Wednesday 5th february,2003 11087العدد الاربعاء 4 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بيونج يانج: واشنطن تسعى لابتلاعنا للهيمنة على الجزيرة بيونج يانج: واشنطن تسعى لابتلاعنا للهيمنة على الجزيرة
أمريكا تضرب كوريا إذا تحركت عند مهاجمة العراق

  * واشنطن سول الوكالات:
قالت كوريا الجنوبية إن الولايات المتحدة تسعى إلى ابتلاعها من أجل الهيمنة على كامل شبه الجزيرة الكورية، فيما أخطرت واشنطن بعض وحداتها الجوية والبحرية بأنها قد تنتقل إلى غرب المحيط الهادي لردع، ما تقول واشنطن، أي عدوان من كوريا الشمالية إذا نشبت حرب في العراق.
وقال مسؤولون عسكريون إن بعض القوات الأمريكية من قاذفات القنابل والمقاتلات والسفن الحربية تم إخطارها باحتمال إرسالها إلى غرب المحيط الهادي لردع أي عدوان من جانب كوريا الشمالية في حالة نشوب حرب في العراق.
وقال المسؤولون لرويترز إن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد لم يصدر أي أوامر نهائية بنشر القاذفات من طراز بي/52 أو مقاتلات اف/16 أو وحدات من القوات البحرية.
وكانت القوات الإضافية قد طلبها الاميرال توماس فارجو ومقره هاواي بوصفه رئيس القوات الأمريكية في المحيط الهادي وآسيا.
وقال مسؤول طلب ألا ينشر اسمه «إذا نشرت هذه القوات فإن ذلك سيكون على سبيل الاحتياط لردع أي عدوان كوري شمالي في حالة وقوع حرب في العراق».
وكانت الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية تفجرت في اكتوبر/تشرين الأول الماضي حينما قالت واشنطن إن بيونج يانج اعترفت بمتابعة برنامج لتخصيب اليورانيوم منتهكة بذلك اتفاقا أبرم عام 1994م يقضي بأن تجمد برنامجها النووي مقابل الحصول على مفاعلين لتوليد الطاقة ومعونات اقتصادية.
وفي ديسمبر/كانون الأول طردت بيونج يانج المفتشين النوويين للأمم المتحدة وأعادت فتح مفاعل للبحوث العسكرية مما يهدد بإحياء مصنع يخشى أن يكون قادرا على إنتاج يورانيوم صالح لصنع الأسلحة.
وفي يناير/كانون الثاني انسحبت كوريا الشمالية من المعاهدة التي تحرم انتشار الأسلحة النووية.
ومن جانبها، قالت كوريا الشمالية إن التوجه الذي تتخذه الولايات المتحدة إزاء كوريا هو «سياسة شر تستهدف الأمة الكورية وبنيتها التحتية والسلام» بغرض الهيمنة على شبه الجزيرة.
وجاء في تعليق لصحيفة رودونج سينمون الناطقة باسم الحزب الحاكم في كوريا الشمالية «السياسة الأمريكية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هي سياسة عدوان سياسة حرب لتضييق الخناق على جمهورية كوريا باستخدام القوة».
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة «تسعى لابتلاع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لتبسط هيمنتها على كوريا كلها».
ومن جانب آخر، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مجلس إدارتها سيعقد اجتماعا طارئا بشأن كوريا الشمالية في 12 من شهر فبراير الجاري من المرجح أن يطلب فيه من مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بهذه المسألة.
وقال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لرويترز في مقابلة ««قرر المجلس أن يجتمع يوم 12 من فبراير لتأكيد النتائج التي توصلت إليها فيما افترض، وسنقدم بموجب ميثاقنا تقريرا إلى مجلس الأمن».
وأضاف «استنفدت جميع السبل المتاحة في حدود سلطتي لإعادة كوريا الشمالية إلى الالتزام بالاتفاقيات».
وقال البرادعي إنه لا يتوقع أن يلجأ مجلس الأمن إلى فرض عقوبات اقتصادية أو القيام بعمل عسكري بل سيحاول التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة النووية مع بيونج يانج.
وقال «هذا لا يعني أنه يتعين على مجلس الأمن بالضرورة أن يلجأ إلى العقوبات الاقتصادية أو العمل العسكري... أعتقد أن المجلس سيبدأ من جديد على الأرجح البحث عن حل سلمي للمشكلة».
وقالت أجهزة الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية يوم الاثنين إن قوات الدولة الشيوعية على استعداد قتالي كامل لأي عدوان أمريكي وسط علامات على ازدياد التوترات بسبب الأزمة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved