكة اليوم.. اكتسبت خبرة كبيرة في خدمة الحجاج.. حيث صارت جزءاً من الحياة اليومية لموظفي الدولة.. وكلنا نقرأ تصريحات كبار المسؤولين وما تحمله من جديد وما تحمله أيضاً.. من اجراءات تهدف تيسير أداء هذا الركن العظيم..
* والذي يتابع الصحف هذه الأيام وعموم وسائل الاعلام.. يطَّلع على جزء ولو كان يسيراً من هذه الخدمات التي سينعم بها - بإذن الله - قاصدو الديار المقدسة.
* لقد تسابقت الجهات المعنية في تقديم هذه الخدمة.. وتبارت في كل ما من شأنه تيسير أداء الركن الخامس.
* فوزارة الصحة.. ملأت المشاعر المقدسة.. مستشفياتٍ ميدانية ومستوصفاتٍ ومراكز ثابتة ومتنقلة.. واستنفرت كل إمكاناتها ورجالها..
* ووزارة البرق والبريد والهاتف.. أوجدت آلاف الخطوط هناك.. سواء الثابت أو المتحرك بيد كل من يريده.. ولا ندري.. هل هي الوزارة أم شركة الاتصالات «لأن الرمي لم يركد بعد؟!».
* ووزارة الشؤون الاسلامية كانت هناك منذ زمن.. ووزعت مراكزها ورجالها حتى في المنافذ.
* ووزارة الدفاع والطيران.. لها حضور مميز وفي أكثر من اتجاه وكلها لخدمة الحجيج.. وكذلك الحرس الوطني.
* ووزارة الإعلام تحلق كل عام إبداعاً.. وتملأ العالم كله.. بالصوت والصورة لكل صغير وكبير في الأماكن المقدسة.. وتعكس حقيقة ما يجري هناك.
* ووزارة الداخلية.. تنظم.. وترتب الأمور.. وتخدم في أكثر من حقل.. صحة.. وإرشاد.. وتوجيه.. ودفاع مدني.. وجوازات.. ومرور.. وشرطة.. وأمن.. وإسعاف وسلامة وكل شيء.. وهكذا كل القطاعات الأخرى هناك.
* إنه حضور سنوي مميز.. يهدف أولاً وأخيراً.. لرضا الربّ جلّت قدرته.. ثم خدمة هذه الوفود التي جاءت لأداء الركن العظيم.
|