* لوتوكيه ( فرنسا ) - الوكالات:
أقر الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بتباعد وجهات النظر بينهما فيما يتعلق بالعراق خلال القمة الثنائية التي عقدت أمس الثلاثاء في منتجع لوتوكيه الساحلي الشمالي بفرنسا حسب مصدر فرنسي بعد اختتام المحادثات.
إلا أن الزعيمين أكدا أيضا خلال المناقشات التي وصفت على أنها ودية وودودة على نقاط الاتفاق بشأن القضية مثل الهدف من نزع أسلحة الرئيس العراقي صدام حسين وضرورة اتخاذ أي قرار في إطار الأمم المتحدة.
وقال المصدر الفرنسي: إن الاختلاف بين الزعيمين يتعلق بالفترة الزمنية التي يجب منحها للمفتشين الدوليين وطالب بلير بالعمل على إصدار قرار ثان من مجلس الأمن الدولي يسمح باستخدام القوة ضد بغداد فيما دعا شيراك إلى ضرورة السماح للمفتشين بتأدية عملهم أولا.
وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إنه سيقرر «في الوقت المناسب وفي ضوء الظروف» ما إذا كانت فرنسا ستستخدم حق الفيتو بشأن العراق في مجلس الأمن الدولي.
وقال: إنه يجب ان «ندع المفتشين (الدوليين) يواصلون عملهم» في العراق. وأقر ان فرنسا وبريطانيا تعتمدان «مقاربتين مختلفتين» للأزمة العراقية.
لكنه تابع لدينا قبل أي شيء قناعتان أساسيتان ومشتركتان هما وجوب نزع سلاح العراق على ان تتم هذه العملية في إطار مجلس الأمن الدولي.
وقال الرئيس الفرنسي: إن المهم هو ان ندع المفتشين يواصلون عملهم. في المقابل أقر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بوجود «اختلافات» بين باريس ولندن مؤكدا في المقابل على وجود اتفاق حول ضرورة المرور عبر الأمم المتحدة لنزع سلاح العراق.
وقال بلير: إنه بالرغم من «الاختلافات» في المواقف بينه وبين شيراك فقد عبر كل منهما عن دعمه لمفهوم نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية وقناعته بان أفضل وسيلة لتحقيق هذا الهدف تمر عبر الامم المتحدة.
|