* عمان - الجزيرة - خاص:
قال وزير خارجية كندا السابق لويد اكسورثي في محاضرة القاها في المنتدى الثالث لشبكة الامن الانساني بعنوان: «القضايا الراهنة في المنطقة من منظور الامن الانساني» ان للاردن مكانة فريدة تمكنه من التأثير في منطقة الشرق الاوسط لامتلاكه المهارة والقدرة العالية في الحكم على الامور اللتين مكنتاه من اتقان فن التوازن، وقال اكسورثي ان حقائق الواقع الجيوسياسي فرضت على الأردن وكندا تحديات كبيرة الا انها وفرت لهما فرصا وحافزا للعمل من اجل السلام والاستقرار الاقليمي والعالمي، مضيفا ان ما تحتاجه المنطقة الان هو الدبلوماسية الخلاقة التي يستطيع الأردن ان يمارسها بتبني منظور الامن الانساني في قضايا العراق والمنطقة بالعمل مع بقية اعضاء شبكة الامن الانساني الذي هو عضو مؤسس فيها ورعاية مبادرات الامن الانساني في المنطقة، ويذكر ان الشبكة تضم كلا من الأردن والنمسا وكندا والتشيلي واليونان وايرلندا ومالي وهولندا والنرويج وسلوفينيا وسويسرا وتايلاند اضافة الى جنوب افريقيا بصفة مراقب، واكد اكسوورثي ان ما تحتاجه هذه الشبكة لتصبح قوة فاعلة هو قيادة دولة عضو فيها من الشرق الاوسط وهي الأردن للقيام بجهود فاعلة وقوية لتحالف هذه الدول لتقديم مبادرات تتضمن وسائل سلمية لحل الازمة.
وقال: ان «قرار المجتمع الدولي يجب الا يكون الحرب مقابل السلبية او العمل العسكري مقابل السكون، واذا كانت الاهداف المطروحة في العراق تتعلق بالفعل بالاستقرارو الديموقراطية ونزع السلاح فان قرار المجتمع الدولي يجب ان يتعلق بالمستوى الملائم للتدخل في العراق». واستغرب اكسورثي انشغال المسؤولين السياسيين والمنظمات الاهلية بموضوع احتواء النتائج في عراق ما بعد الحرب لان الباب ما يزال مفتوحا للبحث عن حل سلمي ولم تصبح الحرب بعد الخيار الوحيد مؤكدا ان على الجميع ان يمتنعوا وبشكل واع عن اعتبار الحرب امرا لا مفر منه لانهم بهذا يصبحون لعبة في يد الذين يروجون للحرب كحل وحيد ويكفون عن البحث عن حلول دبلوماسية ابداعية نحتاج اليها في هذا الوقت.ودعا اكسورثي الى اعادة النظر في فكرة السيادة في القانون الدولي لتصبح مسؤولية الحكومة في حماية شعبها وتوفير الامن الانساني له بحيث تركز هذه الفكرة على مسؤوليات الحاكم وليس امتيازاته ولا يستطيع الحاكم ان يؤذي شعبه ويبقى متمتعا بالحصانة واذا فشل في ذلك فعلى المجتمع الدولي ان يتدخل.
|