Wednesday 5th february,2003 11087العدد الاربعاء 4 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

باستثمارات بلغت 8 مليارات جنيه باستثمارات بلغت 8 مليارات جنيه
الأمير الوليد بن طلال أكبر المستثمرين السعوديين والأجانب في مصر

* الرياض - الجزيرة:
احتفاء بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الى العاصمة المصرية القاهرة، أقام معالي السفير السعودي بالقاهرة سعادة الأستاذ ابراهيم السعد البراهيم حفل عشاء في مقر السفارة السعودية بالقاهرة، وكان على رأس الحضور دولة رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد. ومعالي الدكتور أحمد سرور رئيس مجلس الشعب، وفضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، وتبع الحفل كلمة لسمو الأمير الوليد وندوة مع الصحافة المصرية والعالمية. وقد تميز الحفل بحضور العديد من معالي السادة أركان الحكومة المصرية كمعالي الأستاذ صفوت الشريف وزير الإعلام أمين عام الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم، ومعالي الأستاذ أحمد ماهر وزير الخارجية، ووزير شؤون البرلمان والأمين المساعد للحزب الوطني الديموقراطي الأستاذ كمال الشاذلي، اضافة الى عدد كبير من السادة وزراء الحكومة المصرية. وحضر الحفل أيضا الأخ أحمد قذاف الدم منسق العلاقات الدولية في وزارة الخارجية الليبية، وعدد كبير من سفراء الدول العربية، والسفير الأمريكي بالقاهرة السيد ديفيد ويلش، اضافة الى عدد من رجال الأعمال المصريين والعرب، ولفيف من رجال العلم والأدب، وأعلام الصحافة والإعلام في مصر.
وبعد حفل العشاء عقد سمو الأمير الوليد مؤتمراً صحفياً استمر لأكثر من ساعتين، تبادل فيه سموه الحديث والنقاش مع أقطاب الصحافة المصرية، ومراسلي وكالات الأنباء العالمية مجيبا عن أسئلتهم ومعلقا على ملاحظاتهم التي طرقت أبواب السياسة، والاقتصاد، والاستثمار، والعلاقات الدولية، والوضع الحالي في كل من العراق وفلسطين.
وفي كلمة سموه الافتتاحية نوه بالعلاقات التاريخية الراسخة بين الدولتين المسلمتين العربيتين مصر والمملكة العربية السعودية، مؤكداً على عمق وأصالة هذه العلاقة على جميع المستويات الشعبية والحكومية، وأشاد سموه بالتنسيق الدائم بين قيادتي البلدين والمشاورات المتواصلة بين سمو الأمير عبدالله وفخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك، خاصة فيما يتعلق بالظروف التي تمر بها الأمتين العربية والاسلامية وبالذات منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر. وشدد سموه على أهمية الدور الذي تلعبه كل من الدولتين السعودية ومصر وثقلهما السياسي، والاقتصادي بالمنطقة، وان أول بلدين استهدفتهما الحملات الاعلامية الغربية المغرضة هما السعودية ومصر لمواقفهما الراسخة والصلبة في الدفاع عن قضايا الأمتين الاسلامية والعربية.
وأضاف سموه بأن خدمة مصر هي خدمة للسعودية، مشيدا بالنجاح الذي حققته مصر في جذب الاستثمار فهي من أكثر الدول العربية تقدما في جذب أموال الاستثمار المحلي، أو العربي، أو العالمي، وتوفير فرص العمل لرأس المال الذي يبحث دائماً عن الأمان ويجده في مصر. وأكد سموه على نجاح تجربته الاستثمارية في مصر وتفوقها على تجارب دول عربية كثيرة منها السعودية، في جذب الاستثمارات العربية والأجنبية وتوفير المناخ الملائم للمنافسة والنجاح. وفي إشادة بالمشاريع الجبارة التي تنجزها الحكومة المصرية أكد سموه على أهمية مشروع توشكى. وذكر ان التاريخ سيذكر للرئيس مبارك حكمته، ونظرته المستقبلية لانجاز هذا المشروع الاستراتيجي، فتوشكى نواة لمجتمع كبير تعداده الملايين من المزارعين، والعمال، والصناعيين، ويشكل عمقا سياسياً، واجتماعياً، واقتصادياً، وأمنياً للشقيقة مصر.
وفي إشارة الى القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة المصرية بتحرير صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وصف سموه القرار بالجريء وأنه ينم عن ثقة من قبل حكومة عاطف عبيد بالاقتصاد المصري، وان سموه يؤيد الحكومة في قرارها خاصة بالنظر إلى ان هناك تعويماً وهمياً للجنيه منذ ستة أشهر، كما أن الانخفاض في سعر الجنيه سيكون طفيفا جداً، وستتحكم آليات السوق في ذلك، ومن الممكن التدخل إذا لزم الأمر وهذا يحصل في كل دول العالم بما فيها أمريكا واليابان. وفي تعليق لسموه عن حالة الاقتصاد المصري أبدى سموه استغرابه من مهاجمة السياسات الاقتصادية المصرية ولومها في الوقت الذي يعاني العالم بأكمله من ركود اقتصادي حاد ويخيم شبح الحرب على المنطقة، واستشهد سموه بالنمو البطيء لأكبر اقتصاديات العالم. وفي إشارة الى الحرب المحتملة على العراق، أمل سموه بأن لا تقع الحرب وأن تتجنب المنطقة الدمار والخراب اللذين سيحصلان، وان المناخ الحالي الذي يخيم على المنطقة لا يعني التوقف عن العمل كمستثمر.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية شدد سموه على دعمه للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مطالبا رجال الأعمال العرب وبخاصة الفلسطينيين بدعم القضية الفلسطينية واعتبارها قضيتهم الأولى. وأكد سموه بأن استثماراته في فلسطين لم تكن من أجل العائد المادي إنما لدعم الشعب الفلسطيني، فسموه يساهم في ثلاث شركات كبرى في فلسطين ولم يتوان قط عن تقديم العون والمساعدة لفلسطين وشعب فلسطين. وفي تعليق للدكتور عاطف عبيد أشاد دولته بسمو الأمير الوليد وانجازاته مرحبا به في بلده الثاني، وأكد على خصوصية العلاقة التي تربط القيادتين السعودية والمصرية مما كان له الأثر الكبير في احتلال الاستثمارات السعودية المرتبة الأولى في الاستثمارات الأجنبية في مصر. ونوه دولته بأنه ليس بالغريب أن تتعدى استثمارات الأمير الوليد ثمانية مليارات جنيه في قطاعات متنوعة صناعية، وزراعية، وسياحية، وخدماتية، واعلامية، وهي شهادة حق حول مناخ الاستثمار بمصر.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved