* واشنطن الوكالات:
قال مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين إن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول سوف يستخدم صورا للأقمار الصناعية وأحاديث تم التقاطها بين مسؤولين عراقيين لدعم موقف حكومته القائل بأن العراق يسعى لاكتساب أسلحة الدمار الشامل.
وقال مسؤول طلب ألا ينشر اسمه إنه من المتوقع أن يتحدث باول عن صور لما يعتقد أنه معامل متنقلة لأسلحة بيولوجية في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الاربعاء وقد يكشف هذه الصور.
وقد تكون هذه الكلمة نقطة تحول في محاولة الولايات المتحدة لإقناع حلفائها ولاسيما فرنسا وروسيا والصين بأن العراق لم يتخل عن برامجه للأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية وأنه يوجد مبرر لاستخدام القوة العسكرية.
وقال مسؤول أمريكي آخر إن باول قضى جزءا من اليوم في دراسة معلومات الاستخبارات التي يعتزم عرضها اليوم الاربعاء حينما يتحدث إلى مجلس الأمن بعد الساعة العاشرة والنصف صباحا «30 ،15 جمت» في جلسة تنقلها شاشات التلفزيون.
وقد وصل باول إلى نيويورك أمس الثلاثاء لعقد اجتماعات ثنائية مع بعض وزراء الخارجية الذين سيحضرون إلقاء كلمته يوم الاربعاء..
وقد حذّر وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد الجنود الأمريكيين من أن التعبئة ضد العراق قد تخل بالتنظيم التقليدي للجيش، وذلك في بيان على موقع الإنترنت التابع للبنتاغون.وجاء في البيان «من أجل دعم هجومنا الدبلوماسي وترك الخيارات المستقبلية مفتوحة، قد يكون من الضروري إدخال تعديلات على التعبئة الحالية وعلى دوائر الانتشار وتبديل القوات» مشيرا إلى أن «هذه التعديلات قد تؤدي إلى مهمات لفترات أطول مما هو مقرر».
وأضاف «في حين أنه من الممكن معرفة زمان ومكان وشروط أي انتشار بدقة، فنحن قلقون من التأثيرات التي يمكن أن تتركها هذه الظروف على الجنود والمدنيين العاملين إلى جانبهم وكذلك على العائلات بدون الدعم الذي بدونه تصبح تضحياتهم مستحيلة».
وأوضح «كونوا متأكدين أن الرئيس (جورج بوش) لن يقرر إعطاء الأوامر للقوات (الأمريكية) إلا إذا أصبحت الشروط مناسبة وفقط كخيار أخير».
وفي لندن ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الثلاثاء أن ضباطا بريطانييين كبارا تلقوا تعليمات بالاستعداد لاحتلال العراق لفترة قد تمتد ثلاث سنوات بعد حرب محتملة.
وأوضحت مصادر عسكرية للمحطة أن الكثير من العسكريين البريطانيين الذين ينتشرون في الكويت سيشاركون في مهمات حفظ سلام ودعم في الصفوف الخلفية للقوات الأمريكية أكثر من المشاركة في معارك في الصفوف الأمامية.
ويعد الكثير من العسكريين البريطانيين أن الوضع في العراق بعد الحرب سيكون أكثر تعقيدا من الحرب بحد ذاتها، على ما أفادت الإذاعة.
وأوضح المصدر ذاته أن العسكريين يخشون أن «يترك رحيل (الرئيس العراقي) صدام حسين فراغا يؤدي إلى ظهور نزاعات دينية واتنية كانت مقموعة منذ فترة طويلة».
وقال مصدر عسكري رفيع المستوى للإذاعة إن الجيش البريطاني بدأ أخيرا وضع خطط لاحتلال العراق لمدة ثلاث سنوات موضحا أن البلاد قد تقسم إلى ثلاثة قطاعات يكون كل منها تحت إشراف بلد مختلف.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية «لم نعط أي تعليمات إلى العسكريين حول ما قد يحصل بعد حرب، نحن في طور الاستعدادات ومن السابق لأوانه التهكن حول ما قد يحصل بعد نزاع عسكري محتمل، ولم يتخذ بعد أي قرار والحرب ليست حتمية».
|